Chapter 4|"الوداع حتى نلتقي"

43 3 25
                                    

صلوا على نبي الرحمة ♡

ولا تنسوا إضاءة عتمة سمائي بنجومكم ☆

إجعلوا ديچوري يلمع بأنمالكم ♕

رددوا الدعاء لأهل غزة وفلسطين والسودان و سوريا ❀

توضيح:
الأحداث بالرواية ليست متسلسلة حسب تسلسل المشاهد بل حسب تسلسل الأحداث.
اتمنى أن لا يكون قد حدث معكم أي عقبة وأنتم تقرؤون.

__♡__♡__

"سأَحرِق العَالم لأجلِك، وسأُذِيق الوَيلَات لمَن أَنزَل ألمَاسَاتِك الثَمِينَة"


"متأكدة أنكِ بخير سيدرا صغيرتي؟"

أردفت وأنا أضع يدي على جبين سيدرا للمرة المجهول عددها، لترد عليّ بحنق وضيق شديدين:

"نعم أمي لقد كان فقط كابوس"

على من تكذبي سيدرا؟
حمدًا لرب السموات والأرض، أنني إستيقظت بعد منتصف الليل لشعوري بالظمأ، وعندما إرتويت ذهبت لأطمئن على زهرة القرنفل صغيرتي، و حينما أبصرت وجهها الشحب وموضع جلوسها، شعرت بنبضاتي تضرب صدري فزعًا أهرول إليها، وأنا أهز جسدها الهزيل بعنف:

"سـ.. سيدرا إستيقظي ماذا بكِ صغيرتي؟"

رفعت سيدرا رأسها نحوي لأرى وجهها الشاحب المبتل أثر عبراتها التي تهبط بدون توقف من حدقتيها، شاورت بيدٍ مرتجفة ناحية المرآة تتمتم شيئًا ما لم أفهمه، ألتفت لأنظر للمرآة بقلق فلم أجد شيئًا، أسرعت لأخذها في حضني لتهدأ، وعندما إنخفض صوت نشيجها الذي إرتفع فجأة غفت قريرة العين على صدري، تاركة إياي أنظر للغرفة برعب وأنا أشد من ضمي لها أحارب أشباح الغرفة حتى لا يمسوا طفلتي بسوءٍ.

حدقتاها ذابلتان بين عسليتيها أحمر أغرقهما علاوةً عن الأبيض، وجهها منكمش بملامح مرهقة، كأنها كانت تحارب أهل السيوف لا كابوس.

مسدت على ظهرها بحنان عليِّ أستعطفها لتُطمئنني وتخبرني بما حدث ليلة أمس، لكن عندما رفعت رأسها تجاهي قلبي خفق بقوة وذاتي همست لي أن أتركها وشأنها ولا أُحدثها في ذلك الأمر.
لذلك سمعت لذاتي وإبتسمت لها بحب أُخفي خوفي عليها، وأنا أميل لتقبيل يدها قائلة حتى أُشتتها:

"ألن تذهبي لدعوة صديقك على الغداء؟"

"سأُرسل له رسالة، لا أريد مغادرة المنزل"

تأوهت بألم أرى تبدل حالها، لأقول متثبتة ببصيص من الأمل لتخرج وتستنشق بعض الهواء النقي:

"عزيزتي ليس لائقًا أن تُرسلي له مجرد رسالة، من الأفضل أن تذهبي إليه بنفسك، تعبيرًا عن إصرار دعوتك، الرسائل أثرها باردٌ عكس ما يخرج من اللثم، لذلك إذهبي هيا"

أمسكت بيديها أحثها على الخروج، فقامت معي بجسدٍ منهك ثم أخرجتها من المنزل أودعها ببسمة:

Mayora's legend (متوقفة لعدم وجود تقدير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن