2| إفتتاحٌ عثِر.

453 36 253
                                    








  تعليقاتكم تخليني أحدث أسرع🫶
قراءة ممتعة!
————————————-









حانَ يوم إفتتاح عربَة 'مأكولات سانغورُو' وقد ذهبَ سانجي بكل نشاط وشغَف للحديقة في وقتٍ مبكّر جدًا، أخبرهُ صديقه أوسوب أنه سيأتي ليُسانده بعد إنتهائه من العمل ليبقى سانجِي وحيدًا يرتّب ما بداخل العربَة في هذا النّهار العليل والجَو المُنعش.

تأكّد من وجود كل لوازمَه وكل ما يحتاجه من موَاد وتموينات حتّى أنهُ أشعلَ الموقد ليتأكّد من عمله وعَمل كهرباء العربَة بالكامل.

لقد طبعَ معه حزمَة من الأوراق الصغيرة بحجم كَف اليَد كُتب عليها 'تعالُوا لتتذوقوا السوبا اللّذيذة'.. وضعها جانبًا حتّى تحين حاجتها فهو طبعها للإحتياط إن إحتاجَ الترويج عن عربته، لكنهُ لا يعتقد أنهُ سيحتاجها.

لقد لاحظَ بالطّبع المدعو بزورو وكيفَ ينام في حقيبَة النّوم على الجانب المقابل بينَ الشُجيرَات... وبعد التفكير بالأمر وجد أنّ ذو الشعر الأخضَر ذكي جدًا في إختياره لهذا المكان ليقطن به، فهوَ بعيدٌ جدًا عن الناس وعن كل شيء، في أقصى الحديقة.. لذا سيكون من السَهل عليه الهرب من البلديّة إن أتوا لطرد المشردين خارج الحديقة.

وفي حين إستعداداته إنتبه لأخضر الشّعر حين إستيقظ وجلسَ بملل يداعب كلبه الظريف مرتديًا نفس ثيابه البالية من الأمس، ولقد لاحظَ تأمّل زورو له وهو يستعد ويرتّب وكأنّ حدث إفتتاحه لعربته فعاليّة ترفّه عنه.

لا يعلَم لما ينتبه لذلكَ المشرّد ويركّز على تحرّكاته كثيرًا أو يشغل باله به حتّى.. لكن من الأمس هوَ فقط أحسّ بالفضول ناحيته.

"أوي سانجِي!"

إلتفتَ نحو صوت صديقه أوسوب والذِي أتى مع المدعوّة بنامِي ويبدو عليهم النشاط والإبتسامة الكبيرة.. لاحظَ إرتدائهما لكاب بلونٍ أزرق فاتح كُتب عليه 'مأكولات سانغورُو' ولقد عقد حاجبيه بإستنكار على ذلك.

"هل تستطيع شرح لما ترتديان هذَا؟" تسائلَ ناظرًا لمظهرهما، ولا يستطيع الإنكار؛ القبعَة ظريفة.. لكنهُ أيضًا تفاجئ من أنهما يرتديَان نفس الملابِس، تِيشيرت أبيض وبنطَال جينز أزرَق غامق.

"مرحبًا بك أيضًا" سخرَت نامي مدحرجةً عينيها بسبب عدم ترحِيب الأشقر بهما، "اوه نامي لا تؤاخذينِي، لكن عقلي مشغول مع يوم الإفتتاح" إعتذرَ سانجِي سريعًا لفضاضته، لكنهُ لم يفهم أنّ نامي تمازحه ليسَ إلا.

حديقة مانهَاتن.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن