فَجرًا

363 32 53
                                    


( ̄▽ ̄)
إستمتِع ~
و لا تَنسَّ إضائة عُتمة " ألوَحيد " بِنَجمْ !

____



أتجول في الحَرم الجامِعي مُفكرًا بِما حَدثَ مُنذ دَقائِق مَعدودة
أكَانَتْ موافَقتي فُضولًا مِني ؟ لِأجلِ التَعرف ولو عَلى جُزء بَسيط مِنه ؟ أعني لَقد كُنتُ مُخيرًا و أستطيعُ الرَفض ، لكن ذلِك الكَهلُ كانَ مُصِراً

اتنهدُ و أتوقف أمامَ أحد آلاتِ البيع
" إختر الحليب بِنكهة الموز ، إنهُ المُفضل لدي "
تردَدَ صوتُهُ في المكان الخالِي مِن الأنفاس بِسبب كون جَميعِ الطُلاب يحضرون مُحاضراتَهم او في الخارِج

ما كانَ لَديَّ سِوى أن أُناظِرَهُ شَزرًا بِدونِ أدنى إلتفاتة و أنطُق " لِمَ بِحقِ خالِقِ السَماواتِ تَعتقد أني سأختارُ نَكهَتُك المُفضلة ؟"

إبتَسَمَ مُميلًا رأسهُ الى الجانِب و رافِعًا كتفيه " مُجرد إقتراح سيد مِثقاب "

أخرجتُ عُلبةَ القهوة مِن الآلة و طبعًا انا لستُ لَبِقًا لِشراء ما يُحب هو ، إن أراد شيئًا فاليحصُل عليهِ بِنفسه

" ما خَطبُ السيد مِثقاب هذه ؟" رافِعًا أحد حاجباي أرتشفُ بعضًا مِن قهوتي

طَرَق بِلسانِه داخِل جوفِه و إبتَسمَ ساخِرًا " بِحقِ الأرضِ بارك جيمين ، لو كانَ الجَميعُ غيرَ مُدرِك لِحملَقَتِكَ الّتي تَثقُب أرواحَهُم فَأنا مُدرك " مُتقدمًا خُطوة واحِدة نحوي و يَرفعُ سبابَته
" لَن تتحَصلَ شيئًا حَتى ولو راقبتني مِن سماءِ الرَب ما دُمتُ لا ارغبُ بِأظهار دواخِلي لكَ "

The only one || الوَحيدْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن