الفصل الأول

26.1K 291 9
                                    


تكومت برعب بأحد زوايا غرفتها البارده المظلمه.. تغلق عينيها بقوه وتضم ساقيها بذراعيها وهي تدفن رأسها بخوف بداخلهم تتمنى ان يكون مايحدث لها مجرد كابوس وستستيقظ منه..عقلها لايستوعب ما يحدث لها والخوف يسيطر على كل حواسها .. فالدماء تسيل من انفها وزوايا فمها والكدمات تغطي وجهها وجسدها بالكامل.. ولكنها لا تلقي بالآ للألم الذي تشعر به وهي تستمع برعب لصوت الرجال في الخارج وهم يتصارخون بغضب شديد..كلماتهم الغاضبه المتطايره تصل لإذنها فتثير المزيد من زعرها و قلبها تعلوا دقاته برعب شديد حتى كاد ان يتوقف وهم يطالبون بقتلها والتخلص من عارها..

فإرتعشت بخوف و هي تنظر حولها بصدمه عقلها يحاول إيستيعاب مايحدث لها وغريزة البقاء تحثها على الصمود والمقاومه..
فزحفت بضعف على يديها و ركبتيها الممتلئتان بالجروح وهي تقاوم شعورها بالألم والدوار الذي يلف رأسها .. تحاول الوصول بيأس الى حافة النافذه المغلقه بألواح الخشب علها تستطيع الفرار والنجاه بحياتها..
فواصلت الزحف حتى وصلت لاطار النافذه وتعلقت بها بضعف تحاول بيأس إنتزاع ألواح الخشب التي اغلقوها بها حتى يمنعوها من الفرار..ولكنها فشلت فحاولت مره اخرى وهي تمرر يدها بين تجويف الخشب الخشن مسببه المذيد من الجروح ليديها ولكنها لم تهتم وهي تحاول وتحاول حتى أدمت كفيها وإرتمت أرضآ بعد ان شعرت باليأس وأدركت إستحالة تحريك ألواح الخشب المثبته بقوه فوق النافذه

فإستندت للحائط وهي تبكي بيأس والدموع تغرق وجهها.. و فجأه ..
فتح باب الغرفه وظهرت على عتبته زوجة والدها سميه.. وإحدى النساء ذات الملامح القاسيه والتي تلتحف بجلباب اسود واسع وبرفقتهم والدها والشيخ عبد الرحمن امام الجامع وبعض رجال القريه الغاضبين
فتراجعت للخلف برعب تحاول الهروب من والدها الذي اندفع للغرفه فجأه يحاول الوصول إليها وهو يصرخ بغضب وبيده مجموعه من الصور تظهرها هي وشخص غامض في أوضاع غير لائقه..
= فضحتيني في وسط البلد يا فاجره ..
ثم تابع وهو يجذبها من شعرها بعنف ويلقي الصور في وجهها..
= البيه الي انتي كنتي مرافقاه عشان فلوسه فضحك ووزع صورك على البلد كلها..
ثم تابع وهو يصفعها بعنف شديد..
= لسه برضه بتنكري انها صورك وبتقولي انك مش انتي الي فيها .. حتى بعد ما عرفتي إن الندل الي سلمتيه شرفك هو الي موزعهم على البلد بنفسه
ثم اخرج فجأه سكين من جلبابه ووضعه على عنقها محاولا ذبحها وسط صريخ زوجته ومحاولة الرجال منعه حتى أبعدوه عنها بالقوه..
فإرتمت ارضآ وهي تقول بذهول وعقلها يرفض تصديق ما يقوله والدها..
= بيجاد.. بيجاد هو الي وزع الصور دي..مستحيل.. مستحيل بيجاد يعمل كده
زوجة والدها بشماته..
=أهو عمل وفضحك في كل حته.. علشان متبقيش تبصي في العالي بعد كده
انهارت شمس أرضا وهي تنظر لهم بذهول تشعر بقلبها يعتصر من شدة الالم
= بيجاد.. بيجاد هو إلي عمل كده
اندفع والدها وركلها بقدمه بعنف في جانبها وهو يقول بغضب..
= بيجاد مين يا فاجره الي لسه بتتكلمي عنه قدامنا بعد ما بعتي شرفك له بالفلوس..
ثم اندفع تجاهها فجأه ولف يده حول عنقها وضغط عليها بكل قوته وهو يقول بكل قسوه
=موتي ياخاطيه.. موتي يا بنت الكلب موتي وريحيني منك ومن عارك
شعرت بالرعب وهي تحاول المقاومه و فك اصابعه التي إلتفت بقوه حول رقبتها
وشهقت بإختناق وهي تحاول إلتقاط أنفاسها ولكنها فشلت وهي تشعر بيده تضغط بعنف على رقبتها حتى كاد ان يكسرها ..
فقالت بضعف و بصوت متقطع وهي تجاهد لادخال بعض الهواء لرئتيها ..
= أنا مظلومه يا بابا ومعملتش حاجه والله العظيم الصور دي مش صوري ..
اندفع الرجال من حوله يقيدونه ويمنعوه من الوصول إليها في حين قال امام الجامع بقوه..
= إهدى يا حاج رفعت وبلاش تتهور لحد ما نعرف الحقيقه فين..
ثم تابع بصوت قوي..
= بنتك بتقول الصور دي مش صوارها وانها مش هي إلي في الصور.. وعشان نبقى حقانيين فمفيش ولا صوره مبينه وش البت إلي في الصور.. صحيح هي تشبه لبنتك بس برضه ممكن متكونش هي ونكون بنظلمها
فقبل مانظلمها لازم نتأكد من الحقيقه
.ثم تابع بحزم
= وعشان كده جبنا معانا الست ام فتحي الدايه إلي هتكشف عليها لو قالت انها لساها بنت ومحدش قربلها يبقى الصور دي مزيفه ومفيش داعي للي انت بتعمله ده اما لو قالت غير كده تبقى خاطيا وساعتها يحقلك تعمل فيها الي انت عاوزه..
إرتبك رفعت وهو ينظر لزوجته بقلق التي ضغطت على شفتيها بغيظ وهي تنظر لإمام الجامع الذي اشار لهم بالمغادره وهو يحدث رفعت بمهادنه
= يلا استهدى بالله وتعالى معايا يا حاج رفعت نقعد بره لحد الست ام فتحي والست مراتك مايكشفوا عليها..
رفعت بإرتباك وصوت مهزوز
= حاضر انا هعمل كل الي تقولولي عليه.. بس انا عارف ومتأكد ان الصور دي صورها.. انا مش هتوه عن بنتي..
ثم نظر إلى زوجته والدايه بطريقه خاصه..
فإقتربت منه زوجته سريعآ وهي تميل عليه وتهمس بصوت غير مسموع إلا لإذنه..
=متخافش كل حاجه هتم زي ما احنا عاوزين..
ثم قالت بصوت مسموع للجميع وهي تربت على كتفه ..
= إسمع كلام الحاج عبده وإخرج معاه وانا دقايق وهخرج اطمنكوا..
فتنهد بقلة حيله وهو يتبع الرجال الذين قادوه للخارج ثم أغلقوا الباب من خلفهم جيدآ
إقتربت سميه من شمس بشر ثم سحبتها عن الارض بقوه ودفعتها نحو الفراش بقسوه..
= يلا اقلعي هدومك .. خلي الست ام فتحي تشوف شغلها..
ابتعدت شمس لاقصى ركن بالفراش وهي تنكمش على نفسها برعب وتقول ببكاء..
= انا مظلومه والله يا خالتي انا مظلومه وعمري ما عملت حاجه غلط..
ام فتحي بقسوه وهي تسحب قدميها نحوها..
=دلوقتي نشوف.. يلا اقلعي هدومك خلينا نخلص..
شعرت شمس بالرعب يسيطر عليها فحاولت المقاومه
وهي تصرخ برعب
= اقلع ليه.. انتوا هتعملوا فيا إيه..
ثم صرخت بإنهيار والدايه تنزع عنها ثيابها بالقوه..
= لا والنبي يا خالتي بلاش.. انا معملتش حاجه ..سيبوني حرام عليكم
اقتربت منها سميه بسرعه ثم قامت بتقييد يديها وتثبيتها في الفراش وهي تلطمها في وجهها بعنف فأسالت منه المزيذ من الدماء..
= كنتي قولي الكلام ده لنفسك قبل ما تفضحينا وتبيعي شرفك بشوية فلوس يا فاجره
انهارت شمس بالبكاء وهي تحاول المقاومه وقد شعرت بأنها ستفقد الوعي من شدة الخوف والمهانه..
حتى سمعت صوت الدايه تقول بقسوه ..
= قومي إلبسي هدومك واستري نفسك.. ربنا يستر على ولايانا..
ثم تابعت وهي تشير لسميه ان تتبعها..
= أنا رايحه ابلغ ابوها والرجاله بفضيحتها.. عشان يتصرفوا
صرخت شمس بإنهيار ..
= فضيحة ايه.. انا محدش لمسني.. محدش لمسني انا مظلومه.. حرام عليكم انتوا بتعملوا كده ليه فيا.. انا مظلومه.. مظلومه
نغزتها سميه في كتفها بعنف وهي تقول بشماته ..
= إكتمي خالص وبطلي الشويتين الي بتعمليهم دول..
واسمعيني كويس..
ثم اشارت لأم فتحي التي تقف بعيدآ وهي تنظر اليها بقسوه..
= الست الي قدامك دي هتطلع تقول للرجاله إلي بره انك مش بنت بنوت وخاطيه
انكمشت شمس على نفسها برعب ودموعها تتساقط وهي تهز رأسها برفض و تستمع لزوجة والدها التي تابعت بشماته وقسوه..
= عارفه هيعملوا فيكي ايه هيزفوكي في البلد ويجرسوكي وهيرجموكي بالحجاره لحد ماروحك تطلع وفي الاخر مش هتلاقي الي يدفنك.. بعدها هيرموكي في اي عشه ملهاش صاحب ويولعوا فيكي لحد ماتتفحمي وتتحرقي انتي وعارك
هزت شمس رأسها برفض ورعب وهي تتخيل المصير الاسود الذي ستتعرض له فقالت بضعف ويأس ودموعها تغرق وجهها الغارق في الدماء..
= معملتش حاجه.. والله ماعملت حاجه.. إنتم مش عاوزين تصدقوني ليه..
تابعت سميه بقسوه وهي تدس قاروره من سم شديد المفعول في يدها
= خدي خلصي نفسك وخلصينا من الفضيحه.. السم الي معاكي ده هيخلصك ويخلصنا ويرحم ابوكي من السجن الي هيترمى فيه بعد ما يغسل عاره ويقتلك
نظرت شمس للزجاجه التي في يدها برعب وزوجة والدها تتابع بتهكم..
= ومتخافيش مش هتتعذبي ولا تتألمي كلها دقيقتين بالكتير وروحك تطلع وترحمي نفسك من العذاب إلي هتشوفيه على إديهم بعد ما يتأكدوا من فضيحتك وكمان ترحمي ابوكي من البهدله .. ها قولتي ايه..
نظرت شمس للزجاجه التي في يدها بيأس وعدم تصديق ودموعها تتساقط برعب ثم أغلقت عينيها وهي تقول بيأس..
بعد ان سدت كل الطرق في وجهها..
= بس انا معملتش حاجه والله انا مظلومه وعمري ماعملت حاجه غلط.. طيب هاتوا بيجاد وإسئلوه وهو هيقلكم بنفسه ان الصور دي مزيفه وان انا عمري ماعملت حاجه غلط
سميه وهي تنتزع زجاجة السم من يدها بقسوه ..
= بيجاد مين إلي نسئله .. ليكون قصدك بيجاد بيه الكيلاني إلي بعتيله نفسك بالفلوس وإلي فضحك ووزع صورك بنفسه على البلد..
ثم تابعت بقسوه وهي تشاهد انهيار شمس بالبكاء وهي تهز رأسها برفض وتضع يديها فوق إذنيها ترفض الاستماع لها..
= فوقي يابت وإفهمي بقى إن بيجاد الكيلاني ده بيه من البهوات الكبيره اوي الي مهما عمل او غلط محدش هيحاسبه ولا يقدر يقوله انت بتعمل ايه..
ثم إقتربت من وجهها ترفعه إليها وهي تفح كالأفعى..
= لكن انتي حتة بت غلبانه ابوها بيشتغل بالاجره يعني موتي عيشتي ولا تفرقي معاه.. إنتي كنتي مجرد لعبه إتسلى بيها ولما زهق منها فضحها ومهموش هيحصلها ايه
ثم تابعت بجبروت..
= عمومآ إنتي حره انا بس حبيت أوفر عليكي العذاب إلي هتشوفيه..
ثم نظرت للدايه وقالت بحده
= يلا بينا يا إم فتحي نبلغ الرجاله بمصيبتها وخليهم هما يتصرفوا معاها
تعلقت شمس بيدها وهي تصرخ برعب..
= لا والنبي يا خالتي .. خلاص انا هعمل كل الي انتم عاوزينه
ابتسمت سميه وهي تقول بقسوه..
=كان من الاول لازمتها ايه المناهده
ثم تابعت وهي تضع زجاجة السم في يدها..
= عموما إنتي مهما كان تبقي بنت جوزي ومتهونيش عليا وعشان كده انا هأخرهم لحد ما تشربي السم والسر الالهي يطلع
ثم أشارت بجبروت للدايه..
= يلا بينا يا ام فتحي تعالي معايا نبلغ الرجاله بالمصيبه دي ..احنا عملنا الي علينا وهي حره تختار الموته إلي تريحها ..
ثم اتجهت للخروج الا ان الدايه استوقفتها وهي تهمس لها بغضب..
= وفلوسي الي اتفقنا عليها..
سميه وهي تنظر بتوتر لشمس الغارقه في البكاء ..
=وطي صوتك يا وليه الله يخرب بيتك البت هتسمعك..إنتي عاوزه تفضحينا وتبوظي كل إلي عملناه..
ثم تابعت وهي تهمس لها بغضب..
=فلوسك هتوصلك النهارده بليل بعد كل حاجه ماتخلص .. وإتكتمي بقى وبلاش فضايح بدل ماكل حاجه تبوظ ونروح في داهيه..
ثم تابعت بنفاذ صبر
=يلا بينا نخرج للرجاله الي مستنيانا بره خلينا نخلص وانتي كمان تخلصي وتقبضي فلوسك..
ثم فتحت باب الغرفه وهي ترسم على وجهها ملامح الحزن وهي تصرخ وتنوح ..
تتبعها الدايه التي اغلقت باب الغرفه جيدا من خلفها ..
=يا فضيحتك يا حاج رفعت يا فضيحتك بين الخلايق..
للتتصاعد الاصوات الغاضبه مره اخرى والتي تطالب بقتلها والتخلص من عارها..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها بحزن و دموعها تتساقط وهي تنظر بغضب لبعض الصور التي يزعمون انها لصديقتها ..
فإنتفضت برعب وهي تتابع صراخ زوجة والد شمس وهي تخرج من غرفتها ..
تصرخ بين الرجال الغاضبين بانها تأكدت من ان شمس قد جلبت لهم العار..
فإرتفعت همهمات الرجال الغاضبه وهم يهمون بإقتحام الغرفه..
ولكنهم توقفوا فجأه..
عندما انهار والد شمس أرضآ و يغرق في غيبوبه كاذبه بعد ان أشارت له زوجته في الخفاء ان يضيع بعض الوقت حتى تنتهي شمس من تناول السم وحتى لاتتواجد اي فرصه لإنقاذها..
فصرخت سميه وهي تحتضن زوجها الغارق في غيبوبته الكاذبه..
= إلحقوني يا ناس.. إلحقوني الراجل هيضيع مني..
ليزداد الهرج والمرج و الجميع يلتفون من حوله وقد قام بعض الرجال بحمله ووضعه فوق الاريكه وهم يحاولوا افاقته عن طريق رش وجهه بالماء ..
في حين نظرت سميه لغرفة شمس المغلقه وهي تهمس لنفسها بتوتر..
= أديني عطلتهم.. ياريت بس تكون شربت السم وخلصتنا..
في حين تابعت عبير ما يحدث لصديقتها برعب شديد وهي تهمس بإستنكار..
= عاملين رجاله عليها وعاوزين يموتوها لكن الحيوان الي فضحها عشان بيه كبير محدش اتجرء يقرب منه..
ثم تابعت بتصميم..
= لكن انا مش هسيبه لازم يعرف نتيجة الي عمله ايه ..لازم يجي ينقذها
ثم ركضت بسرعه وهي تبكي في اتجاه عزبة الكيلاني التي يفصلها عن بلدتهم جسر صغير
ليستوقفها فجأه صوت خطيبها كرم و هو يقول بقلق..
= في ايه يا عبير مالك بتعيطي كده ليه ..
تمسكت عبير بطرف قميصه وهي تقول برجاء..
= كرم الحمد لله إنك هنا..
ثم نظرت حولها بلهفه..
= فين الموتسيكل بتاعك..
أشار كرم لاحدى الاشجار القريبه..
= راكنه هناك ..ليه في ايه فهميني..
ركضت عبير نحو مركبته الناريه وهي تقول بلهفه ودموعها تتساقط..
= هفهمك بعدين.. المهم دلوقتي خدني بسرعه لعزبة الكيلاني واديني عند القصر بتاعهم..
= بسرعه .. بسرعه يا كرم عشان خاطري
حل كرم قيد مركبته سريعآ وقد استشعر وجود خطب ما..في حين جلست عبير من خلفه وهي تتمسك به بقوه وهي تدعو الله ان ينقذ صديقتها من مأزقها..
بعد قليل أشار كرم لقصر الكيلانيه ..
= القصر هناك أهو ممكن أعرف احنا رايحين هناك ليه..
نظرت عبير للقصر بلهفه الذي خرج منه فجأه رتل من السيارات السوداء الفخمه..
مما دفع عبير للصراخ بخوف..
= دا شكله هيسيب القصر ويرجع على مصر.. ويسيب الغلبانه الي ضحك عليها تموت وتدفع تمن غلطته..
ثم صرخت بكرم فجأه..
=إقف قدام العربيات دي ياكرم.. اقطع عليهم الطريق وإقف قدامهم..
كرم بغضب وهو يوقف ماكينته فجأه..
= انتي اتجننتي.. انتي مش عارفه دا مين .. انتي عاوزاهم يموتوني والا الاقي نفسي لابس مصيبه ومرمي في السجن ..
ثم تابع بفروغ صبر
= وبعدين انا مش متحرك من هنا الا لما افهم الاول احنا جايين هنا ليه..
تجاهلت عبير حديثه وقفزت فجأه من خلفه وإنطلقت بسرعه شديده في اتجاه رطل السيارات ثم وقفت فجأه أمامهم وفردت زراعيها بتحدي تمنعهم من مواصلة السير..
لتتعالى أصوات زامور السيارات الغاضبه في محاوله منهم لتحذيرها للابتعاد ولكنها لم تتحرك وإبتلعت ريقها بخوف لم تظهره و وقفت أمامهم بتحدي وهي تصرخ بغضب وتلوح بالصور في يدها ..
= انا مش متحركه الا لما اكلم بيجاد بيه..
توقفت السيارات فجأه وخرج منها بعض الحرس الذين إقتربوا منها بتهديد وغضب..
=انتي يا بت انتي واقفه كده ليه.. اتحركي من هنا بدل ما ندهسك بالعربيه
لم تتزحزح عبير وهي تقول بصوت مرتعش وهي تبكي
= مش متحركه قبل ما أقابل بيجاد بيه ..
ارتفعت يد احد الحرس وهو على وشك صفعها..
ليوقفه فجأه كرم الذي دفع يده بعيدآ عن عبير وهو يصرخ به بغضب ..
=ابعد ايدك عنها..
فارتفع صوت الحرس الغاضب وهم يسحبون كرم بعنف وهم على وشك ضربه الا انها تجاهلت ما يحدث من حولها وهي تصرخ برعب..
= بيجاد بيه.. انا عاوزه اتكلم مع بيجاد بيه
فحاول احد الحرس جرها بعيدا عن السياره
وهو يصرخ بها بغضب ..
=غوري يابت من هنا
الا انهم توقفوا فجأه بعد ان
ارتفع صوت بيجاد الصارم ..
= نزل ايدك انت وهو خلينا نفهم في ايه..
ثم نظر لها باستفهام..
= انا بيجاد الكيلاني.. عاوزه ايه..
قد يعجبك ايضا
منذ عام
رواية اسد وورد اليمن الفصل الثامن عشر18 بقلم بسملة حسن
منذ عام
رواية اسد وورد اليمن الفصل التاسع عشر19 بقلم بسملة حسن
منذ عام
رواية اسد وورد اليمن الفصل العشرون 20 بقلم بسملة حسن
اندفعت عبير نحوه فجأه وهي تبكي وتنحني على يده بإنهيار..

حافيه على اشواك من ذهبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن