05

95 40 9
                                    


لطْفا يا سكَاكر ، أوهجوا تلك النجْمة ، فوهْجُها تجبِر خَاطري ✨

***

ذُو أعينْ لوزِية 

***



كُلْ مَا يُسمَع فِي ذَلكَ القَبُو أصْواتهَا اللًاهِثَة  وَ مَلامِحَها مُشتدَة الغَيْضْ وَ أوجَادِها المتنَفخَة في أنحُاء نحْرِها ، وَ قَبلْ أنْ تهِزَ القَبو بصراخِها قاطَعتهَا الحَسناء بقَولها 

" تَعلمْتي شَيئا ؟

" فَسر لِي مَا حدَث ، أو أخْبرينِي بنوْع هَذا الشَعوذَة التي ألْقيتهَا عَلَي 

حَاولتْ اخْراجْ كَلماتهَا بأقلْ هدُوءا وَ ما قدًرت عَليهْ بَين أسنَانِها متَراصَة بشدَة وَ مَلمحِها  المغَيهبْ برَغبة جَامحَة بإفتراسْ الحَسناءْ انْ لم يرْضِيها جَوابهَا .

 " شَعوَذَة ؟! لَا لَا انْتي مخطِئة يَا حِلوَة لَا عَلاقة بالشَعوذَة بمَا حدَث 

ضَحكْت بخِفة الحَسناءْ ملطِفة الجَو الموتِر بَينهمْ وَ لاكِن يبدُو انْ جُلنار تأخُذْ الوَضع عَلى محْمل العَصبِية  وَ الغَضب ،نَاهضة من مَضجعها ضَاربة للطَاولة بقَبضتيها تهزْ ذراعَاي حَسناء وَ كُتيبْ مَوضعين عَلى طَاولَة 

" لَا تنْكِرِي ! كَيفَ حدَث ذًلكْ؟! أصْبت بالإغمَاء وَ توهجَ ذَلكَ الكِتابْ و اخْتفيتِي كَيف حدَث كِل ذَلك ،وَ تنكِرين انْ هُذا و كَأنه شَيء طَبيعي ؟! 

" جِلنارْ الأمْر حَقا طَبـ ..

لتهزَ الطَاولة بعنْف ،تقاطِع الأخرَى ، تُرفعْ سُبابتهُا بوجْه الحُسناءْ  بمُقلتاهَا متَسيفتَين بغَضبْ شدِيدْ  لتخَاطبها بنَبرَة هادِئة 

" لَا تكْذبِي ! 

" لمَا كُل هُذا الغَضب ،لمْ يحدُث شَيءْ سَيءْ ، الأمْر لا يْستحقْ كل هَذا العنفْ  

تنَهدت الحَسناء بقلَة حيلَة ناهِضة من مَضجِعها تقمْ بطُولها الشَاهقْ أمامْ جُلنار مَاسكة لقًبضتاها من عُلى الطَاولة تحْتضنهمْ بلطْف أمامْ التي تناظِرها بملمحْ مغتاضْ .

" أنْتي فقطْ انغَمَستي بخَيالكْ ،وَ خَيالكْ  احْتواكِ بهِ ، انْتي كُنت أمامِي جَالسة عَلى طَاولَة وَ مغمِضة لعَيناكِ لمدَة لمْ تفتْ دَقيقَتين ! 

" كُلْ مَا عِشْتهْ  كَان دَقيقَتينْ! سأصَاب بجُنونْ !

انتَشلتْ يدَاها بعنفْ عن الأخْرى تناظِر الفراغْ بإبْتِسامة سَاخِرَة غَير مقتنِعة بكَلامهَا ، كَأنهَا تخْبرهُا انْ القططْ وَ حيواناتْ تَستطيعْ الكَلامْ  ، أتَحاول جِعلها مُغفَلة ، طَبيعِي لأنَها بثانِية عَشرْ و أسْتغبائها أمْر سَهل !

THE BOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن