بداية الكابوس

104 5 2
                                    

هناك عوالم خلف هذا العالم، وأسرار تفوق الخيال. هل أنتِ مستعدة لاكتشاف ما وراء الستار؟'"

عندما التقينا كان الفرق بيننا واضحا وكبيرا و لكن في قلوبنا وجدنا وطنا مشتركات يجمعنا :الحب

البداية
كانت الليلة تغرق في ظلام دامس، تتخلله ومضات البرق التي تشق السماء وتلقي بظلال مخيفة على كل شيء. هدير الرعد كان يهز الأرض تحت أقدامهم، وكأن الطبيعة تعبر عن غضبها العارم. كانت الأمطار تهطل بغزارة، تقرع النوافذ والأبواب بقوة، وكأنها تحاول اقتحام المنزل. وسط هذا الجنون الطبيعي، كان كل صوت وكل حركة تزيد من رهبة الموقف، تجعل القلوب ترتعد والأعصاب تتوتر. في تلك الليلة، كان الخوف يتسلل مع كل قطرة مطر وكل صرخة رعد، ليحولها إلى كابوس لا نهاية له وكانت هناك فتاة في عمر 5 ترتدي ثوبا ابيض طويلا و تحمل لعبتها المفضلة بين يديها الصغيراتين تركض مسرعة الي غرفتها مع امها بخوف َ قلق وتغلق امها الباب وصوت الأقدام يقترب أكثر وأكثر تخبرها امها ان تختبأ تحت السرير
:لا اريد اريد ان اكون معك ماما قالت بصوت خفيف و عيناها تدمعان
:ارجوك ابنتي فقط لأجلي افعلي ماأقوله قالت وهي تضم ابنتها الي صدرها و تستنشق رائحتها و لكن زاد قلقها عندما سمعت صوت الأقدام يقف امام الباب
فتختبأ تلك الصغيرة تحت السرير فجأة يدخل ذلك الرجل المخيف والطويل الذي ترى فقط اعينه المخيفة..... واذا سمعت صوت صراخ امها و ارتطام امها في الأرض فتضع يدها على فمها لكي لا تصرخ و قلبها الذي يكاد ان يخرج من قفصها الصدري وبعد مدة اختفى ذلك الرجل في لمح البصر فخرحت تلك الفتاة من تحت السرير لتبدأ دموعها الصغيرة في الانسكاب على وجنتيها، وتحاول بكل قوتها أن تتمالك نفسها ولا تبكي، لكن الخوف والحزن يكاد يخنقها. في تلك اللحظة العصيبة، تصبح الفتاة الصغيرة عالمًا من الضياع، وكأنها فقدت ليس فقط والدتها، بل فقدت قطعة من نفسها أيضًا فنزلت الي السفل وهي تجر ارجلها تريد أن ترى إذا كان اباها حيا ولكن هيهات ذلك الرجل لم يدع احد على قيد الحياة وجدت اباها على الأرض و الدماء في كل مكان جثة هامدة امام اعينها فجأة تستيقظ سارادا على صراخ عمها
:الم أخبرك ان تذهبي امس الي الرقص في النادي الليلي قال عمها بغضب
:وانا قلت أنني لم اذهب شرفي اهم من النقود قالت سارادا ببرود وتأفف ولكن عمها صفعها بقوة :يبدوا ان عائلتك لم تربيكي جيدا ولكنني سأعيد تربيتك قال هو يمسكها من شعرها و يجررها الي غرفته
وسارادا تصرخ بألم فرمها على الأرض بقوة و اخرج عصا و بدأ في ضربها بكل عنف على بطنها و ضهرها و بعد ذلك لكمها على بطنها بقوة فبزقت الدماء من فمها و بعد مدة من الضرب رماها وهي فاقدة للوعي كأنها طعام للكلاب وخرج وذهب الي المقهى وجلس يشرب الخمر و يقام بكل نقوده.... غبي
وبعد ساعات افاقت سارادا بألم وهي تلعن حياتها و ذلك الرجل
سارادا؛ ذلك الرجل يكون عمي جيف وهو الذي رعاني بعد ممات عائلتي و من أن ذهبت للعيش معه لقد عاملني بأسوء معاملة ضرب شتم و أحيانا ابيت خارج المنزل بسببب انتي لم احضر له النقود...... انا اشتغل منذ عمر 8 واذا لم اجلب النقود يضربني وابيت خارج المنزل بدون طعام

عشاق في الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن