الفصل الثالث

1 0 0
                                    

ولان الغد ينتظرنا وقد رحل الماضي رغم انه قد ترك ندوبا بداخلنا الا اننا على وعد مع افق وفجر جديد ...
.......
بداخل غرفه الضيافه جلس يوسف يفكر بصمت كيف لاخيه ان يأمن لنور الدين كى يعطيه وصاية ممتلكاته بل وابنته ايضا كيف له ان يفعل هذا لتقترب زوجته نشوى منه بقلق مابك يوسف لما انتهى اجتماعك بوالدك واخويك سريعا الم تقل ان ارث ...
لم يدعها تكمل حديثها بل اندفع من مجلسه بغضب قائلا
انسي نشوى لا يوجد ارث فقد استولى عليه نور الدين وانتهى ولكن لن ادعه يهنأ به ذاك المغرور ..
ندبت زوجته فوق صدرها قاىلة ماذا لا يوجد ارث ما الذى تقوله الم تخبرنى ان ارث شقيقك يتعدى المليارات وانك سترث منه وسيتحسن وضعنا بصورة كبيرة الم تخبرنى ذلك امس ما الذى تغير ..
شعر بالملل من حديثها فتركها وغادر لكنه عاد مرة اخرى قاىلا احزمى حقائبنا لاداعى لمكوثنا هنا اكثر من ذلك...
جلست مكانها حاقدة على سلفتها سعاد وزوجها وابنها تنظر بشرود لتلك الغنيمة التى حصلوا عليها دون اى مجهود ..
ولا احد منهم تذكر امر تلك الصغيرة ...
.......
ابتسم نور اليها قاىلا هيا حبيبتى اقتربي لجدل لك شعرك ..
ابتسمت مقتربة منه بعد اخذت حماما منعشا لتجلس امامه وهو يقوم بعمل جديلة رائعة بمنتصف راسها لترسم هى ابتسامة ناعمه على شفتيها قاىلة نورو هى سنبقي هنا للابد الن نعود الى منزلنا هناك لقد اشتقت الى سريرى ..
ابتسم بحنان واحتضن وجنتيها بكفيه قائلا هنا سنعيش وردتى وسنذهب الى ايطاليا كلما سنحت لنا فرصه لاتقلقي لكن يجب علينا البقاء الى جوار العائلة فجدك جاسر لن يقوى على الابتعاد عنا وبالاخص انت ..
نظرت اليه باعين تشع برائة قائلة جدى جاسر ذو راىحة المسك ..
ابتسم لها بحنو مرددا اجل ذو راىحة المسك ايتها المدللة ...
نورو ابي ثم صمتت قليلا واعادت احرف كلماتها دون ترتيب لتقل ابي لن يتالم مرة اخرى اليس كذلك انا اشتاق اليه نورو واشتاق اليك انت ايضا هل ستتركنى يوما ..
ضمها الى صدره بقوة وحزنه على حالها يتضاعف ليقل لقد ذهب الى الجنة عزيزتى انه بمكان اجمل لن يشعر بالالم او الحزن لكنه يراكى حبيبتى سيحزن اذا حزنت عيناك وانا لن اتركك ابدا طالما ان هناك نفسا يجول بصدرى انتى هى زهرتى الصغيرة انسيتى اننا تعاهدنا الا نفترق ام انك نسيتى ذاك الوعد ..
تشبثت به بقوة قاىلة بخفوت لم انسي والله نورو انا احبك كثيرا ....
ضمها اليه بصمت واسان حاله يهمس متسائلا اهو اهلا لتلك الامانه ام لا .......
..........
وقف بشرفه غرفته يتامل الظلام وسكون الليل ونظرات شقيقه لا تغادر عقله ليتنهد بقوة زافرا ذاك الالم الذى توغل الى داخل روحه من اتهام شقيقه باكل ارث اخيه المتوفى وحرمانه منه ..
اقتربت سعاد تربت على كتفه بحنان قاىلة
مابك محمود منذ الضهيرة وانت لست بخير شارد ويبدو ان هناك ما يقض مجضعك اخبرنى ...
ابتسم بحنان يربت على مفها بحب ملتفتا اليها ومقبلا جبينها بحب خالص قاىلا لا حرمنى الله منك ياجنتى اننى بخير لا تقلقي ..
كيف لا اقلق عزيزى ؟ وقد رايت اعصار رحيل يوسف ونشوى بعيناى وكان هناك شي قد حدث حتى نشوى نظراتها لا تبشر بخير تبدا اثناء رحيلها ...
ليجلسها محمود ويجلس الى جوارها يخبرها بامر ارث اخيه الذى كتبه باسم نور الدين كذلك وصايه ابنته ..
نظرت الى الفراغ امامها قاىلة لهذا رحلوا بتلك السرعه ولكن لما ليس لابنى دخل بقرار اخيه رحمه الله لما ياخون الامر بتلك الطريقه ..
ثم نظرت الى زوجها وقد تيقنت من امر اخر اكثر اهميه قائلة ..
نور لن يترك الصغيرة محمود وقد يرفض الزواج مرة اخرى لاجلها انها متعلقة به للغاية انها المرة الثانية التى يضحى بها نور لاجل بنات عمه فسلوى كانت اولا والان تلك اليتيمة ..
نظر لها محمود مؤنبا لها كيف لك ان تفكرى بكل هذه الامور الان سعاد ...اعتذر عزيزى لكن والله رغما عنى انه بكرى الغالى لقد ضحى بعامين كاملين من حياته ضحى بسعادته لاجل الاخرين وستعاد الكرة مرة اخرى انا لا اعترض
على امر الله لكن يؤلمنى قلبي لاجله ...
تنهد محمود بعمق قاىلا لا تستبقي الاحداث سعاد واتركى الامر للايام وسنرى كل ماهو خير باذن الله ....
......  ..
بعد مرور شهرين كانت تجلس بالحديقه الخارجية تداعب قطتها وتنظر الى البوابة بلهفه منتظرة عودته ككل يوم تسعدها لحظاتها معه لا تترك محيطه طالما كاز موجودا اصبحت عزلتها اقل وبدات تتفاعل مع جميع العائلة تدرك محبتهم لها وهى ايضا بدأت تحبهم وتتعلق بوجودهم لكن امانها وسلامها يتلخص بين ذراعيه كما اعتادت منذ او وعيبت على الحياه  .....
استفبالها له يدغدغ قلبه ويجعله سعيدا انها بدات تستعيد روحها مجددا ليقبل وجنتيها بحب ويعطيها حلواها المفضلة  لتتشبث بذراعه وتحكى له عن يومها ومغامرتها مع قطتها وهو يستمع اليها دون ملل ....
.....
يتبع

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عيون القمر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن