بادئه

691 27 91
                                    


استمتعوا

———

٣:٤٠ فجرا ،احد المكاتب

ريحه الدخان الي امتلى فيها المكان ،هدوء مميت بهالقسم عموما وهالمكتب خصوصا لان صاحبه شخص كاره ومعادي لاي صوت حتى لو كان صغير شخص يعشق الهدوء،الضوء كان خافت إلا من ابجوره مكتبه ذات الضوء الأصفر

نزل نظارته الطبيه وعض ع سيجارته وهو يستند ع كرسيه الكبير ويدينه تدعك عيونه حتى يصحصح

طالع كوب القهوه الي نساه بسبب انشغاله ،رجع لبس النظاره ووقف يخلع اللاب كوت "معطفه الطبي" حس ببرود خفيفه لانه ساكن بشمال المملكه تحديدا مدينه حائل الي تشتهر ببرودتها بالشتاء وحرارتها بالصيف كانت مدينه متناقضه كشخصيه ساكنها

طق سيجارته ع المكتب الخشبي الي يدرس قضيته فيه ورجع يشفط نفس طويل منها وينفثه بهدوء ورفع ساعته يطالع الوقت الي تاخر جدا لدرجه انه بيرجع يداوم دوام رسمي بعد ٥ ساعات!

كان شخص غريب ذو طباع اغرب ومن هالاطباع انه إذا ركز ع شي ينسى كل شي حوله حتى نفسه! ينسى شعوره الانساني بالجوع والعطش او حتى التعب كان يلقب بـ"هولمز زمانه"

كان طبيب ومحقق بنفس الوقت كان يحب حل الالغاز والقضايا المعقده وبنفس الوقت دخل الطب لرغبته بالعلم الانساني وتبعا لخطى امه الي كانت طبيبه اسره تشتغل باحد مستشفيات مدينه الجوف الي كان يسكنها

تنهد وهو يدقق ع النتائج الي توصلت لها قضيته وهو عينه ع اسم معين وابتسم ببرود ويده تمسح ع اسم ثلاثي ع الورقه:بتطيح بيدي زي الفار بمصيده جبنه

دخل عليه زميله الي كان راجع من الاستراحه وناسي لبسه بالمكتب وما انصدم من وجوده وضحك بسخريه:اشك انك متزوج لعنبو دارك الناس بالليول يقابلون زوجاتهم عشان ينسونهم هم هالوظيفه وانت شوي وتنكح الورق عشان يجيب لك دليل يا ضاري ارحم نفسك!

ضاري ببروده المعتاد:لو نكح الورق بيجيب دليل ما بتردد

هز راسه الطرف الثاني باسى ع هذي السخريه ونبره بالبرود المعتاده ع هالضابط من سنوات فهو تعدى العشرينات من مده وعمره صار به رقم ثلاثه وخدمته ماهي بالقصيره

ضاري جلس ع المكتب وهو يقلب بأوراق القضيه الي انقلب فيها الظالم والمظلوم وصار فيها هو المجرم بدال المحقق بس بسبب ذكائه الخارق قدر يلفق هالقضيه عشان يقدر يماشي خطته الاصليه

حط السماعات باذنه وهو يسمع لاغنيه هاديه وضحك بخفه وكانه استرجع كلام زميله من ثواني وبصوت مسموع للمكاتب الفارغه :يقول لي زوجه وهي مشهره فيني مع الله وخلقه ع اني عقيم وعندي مشاكل جنسيه - انهى كلامه وهو يضحك ببرود-

ابتسم وهو يمسح ع صوره امه بحفل تخرجها من كليه الطب بتخصص طب الاسره الي حبته بسبب ولدها وكانت حامله بيدها شهاده تخرجها وباليد الثانيه كانت حامله ولدها الي عمره اربع سنوات وابوه محتضنهم اثنينهم تكلم بهدوء:الله يلعن الوعي والله يلعن الحاجه

ما بعد الخيانهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن