12. مافيا.

106 18 75
                                    

انتبه لما حولك، الغفلة قد تجعلك تخسر الكثير.







































































































































العُملة المعدنية تملكُ وجهين،
النَّقش، و الرّأس أو النّسر
حسب إلى أيّةِ دولة تنتمي العُملة.

كذلك هيُونجين، يملكُ وجهين.
الماكر، و الماجِن.

و لا اختلاف في الاثنين!

حتى في مُجونه ماكر
و في مُكره ماجن

شخصٌ لا تقيده سلاسلٌ أو قانون،
هو فوق القانون و السلاسل
بل هو القانون و الدولة و القاضي و الجلّاد*.

عثرات الحياة كثيرة، و لربما إحداها الماضي
الذي نملكه و لا نستطيع أن نتجزّأ عنه
هو شيءٌ يسكُن فينا، يعيش في ذاكرتنا.

لكنّ هيونجين على العكس تماماً
لا يذكر الكثير عن طفولته و فترة مراهقته
كلّ ما يذكره، وجهٌ بلا معالم
بصوت طفل
و جملةٌ تتكرر في رأسه

٫ لا تبكِ هيونجين، الرجال لا يبكون. ٬

لقد أفقدته مشاعره مع الوقت

لا يبكِ، لا يشتَاق، لا يشعر

كحجر.

هذا ما أقنع نفسه به

أو هذا ما أقنعوه به.

كان يمشي بين السيارات بوهن، يضع كفه على كتفه و يسند نفسه بنفسه بعد أن ذهب أبراهام ليقضي عملاً، أراد أن يمشي أن يخرج نفسه من أفكاره، من ذلك الحلم الغبيّ، من ذلك الصوت الذي يرنّ في رأسه كأجراس الكنيسة.

لكنه لمح ذلك المستلقِ على ظهره و يغطّي مقلتيه بساعده يمنع عنه الضوء الخفيف القادم من بعيد.

حوله زجاجات جعة، و هاتفه يعمل لكنه لا يستخدمه.

بقي يتأمله من مكانه، لديه هالةٌ مُرعبة
هالة مليئةٌ بالهيبة و المُكر.

آلمه جرحه فاستند على السيارة قربه يئن بألم
مصدراً لصوت حركشة خفيف بسبب ارتداده
للخلف عدة خطوات.

فسمع ذلك الصوت العميق القادم من المستلقِ
يُخبره.

٫ لستُ بمزاجٍ جيّد للعبث، فقط أظهر نفسك. ٬

LSD.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن