𝑪𝒉𝒂𝒔𝒊𝒏𝒈 𝑻𝒉𝒆 𝒕𝒓𝒖𝒕𝒉 ~ 𝑵𝒐𝒎𝒊𝒏

𝐸𝑖𝑔ℎ𝑡

المزاجُ المُتقلبِ واختلافِ الفعلِ بين الثانيةِ والاخرى...

على جايمين ان يُصبحَ مِعتاداً لذلك من قائده، وبالرغمِ من ذلك قلبهُ يصبح ثقيلاً ينبضُ بشدة كما في كُل مرة، سيجمعُ يديه ويقبضهما معاًً لأن يتداركَ ذاته، ليحميها من التأثرِ الشديد المؤلم للذي يتلقاه من قائده باستمرار.

ولكن، في كُل مرةٍ يكون هناك خطأ وجايمين يتقبّل التوبيخَ والتصحيح الغير عادلٍ منه أما الآن؟ أهو خاطئ؟

ارتعاشُ كفيّه وفقدان قُدرته على التصويب أهو خطأ؟ أنفاسهُ ارتدت عالياً للسؤالِ المُلقى عليه مرة أخرى.

" أحضوري يُربكك؟ "

القائدُ جينو يعلمُ تأثيره على من حوله، ليسَ جايمين فقط، بل أعضاءُ فريقه وجميع من بالمركز! ومع ذلك فالجميعُ يُبلي حسناً! بل يزيدُ اصراراً على الظهورِ الجيدِ أمام عينيه ليحصلَ على اطراءٍ منه أو نصيحةٍ عابره! هذا مالا يفهمهُ في جايمين! ان كان لحضورهِ تأثيرٌ لما يُظهر ردةَ فعلٍ عكسيه؟

" أنـ-ا-أنا لـ-لا..أ-لا أعلم "

بصعوبةٍ دفعَ الحروف لينطق، يعودُ لإغماضِ عينيه واشتداد قبضتيه على بعضها، وحدقتيّ جينو نظرت للأسفلِ فجأةً حيثُ تِلك القبضتان، المُستنجدتان ببعضها...وعينيه ضاقت للشعورِ المُعتاد حين رآها سابقاً.

زفرَ بشدةٍ ودفعَ الفتى للخلفِ يُريحه من قبضه على ذقنه ليستدير، يملأُ رئتاه عميقاً ليزفرَ مرة اخرى.

" افعل ذلك، سأذهبُ لمكانٍ ما وأعود "

عينا جايمين المُعلقتان على الارضِ لم تتحرك حتى سمعَ صوت باب الحُجرة ليُخبره ذلك بمُغادرةِ قائده، لتُحرر كفّاه بعضها ببطئ قبل ان يبسطَ واحدة على منتصفِ صدره، يتنفسُ مراراً طالباً للهواءِ بعد اختناقه، يشعرُ بأقدامه تهتزُ بشكلٍ فضيع ولا يستطيع ان يقفَ ثابتاً!

جينو الذي خرجَ من الحُجرةِ اتجه حيثُ رجُل الاستقبال خلفَ المنضدة، لا يستمع له حين تحدثَ سريعاً

" أُريد رؤية حُجرة المراقبه سريعاً!"

" ماذا! اتُحقق في المركز جينو؟ "
نفى هيونجين مرةً وتحدث

" سآرى شيئاً ما! عدّة دقائق فقط!"

لم ينتظر اجابةَ الرجل ليتقدم مُتخطياً اياه للباب الذي خلفه، كانت هناك تقبعُ شاشات المُراقبة لجميعِ مركزِ التصويب، نظرَ في الارجاءِ حال دخوله يتلقى النظرات المُستنكرة من الرجالِ العاملين هناك.

" اين هي شاشةُ الحجرةِ العاشره؟"

سؤالٌ من شخصٍ غير المسؤول بالتأكيد هم لن يلقوا له بالاً! ولكن رجُل الاستقبال ظهرَ خلفه يُشير لأحدِ المراقبين ان يفعل ما يطلبهُ منه،

ليتجهَ جينو نحو شاشةٍ وحيدة سوداء يُريح جسده على المقعدِ ينتظرُ ان تظهر الصورةَ امامه، كانت ثواني حسب حين نقرَ المراقب عدّة ازرارٍ لتظهرَ الصورة أمامه، يقتربُ ليرى جيداً ان الفتى الذي تركهُ بمفردهِ مازالَ يقفُ دون حراك.