آلَفصہلَ آلَآؤُلَ

681 38 72
                                    

انهت حركاتها برشاقة تحت تصفيق
الجماهير،

تلهث من شدة التعب تناظر الجماهير بحثا عن شخص ما لم تجد.

اين هو؟ لم لم يأتي؟ هل حقا نسي عرضها؟

ضلت تلك الاسئلة تتوارد في عقلها شاردة في عالم كثرت في التساؤلات يترأسها سؤال واحد، اين جدي؟

بينما هي شاردة سقطت وردة بيضاء ناصعة على رأسها،

مالت الى الأرض و حملتها و تمعنت في النظر اليها، و تتسائل و لازالت تلك التساؤلات تأتي في رأسها،

اين هو؟ لقد وعدني

خرجت من شرودها تحت صراخ طفل صغير، نزلت دمعته لسبب ما،

ظلت تناظره تحاول فك اللغز لماذا يبكي،

و ما ادهشها هو تصويبه بيده اليها و مناداته لامه و ضل يردد

"لقد امسكت وردتي، امي انظري لقد امسكت وردتي، الاوزة السوداء امسكت وردتي"

الاوزة السوداء، ظل هذا الاسم يلاحقها بسبب تمسكها التام بالثوب الأسود،

هل ذنبها انها احبت الظلام، ام لا لقد عاشت في الظلام.

فتاة شقراء، ناصعة البياض ذات عيون زرقاء مسحوبة كورية، كاتيا بولوتوفا، ابنة ديدراي بولوتوفا و كانغ ميراي، حفيدة فيكتور بولوتوفا.

دخلت مجال الرقص منذ ان كان عمرها خمس سنوات،

خطواتها البريئة في صغرها، و جمالها المثير في كبرها،

رغم ان عمرها لا يتجاوز الثامنة عشر، الا ان الكثير من الشباب تمنوا رفقتها.

برزت في مدرستها بسبب علاماتها العالية، و جمالها الخلاب، و مال عائلتها،

و لكن لم تكون صداقات كثيرة لسبب ما

رجعت الى المنزل بالخيبات،

طال انتظارها لجدها، و زال امل ظهوره، لازالت متمسكة بتلك الوردة تعتصرها في يدها غير مهتمة بتلك البتلات

التي تساقطت كدموعها، امطرت عيناها من شدة الغضب و خيبة الامل.

اسقطت تلك الزهرة ارضا عند سماعها ل"كيف سنخبر كاتيا،

انا لن استطيع النظر الى عينيها، و اخبارها ان جدها ذهب و لن يعود،

لا استطيع اخبارها ان جدها توفي، كيف ذلك و هي تراه كل شيئ"

هل ماتسمعه صحيح، ام انها اوهام، احلام يقظة او بالاحرى كابوس في عز النهار،

لايمكن ان يحدث ذلك؟ قالت لنفسها، لن يتركني لن يذهب و يتركني،

قال سيظل معي، كيف امكنه ذلك؟.
ولجت الى مكان تواجد والداها و في رأسها اسئلة لن تنتهي،

Black swanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن