تطمين يوسف الايخف من البئر

10 1 0
                                    

-

-

وأوحى الله إلى يوسف وهو في البئر أنه ناج فلا يخف.. وأنه سيلقاهم بعد يومهم هذا وينبئهم بما فعلوه. عند العشاء جاء الأبناء باكين ليحكوا لأبيهم قصة الذئب المزعومة .
أخبروه بأنهم ذهبوا يستبقون، فجاء ذئب على غفلة، وأكل يوسف !

--

لقد ألهاهم الحقد الفائر عن سبك الكذبة،
فلو كانوا أهدأ أعصابا ما فعلوها من المرة الأولى التي يأذن لهم فيها يعقوب باصطحاب يوسف معهم .. !!
ولكنهم كانوا معجلين لا يصبرون، يخشون ألا تواتيهم
الفرصة مرة أخرى. كذلك كان التقاطهم لحكاية الذئب دليلا على التسرع، وقد كان أبوهم يحذرهم منها أمس،
وهم ينفونها .. !!فلم يكن من المستساغ أن يذهبوا في الصباح ليتركوا يوسف للذئب الذي حذرهم أبوهم منه أمس!

--

وبمثل هذا التسرع جاؤوا على قميصه بدم كذب لطخوه به في غير إتقان ونسوا في انفعالهم أن يمزقوا قميص يوسف..
جاؤوا بالقميص كما هو سليما، ولكن ملطخا بالدم..
وانتهى كلامهم بدليل قوي على كذبهم
حين قالوا: ﴿وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ﴾
أي وما أنت بمطمئن لما نقوله، ولو كان هو الصدق، لأنك تشك فينا ولا تطمئن لما نقوله . 

-

قصص الانبياءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن