هي قلم حبر
ثقيلٌ وزنه بالنسبة لأصابع يدي النحيلة
في ذلك اليوم بعد ما أنهيت زيارتك لنا اتصلت علي لتخبرني بأنك وضعت لي ذكرى
تظاهرت بأنك نسيته في المجلس
ما أن أغلقت الهاتف حتى انطلقت كالفراشة الهاربة من لسان الحرباء إلى حيث كان مقعدك
أخذت نفسا ً عميقا ً كي أجمع ما تبقى من رائحتك وأخبأها في ذاكرتي
وأمسكت القلم بـ يداي و قبلته لتكن أول شيء ٍ منك تلامس شفتاي هي بصمات أصابعك
ابتسمت ابتسامة طويلة , لأن أول ذكرى أخذتها منك أثرت على هواية الكتابة لدي كثيرا ً
أتذكر دمية الدب الناعمة ؟
عندما قالت لي والدتك سأخذها كي تبقى ذكرى لأبني المجنون بك
فكانت ذكراي الأولى لك هي حضن ٌ ناعم تشتم فيه عطري قبل ان تنام
وتستيقظ عليه ايضا ً ولكن ...
آآه لو أني رفضت أن احتفظ بقلمك ولم أفسر معناه ولم يحفز فيّ فن الكتابة لكان خيرا ً لي الآن
بعد حين تخبرني بأنك ترفض قراءة الكتب ولكنك تقرأ ما اكتب ليس حبا ً للقراءة إنما تقرأ كتاباتي مجبرا ً
وترد علي بأن الكلام جميل و فيه كما ً من الأبداع
هكذا دون أن تستوعب مشاعري التي أردتُ ان تصل اليك بشكل لائق ومؤثر
لجأت إلى ناس ٍ يمتلكون حس النقد والإعجاب ويعشقون قراءة الأحاسيس المنثورة
لكنك كرهت أن يكون لقلمي معجبين , ومنافسين , ونقاد
أردتني أن اتوقف عن مشاركة غيرك تلك الكتابات التي هي بنظرك مجرد أحرف لا أكثر
أيا ً كان عذرك , فغيرتك تلك لا يحق لها أن تعكف يدي
حبيبي ...
كنت على أمل كبير بأنك ستمسك بيدي وانا أكتب حتى أحقق أحد أهدافي
لكنك كسرت القلم وأضعت المعاني
لم أجعل العشق روايه ولا خاطرة ولا بيت شعر إلا بعدك
فتركت نهاية الرواية مُعلّقه والخاطرة دون عنوان وبيت الشعر لم اعطهِ حقه
وفشلت في دعمك لي فشلت حقا