يرون الحياة غامضة

حقيقة أم خيال ؟!

*الخيال اهم من المعرفة ، فالمعرفة محدودة بما نعرفه الان و ما نفهمه ، بينما الخيال يحتوي العالم كله و كل ما سيتم معرفته او فهمه الى الابد .*
( ألبرت آنشتاين )
هل تسآءلت يوماً لماذا تتخيل ؟! هل تعجبت يوماً بحدوث شيءٍ لتو رأيته في مخيلاتك ؟! هل تساءلت يوماً ما السر وراء ذلك ؟! .
تقول الابحاث العلمية أنك عندما تتخيل بأن شيئاً سيحدث بتلك الطريقة مراراً و تكراراً و تشعر انه سيحدث !! يقودك عقلك الباطن الى جميع الطرق و الوسائل التي تتسبب في حدوث ذلك . الخيال نعمة حقاً عظيمة ان كنت تمتلكها و تستخدمها ، فأنت ستكون قادراً على حل بعض المشاكل التي في حياتك ، انا فتاة في الرابعة عشر من عمري واجهت مشاكل رأيتها اكبر من حجمي عندما دخلت المرحلة المتوسطة و لكني اكتشفت اني منذ نعومة اظافري كان لدي عالمي الاخر الذي يسمى ب " الخيال " بعد أن تعلمت من اخطاء الحياة انه لا بأس ان تصلح اخطائك ، اصبحت كلما اُخطئ اصلح خطأي في عالمي الثاني كنت اتخيل الموقف من جديد و ابدأ في اصلاحه و تعلمت كذلك أن الخيال هبة من الله تعالي رزقني بها لكي اتمم حياتي لقد اصبحت ارى تلك المشاكل بفضله عز وجل شيءٌ صغير استطيع حله و قد لا استطيع . بعض المشاكل يكون حلها هو نسيانها ، لقد تعلمت بعد ذلك كيف افرق بين المشاكل التي نستطيع حلها و التي يجب علينا نسيانها . بعد أن اتبعت ذلك الطريق اكتشفت إن العامل الرئيسي كان ( الصبر ) علمنا الله تعالى على ان نصبر في الشدة و حتى في الرخاء لقد اكتشفت حقاً اني شخصاً صبورا و ذلك كان لأني تفائلت بالغد ، هل تعلم مالذي سيحدث في الغد؟! جميعنا لا نعلم الا هو عز وجل، لذلك تفائل بالغد المجهول .
في حياتي انا اصبر بقدر ما استطيع و اتفائل بالغد قبل النوم اتخيل ما سيحدث بالغد من اشياء تُعجبني ، لذلك مهما كان خيالك محدوداً انه اوسع بكثيرٍ مما تظن ، فقط!! ضع لنفسك هدفاً لكي تزرعه في عالمك الخاص .
الحلم ماهو يا تُرى ؟!! قيل علمياً أن افكارك تترتب في احلامك فأغلب الاحلام تحاول ان تجد لك حلاً لمشكلتك او افكارك و تقوم بالتخلص من الافكار غير المهمة و الحلام عبارة عن رؤية ما تفكر به دوماً .
كُن شخصاً مُلهماً يصف عيناه بأنهما يحلقان بعيداً يحلمان دوماً و تقودني للافضل . كُن شخصاً اذ سمع بأمرٍ مستحيل قلب الارض عكساً ، كن كما انت دوماً . إن لم يعجب الناس تغيرك سيتقبولنه و هم لا يشعرون .
نرى دوماً انعكاس تخيلاتنا ، يا تُرى هل النجاح و الانجاز حقيقة أم خيال ؟! ، الى متى سوف نكرر هذا السؤال ؟! الى متى سنضل في الضياع ؟! الى متى سوف نرى انفسنا عاجزين ؟! الى متى ثقتنا بأنفسنا ستضل مخفية ؟! ، إذاً قف و مارس حياتك بروية ، قف و مارس ما تحب ، إذا قف و ابدأ بالتحقيق ، الى متى ستضل تُحدق في العدم و تفكر فيما تفعل ، اذهب و حقق حلمك، لست وحدك من يفكر في ذلك الحلم ة، قف و سابق بتحقيقه قبل ان يفوت عليك الاوان ، اركض و اخبر العالم انك أنت من سيغير المستحيل لواقع اركض اماهم و اجعلهم يتعجبون من ذلك الفاشل كيف هو يركض اليوم . هل فكرت يوماً بذلك الحلم ؟! لا تفكر في قراراتك السهلة بهذا البُطئ ، لقد اخبرتك بأن تجري بل تطير و تحلق و تحقق ذلك العدم . هل هو مستحيل؟! اجعله ممكناً ، فكر كيف وافعل لا تقف ساكناً ، فكر و انت تجري بل و انت بجانب الطيور تحلق . عكس ما فشلت انجح ؟! اجعل التفائل رقمك الاول . جميعنا بشر و جميعنا نحب ان نكون اشخاصاً مميزون و حقاً جميعنا مميزون لان الله ميزنا الشيء الذي لم يوجد الا في البشر و هو *العقل* خلقنا بعقل كي نحكم جيداً و نفكر ملياً و نعدل سوياً و لتكون جواداً حكيماً ، اعطى الله مع كل عقلٍ ضمير فإذ مات الضمير حُطم العقل السليم و جعل الله هذا العقل كماسعد لاختبارنا في الدنيا كيف سوف نستخدمه فمنهم من ضل في حياته و منهم من كان ضالاً فعرف الطريق الصحيح و منهم من كان حكيماً بالفطرة فمن ستكون ؟! إن لم تكن من اول نوع فعليك ان تفتخر بنفسكر فأنت اصبحت حكيماً .
قد يمضي يوماً تلو الاخر و نحن ما زلنا مستآءين بأننا نعمل بجهد لكنا لم نجد شيئاً على ما فعلناه . لكن لم نفكر يوماً بأننا متسرعون و نرى اننا نبذل جهداً و لكن نكتشف نهاية ذلك اننا لم نفعل اي شيء يرضي النفس لأننا تسرعنا .
حلمٌ بالامس كان خيال و حقيقة اليوم كانت حُلم و اليوم اصبح واقع احلامنا ، نفكر ثم نحلم ثم نعيش تلك اللحظة ، انها لحظة النجاح و كم منا جاءه الامل على حضيض نجاحه و كم منا مات و ذهب و ذهبت انجازاته معه الى قبره ، فمن ستكون ؟!
-
-
-
تتتددااا خلص البارت ادري قصير لاني صراحه امر بظروف حالياً ما تسمح لي اني اكتب :") 💜
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال في هذا الشهر العظيم ؛-؛💜💜💜🍃