👇الفصل الــ28👇
في صباح اليوم التالي..
جلست شمس في غرفتها تتأمل برفض فستان السهره الرائع
والمحتشم والحذاء ذو الكعب العالي المرفق به مع جميع مشتملاته وهي تنظر الخادمه التي احضرته لها وهي تقول باحترام ..
= بيجاد بيه بعت دول مع السواق و طلب أننا نوصلهم لحضرتك
ثم غادرت واغلقت الباب من خلفها بهدوء بعد أن أشارت لها شمس التي تغلي من شدة الغضب بالانصراف
وهي تتأمل برفض الفستان الرائع ذو النسيج الناعم الذي اشتراه بيجاد لها
وعقلها يعمل في كل الاتجاهات لا تعلم كيف ستتصرف..
والغضب والغيظ يسيطران عليها حتى كادوا أن يخنقوها..
والافكار السوداء تستولي على رأسها وتلف وتدور فيها حتى كادت أن تنهار..
فلماذا تستسلم بكل سهوله لزوجها ولتحكماته القاسيه .. لماذا لاتحاول الرفض والثوره على قراراته الغير مفهومه..
ثم تنهدت وهي تلقي الفستان ارضآ بغضبوهي تكاد ان تجن.. فكيف يطلب منها الذهاب بكل سهوله ودون شرح او تبرير الى منزل غريمتها وإمها المتعجرفه ووالدها الظالم والمسئول عن كل ماحدث لوالدها من مصائب
لكنها لن تستسلم لظلمه ولن تتركه يتحكم بها ويدير حياتها كيفما يشاء دون أي اعتبار لرغباتها أو رئيها ..
ليرتفع فجأة رنين الهاتف المنزلي الموجود بغرفتها..
فرفعت سماعة الهاتف وهي تقول بضيق..
= ألو..
بيجاد بحب وهو لايفطن إلى غضبها ..
=صباح الخير يا حبيبي..ها عجبك الفستان الي بعتهولك عشان حفلة النهارده..
شمس بضيق وغضب..
= لامعجنيش ومش لابساه ..
عقد بيجاد حاجبيه من طريقة ردها الجافه ولكنه قال باهتمام كبير..
=خلاص يا حبيبي طالما مش عاجبك انا هبعتلك مجموعه كامله من عند مصممة الأزياء وانتي اختاري الي يعجبك..
شمس بتحدي غاضب وهي تتخيل انها ستقضي امسيه كامله برفقة تالا ووالديها..
=بلاش تتعب نفسك وتبعت حاجه لأني مش هاروح الحفله دي انا عندي مزاكره كتير ومش فاضيه للحفلات والكلام الفارغ ده..
تراجع بيجاد بكرسيه للخلف وهو يفطن اخيرآ لغضبها ..فصمت قليلا قبل ان يقول بهدوء..
=اه يعني انتي اعتراضك على الحفله مش الفستان..
شمس بغضب وغيره..
=ايوه وكمان انا مرهقه من كتر المزاكره و مش هاقدر اروح حفلات وخصوصآ عند الي إسمها تالا دي
تقدر تروح لواحدك انا مش منعاك
بيجاد بهدوء وصبر وهو يحاول امتصاص غضبها ..
=انا عارف ياحبيبتي انك مرهقه من المزاكره بس الحفله دي بالذات مهمه ومينفعش اروحها لواحدي
وعاوزك تبقي معايا..
ضحكت شمس بغيره..
=بجد ..غريبه .. مع أن المفروض تكون مبسوط اني مش هاجي معاك..
لتتابع بغيظ شديد..
=اقصد... يعني عشان تبقى واخد راحتك مع الست تالا
رفع بيجاد حاجبيه بدهشه من طريقة حديثها الغريبه..ثم ارتفعت ضحكاته وهو يقول بمرح بعد أن أدرك غيرتها ..
=اه دا انتي كده بقى تبقى غيرانه ..مش تقولي كده ..بدل مرهقه ومزاكره وكل الحجج دي
صرخت شمس به بغضب وقد تهاوت واجهتها الهادئه..
=وانا هغير عليك ليه انت حر تعمل كل الي انت عاوزه.. تروح حفله في بيتها ..تخرج معاها والا تتجوزها حتى..انا مالي وداخلي ايه
ابتسم بيجاد وهو يحاول امتصاص غضبها ..
= اتجوزها..انتي شكلك اتجننتي وأنا مش هرد على الكلام الفارغ الي انتي بتقوليه عشان واضح انك بتقوليه عشان الغيره مسيطره عليكي ..بس انا ها ..
إلا أن شمس قاطعته وهي تقول بغضب..
=انا ولا غيرانه ولا زفت انا بس عاوزاك تعرف أن انا مش كرسي مرمي في البيت تحركه زي ما انت عاوز ..إتحبسي في البيت فأتحبس اخرجي ..فأخرج.. إلبسي ده متلبسيش ده.. وكأني مليش رأي ولا قيمه ..
ثم تابعت بغيره عمياء..
=ودلوقتي جاي بمنتهى البساطه عاوزني أسهر معاك في بيت البومه الي صورك انت وهي كانت مغرقه السوشيال ميديا..ليه للدرجادي فاكرني معدومة الكرامه ..
بيجاد بغضب ودهشه..
=انتي بتخرفي بتقولي ايه كل ده عشان اخترتلك فستان على ذوقي وطلبت منك تسهري معايا
ثم تابع بغضب شديد ..
=مكنتش اعرف انك شيفاني وحش ومتحكم وخانقك..
صرخت شمس بغيره وقد بدئت دموعها بالتساقط وهي تتخيل انها ستجبر على أن تراه برفقتها مره اخرى..
= ايوه انت وحش ومتحكم وخانقني وانا مش طايقه اسمع صوتك حتى ..وتيجي دلوقتي حالا وتطلقني انا خلاص مبقتش طايقه العيشه دي..
بيجاد بصوت متوعد..
=بقى مش طايقه تسمعي صوتي .. خلاص زي ما تحبي يا شمس هانم دقايق وهبقى عندك عشان اريحك مني ومن العيشه الي خنقاكي دي ..
ثم أغلق الهاتف في وجهها و دون أن ينتظر ردها ..وانهارت هي في البكاء ..
بعد قليل من الوقت ..
نهضت شمس وهي تمسح عينيها من اثر الدموع وتقول بضيق من نفسها..
= هو انا هفضل قاعده اعيط هنا وهو رايح يهيص مع ست تالا بتاعته ...
=ايه هخاف من تهديده ليا ..
ثم تابعت بتحدي..
=انا مش خايفه عاوز يسبني والا حتى يطلقني ميهمنيش ..انا هعمل زي ماهو بيعمل ..هعمل كل بحبه والي يريحني..
ثم توجهت بتصميم إلى خزانة ملابسها وأخرجت منها سروال جينز رمادي كالح اللون وبلوزه زرقاء قديمه ارتدتها ورفعت شعرها في كعكه غير مرتبه أعلى رأسها
ثم توجهت إلى الحديقه الخلفيه وركعت على قدميها وبدئت في تقليم الازهار و ريها وهي تمسح من حين لأخر دموعها التي تتساقط رغمآ عنها
حتى استمعت فجأه إلى صوت توقف سيارة بيجاد أمام الباب الداخلي للفيلا..
فبدئت في دفن البذور بيديها في حوض الزهور الكبير الغارق في المياه وهي تشعر بالتوتر وقد تلطخت يديها وملابسها ووجهها بالطين وتعالت دقات قلبها بخوف
فقررت الانسحاب والاختباء في غرفة طفلها.. فحاولت النهوض بسرعه مما جعل قدمها تزل فصرخت بغضب وهي تغلق عينيها وتحاول التمسك بأي شئ إلا أنها فشلت وهي تشعر بجسدها يرتطم بقوه بالارض الطينيه الغارقه في الماء ..
فشهقت بغضب وهي تمسح وجهها وعينيها من الطين العالق بها ثم فتحت عينيها برعب وهي تشعر بقلبها يكاد ان يتوقف عن النبض وهي تستمع لصوت انثوي رقيق يقول بشماته مستتره..
=ايه ده ..مين دي يا بيجاد الي غرقانه في الطين ..
انسحبت الدماء من وجه شمس وهي تستمع لصوت بيجاد يقول بغضب يحاول ان يداريه..
=دي شمس مراتي اظاهر وقعت في حوض الورد وهي بتحاول تسقيه..ايه مش عرفاها والا ايه يا ميرنا..اظن دي مش اول مره تقابليها
ثم اتجه اليها سريعا محاولا مساعدتها على النهوض
وهو يشتعل بالغضب من مظهرها الغريب والمزري..
الا ان شمس نفضت يده بعيدا عنها وهي تنظر بغضب له وللفتاه الجميله التي برفقته التي تنظر لها بفضول..بينما حاولت شمس مسح الطين عن عينيها وهي تحاول أن تتذكر اين رأت وجه الفتاه..
إلا أنها ولشدة ارتباكها لم تتزكرها
وهي تحاول النهوض سريعآ دون مساعدته ولكنها لم تستطع فكلما حاولت النهوض.. تخبطت..ووقعت.. وغرست قدماها في الطين اكثر و غرقت اكثر في بحر من طين الذي غطا وجهها وجسدها تماما فأصبحت في وضع مزري لا تحسد عليه وهي تحاول السيطره على جسدها ومحاولة النهوض الا أنها فشلت وهي تسقط ارضآ مره اخرى.. حتى شعرت بقبضتي بيجاد القويتين ترفعنها من كتفيها عن الارض..وهي تحاول مقاومته مجددا ونفض يده عنها بغضب فأغرقته هو الاخر بالطين وهي تقاومه وتحاول النهوض بمفردها ليأتيها صوت بيجاد الصارم يقول بهمس غاضب..
=اثبتي وبطلي حركه .. غرقتيني طين..اثبتي.. خليني اعرف اخرجك من هنا
ثم تابع وهو يهمس في اذنها بتوعد..
=وحسابك معايا لما نبقى لوحدنا..
ثم شهقت بصدمه وهو يرفعها فجأه على زراعيه فحاولت مقاومته بغضب وهو يقول بجديه ..
=عن إذنك يا ميرنا ادخلي انتي اقعدي مع عمتي هي مستنياكي جوه واستنينا واحنا دقايق هنغير هدومنا وهانرجعلك..
ابتسمت ميرنا وهي تتأمل بتعجب بيجاد وهو يحمل شمس الغارقه في الطين ..
=اه طبعآ اتفضل..خدوا راحتكم وانا هدخل استناكم مع عمتي ..
ثم تركتهم وتوجهت للداخل في حين اتجه بيجاد سريعا الى الدرج الذي يصل غرفتهم بالحديقة الخلفيه وهو مازال يحمل شمس بين زراعيه وهي تحاول بغضب مقاومته والتملص منه دون ان تفلح وهي تصرخ به بغضب..
=نزلني.. بقولك نزلني انت ايه مبتسمعش..
ولكنه تجاهل صراخها وهو يصعد بها سريعا الى غرفته عن طريق الدرج الذي يصل غرفته بالحديقه الخلفيه..
ثم دخل بها سريعا الى الغرفه ومنها الى الحمام الداخلي فألقاها دون اهتمام في حوض الاستحمام ثم فتح صنبور المياه.. فإندفعت المياه من كل اتجاه فأغرقتها فحاولت النهوض فلم تستطع وهي تتخبط بقوه في الماء..
وهو يقول بصرامه..
=خمس دقايق تاخدي دوش وتشيلي القرف الي مغرقك ده وتطلعيلي بره..
ثم تابع بتحذير جاد..
=لو إتأخرتي والا مسمعتيش الكلام انا الي هدخل بنفسي وهديكي دوش بس بطريقتي..
ثم تابع بتوعد..
=وحسابنا بعدين على الكلام الفارغ الي قولتيه وعلى الفضيحه الي اتسببتي فيها تحت قدام ميرنا ..
ثم تركها وغادر.. دون ان يترك لها فرصه للرد ..
فخرجت سريعا من حوض الاستحمام وهي تقطر مياه قذره واحكمت اغلاق الباب من الداخل ثم اسرعت بالاستحمام خوفا من ان ينفذ تهديده..
فانتهت سريعآ وهي تحاول أن تتذكر اين رأت وجه الفتاه من قبل..
ثم شهقت فجأه وهي تتذكر الفتاه التي أهانتها من قبل واجبرتها على المغادره بملابس المنزل ..وبعدها تعرضت لمحاولة لقتلها لولا تدخل بيجاد الذي انقذ حياتها..
فشهقت بغضب وهي تسحب منشفه كبيره لفت بها نفسها..
واسرعت بالخروج لتجد بيجاد ينتظرها وهو يجلس على مقعد كبير ويضع ساق فوق الأخرى ويتحدث في الهاتف بهدوء..
فحاولت التحدث معه بغضب إلا أنه نظر لها بتحذير وهو يشير لها بالصمت..
فصمتت بتوتر وهي تكاد ان تنفجر من شدة الغيظ..وهو يعاود الحديث مجددآ بهدوء مع أحد الأشخاص لأكثر من خمس دقائق حتى شعرت أنها تكاد ان تقتله من شدة شعورها بالغيظ ...حتى انتهى فأغلق الهاتف وهو يقول لها ببرود..
= افندم يا شمس هانم ..لسه في حاجات خنقاكي عاوزه تقوليها..
اندفعت شمس ناحيته وهي تقول بغضب متقطع..
= البت الي تحت دي..مش هي دي الي ..الي..
بيجاد وهو يتأمل ثورتها ببرود..
= أيوه هي دي ميرنا بنت عمي و الي اتخانقت معاكي قبل كده..
شمس بغضب..
= اتخانقت معايا ..دي استغلت اني فاقده الذاكره و شتمتني..وطردتني بهدوم البيت وكانت هتتسبب في موتي وموتك على ايد الناس الي ضربوا علينا نار...
نهض بيجاد وهو يقول ببرود وسخرية ..
= ياااه هي عملت كل ده ..كويس انك عرفتيني..اصل مكنش عندي خبر..
ثم أضاف بصوت صارم وهو يشير إلى خزانة الملابس ...
= اتفضلي إلبسي خلينا ننزل لها تحت..
شمس بغضب وذهول.
= ننزل فين انت عاوزني انزل اقابلها كده عادي ..ليه فاكرني معدومة الكرا....
بيجاد مقاطعآ بغضب حقيقي..
= إخرسي ..وروحي نفذي الي قلتلك عليه قبل ما صبري عليكي ينفذ ..
شمس بتحدي..
= مش لابسه ولا هنزل اقابلها وأعلى مافي خيلك اركبه..انا مش لعبه في اديك تحركها زي ماانت عاوز..
اقترب بيجاد منها بشر بينما تراجعت شمس للخلف بتوتر وهي تحاول ألا تظهر خوفها منه
إلا أنه وفجأه سحبها من زراعها العاري وجرها من خلفه وهو يقول بتوعد..
= خلاص متلبسيش انتي كده كويسه اوي..وخصوصآ للعقاب
الي مجهزهولك..
ثم جلس على المقعد و سحبها فجأه ناحيته فسقطت رأسآ على عقب بعنف فوق قدميه ثم قيد زراعيها فوق رأسها بأحد زراعيه وهو يقول بغضب ..
= خلينا نسمع شكوتك كلها يا شمس هانم..ها قولي ايه ..ايه
الي مدايقك في حياتك تاني غير كل الي قولتيه..
حاولت شمس التملص بعنف منه ولكنها فشلت فصرخت بغضب وقد تدلى شعرها المبلول للاسفل وهي مستلقيه ووجها للاسفل..
= انت بتعمل ايه ..انت اتجننت عارف لو عملت حاجه فيا انا..انا هاصرخ وهنادي باب....اه
فصرخت شمس بصدمه وهي تشعر بيده تصفع مؤخرتها بقوه ..
وهو يقول بصوت بارد وبتحذير..
= قولي شكوتك انا عاوز اسمعها والا اتخرصتي دلوقتي ..
شمس وهي تحاول التملص منه مجددآ..
انت بتعمل ايه.. انت اكيد اتجننت انا ها...
لتصرخ بألم وصفعه أخرى وأخرى تنزل على مؤخرتها فتلهبها..
وهو يقول بتحذير ..
= شكوتك وطلباتك يا مدام شمس ..قولي..انطقي..
ثم تابع وهو يصفعها مجددا بغضب
تحبي اساعدك وافكرك بكلامك ...
ثم صرخ بها بغضب وهو يصفعها
= يلا انطقي مستنيه ايه..
شهقت شمس وهي تقول ببكاء
= خان ..خانقني...أه
لتنزل صفعه قويه على مؤخرتها وهو يقول بصرامه شديده
=وايه كمان..كملي..
شهقت شمس ببكاء وهي تقول بارتجاف..
= وبتت..تتحكم فيا..اه
لتنزل صفعه اخرى على مؤخرتها وهي تبكي بشده وتقول بألم..
=كفايه ..كفايه بقى يابيجاد حرام عليك..
نزل بيجاد بيده على مؤخرتها وصفعها بقسوه هو يقول بصرامه شديده
=كملي ..كملي وايه كمان يا شمسي..
بكت شمس وهي تقول بألم وخجل شديد وكبريائها يؤلمها أكثر من ألم صفعاته لمؤخرتها فشهقت ببكاء وهي تقول بسرعه..
= وبتهين كرامتي و مبقتش طايقه اسمع صوتك ..
ثم قالت ببكاء..
=انا قولت كل حاجه سيبني بقى..
صفعها بيجاد بغيظ مره ومره وهو يقول بغضب مكتوم..
= نسيتي اهم حاجه ..طلبك للطلاق وانك تبعدي عني وده الي مش هتسامح فيه معاكي ابدآ..
ثم نزل على مؤخرتها بقسوه شديده أكثر من مره
حتى صرخت وهي تقول ببكاء..
=اه ...كفايه ..وحياة اغلى حاجه عندك كفايه يابيجاد..
فقال بيجاد بتوتر..
= للاسف انتي اغلى حاجه عندي ياشمس وعشان كده هسمع كلامك وهسيبك..
ثم توقف عن صفعها و رفعها عن ساقيه ثم حملها واتجه بها إلى الحمام الملحق بغرفته فتخلص من المنشفه التي تتمسك بها وهي تبكي وتدفن وجهها بداخل صدره وهي تشعر بحرج شديد..
فاحتضنها بشده وضمها بتملك قاسى الى جسده ويده تمر بحنان على مؤخرتها الملتهبه و هو يهمس في إذنها بجديه..
= انا ممكن اتحمل اي حاجه واحارب اي حد .. واحرق الاخضر واليابس علشانك ..ومش كده وبس انا عندي استعداد اضحي بفلوسي وثروتي و بنفسي وبعمري كله لو لزم الأمر .. بس متبعديش عني ولا حد يئذيكي اويلمس شعره منك ..
ثم تابع بتحذير وهو يرفع وجهها المشتعل باللون الاحمر والمبتل بالدموع إليه...
= يبقى ماتهددنيش بأنك تبعدي عني.. لانك ساعتها هاتخرجي كل شياطيني ومش هبقى مسئول عن تصرفاتي...
ثم احتضنها بشده إلى جسده
وهو يهدهدها بحنان شديد حتى هدئت بين زراعيه وخلع ملابسه بهدوء ثم حملها واستلقى بها في حوض الاستحمام المملوء بالماء الدافئ وهو يحملها فوق جسده ..
ويده تدلك موضع ألمها بحنان..
ثم رفع وجهها اليه وهو يقول بصوت عاشق ومتعب..
= انا مبقتش متحمل يا شمس أفكارك الغريبه الي كل شويه تطلعي بيها وتتصرفي معايا على أساسها.. مره حابسينك عشان مكسوفين منك..ومره بهين كرامتك و خانقك لمجرد اني اشتريتلك فستان كان عاجبني وثوره وغضب وطلبك للطلاق بكل سهوله وكأنه كلمة طلاق دي كلمه عاديه عندك .. ودا لمجرد اني كنت عاوزك تكوني معايا في حفلة النهارده..
رفعت شمس وجهها اليه وهي تهمس بغضب..
= لا طبعا انا كان معايا حق في كل الي عملته.. يعني لما تاخدني وتجبرني اني اروح تاني عند تالا الي كل الناس متوقعه جوازك منها يبقى ليا حق اعترض وازعل واكسر الدنيا كمان ..
ضمها بيجاد بين زراعيه بتملك وعشق شديد..
وهو يقول بحنان ومرح ..
= يعني كل الجنان ده عشان غيرانه من حاجه في خيالك انتي بس..
شمس باعتراض غاضب..
= في خيالي ازاي مش تالا دي إلي كانت هتبقى خطيب.....
قاطعها بيجاد وهو يمرر يده على جسدها بحنان شديد..
=لاعمرها كانت خطيبتي ولا هتكون خطيبتي..ولو كنتي صبرتي لحد ما نروح الحفله كنتي فهمتي كل حاجه..
ثم تابع وهو يقترب من شفتيها بعشق وشغف..
= انا مليش غير خطيبه وحبيبه وزوجه واحده هي دنيتي وعمري كله فدى بسمه من شفايفها الحلوين دول ..
ثم حاول تقبيلها إلا أنها ابتعدت عنه وهي تقول بضعف وعينيها ممتلئه بالدموع ..
=بجد يا بيجاد .. يعني خلاص مفيش تالا ولا امها الحربيه دي من تاني..
بيجاد وهو يمسح دموعها بحنان ويقول بتطمين..
= بجد يا دنية بيجاد وعمره ..والنهارده هتشوفي وهتفهمي كل حاجه بنفسك..
ثم ضمها اكثر واكثر إليه وهو يقترب من شفتيها .. إلا أنها ابتعدت عنه وهي تقول بلوم ودلال ..
= لا ابعد كده..انا زعلانه منك بقى في حد عاقل يعمل الي انت عملته فيا ده ..
ابتسم بيجاد بمرح..
= وهو انا عملت ايه وريني كده..
شهقت شمس وهي تحاول الابتعاد عنه و تقول بخجل شديد..
= على فكره انت قليل الادب ..
ضمها بيجاد بشغف شديد إليه وهو يقول بجديه شديده..
=وإلي عملته معاكي ده كان اقل حاجه ممكن اعملها لما اسمع منك كلمة طلقني..
شهقت شمس بدهشه..
=وهو انت كنت عاوز تعمل فيا ايه اكتر من كده..
اقترب بيجاد من شفتيها وهو يهمس فوقهم بشغف . .
= لا دا انا كنت هعمل كتير... استني وانا هوريكي جزء من الي كنت هعمله ...
ثم استولى على شفتيها في قبله عاشقه ملهوفه بثها فيها كل حبه وعشقه ولهفته عليها . .
بعد بعض الوقت..
نزلت شمس والتي ارتدت فستان زهري اللون أنيق ومناسب لها برفقة بيجاد الذي لف يده حول خصرها بتملك فدخلت الى غرفة المعيشه الكبيره لتجد والدتها تجلس برفقة ميرنا التي وقفت بتوتر عند مشاهدتها لشمس وبيجاد يدخلون إلى الغرفه..
فساعد بيجاد شمس على الجلوس ثم جلس امامها على عقبيه وراحة يدها الصغيره تستقر بين كفيه وهو يقول بحنان..
ميرنا جايه النهارده يا حبيبتي عشان تعتذرلك عن الي عملته معاكي ..
ثم وقف وأشار لابنة عمه التي تقدمت بتردد من شمس وقد شحب وجهها وقالت بصوت واهي..
انا ..انا اسفه..انا مكنتش اعرف انك مرات بيجاد و ..
إلا أنها صمتت برعب عندما قاطعها بيجاد بصرامة شديده..
احنا اتفقنا انك تعتذري و تقولي الحقيقه.. دا لو عاوزاني اسامحك زي ما سامحت والدك لما جه واعترفلي باتفاقه الخايب مع حامد وهو فاكر أنه هيساعده في أنه يخلصه من شمس عشان اتجوزك . فياريت تتكلمي بصراحه ومن غير كدب.
شهقت نبيله برعب ..
يتخلصوا من شمس. يتخلصوا منها ازاي..
بيجاد بصرامة ..
بنفس الطريقه القذره الي عملوها معاكي بالابتزاز ..هددوه أنهم هيكشفولي شوية سرقات خايبه هو عملها في الشغل . . وهو ميعرفش اني عارف عنها كل حاجه وسايبه بمزاجي عشان دول شوية فلوس ميستهلوش اني اخسره عشانهم.. وهو طبعآ خاف ونفذ الي قالوله عليه خصوصا انهم طمعوه بانهم هيساعدوه اني اتجوز ميرنا ..بس لما عرف أنهم حاولوا يقتلوا شمس ويقتلوني جاني ندمان واعترفلي بكل حاجه ..
صمتت نبيله وقد بهت وجهها وهي تدرك حجم الخطر الذي كان يحيط بابنتها من كل جانب..
بينما قال بيجاد بقسوه...
انا سامعك يا ميرنا...
إلا أن شمس هي من أجابت بصوت متردد وقد شعرت بالشفقه وهي تشاهد ميرنا التي شحب وجهها بشده وارتجفت شفتيها وكأنها على وشك البكاء..
خلاص بقى يا بيجاد ماهي اعتذرت أخيه وانا خلاص مسمحاها ..
بيجاد بصرامه وهو يتجاهل حديث شمس ويشيرلها بالاقتراب ..
هفضل مستني كتير..
اقتربت ميرنا من شمس ووقفت امامها محنية الرأس وهي تقول بانكساروق بدأت دموعها بالتساقط ..
أنا ..انا اسفه يا شمس على الي عملته فيكي ..انا عملت كده عشان اتغظت ان في واحده قدرت تعملالي انا مقدرتش اعمله ..يعني انتي خلتيه يحبك ويتجوزك وبسرعه غريبه وعشان كده انا سمعت كلام تالا وحاولت اخرجك من القصر بأي شكل
ثم تابعت ودموعها تتساقط ..
بس انا كنت فاكره أنها هتديكي قرشين وتمشيكي مكنتش اعرف انها هتحاول تقتلك..
ثم صمتت قليلا وهي تقول بندم..
ارجوكي سامحيني .. واتأكدي أني ندمانه ونفسي نكون اخوات خصوصا لما عرفت انك تبقي
بنت عمتي بيلا ..
نظر بيجاد باستفهام لشمس التي سالت دموعها بصمت..
ثم قالت بصوت مبحوح ..انا مسمحاكي وعارفه أن الي عملتيه ده كان غيرة بنات وانك اكيد مكنتيش تعرفي أنهم عاوزين يئزوني...
ابتسمت ميرنا وهي تمسح دموعها وتقول بسعاه...
يعني كده خلاص صافي يا لبن...
ابتسمت شمس برقه ...
ايوه كده صافي يا لبن
ثم وقفت بهدوء لتحتضنها ميرنا بسعاده وهي تحمد الله أن بيجاد وشمس قد سامحوها واغمضت عينيها وهي تعقد النيه على اتخاذها كشقيقه لها بعد أن لمست بنفسها طيبتها الشديده
في المساء..
إرتدت شمس فستان السهره الأنيق المحتشم الذي احضره لها بيجاد الذي يتألق باللون الازرق السماوي متدرج اللون والذي يلتمع بزرات من الفضه الزرقاء وحذاء أزرق اللون مرتفع الكعب مناسب له
وأطلقت شعرها ذو التموجات الرائعه خلفها ثم قامت بوضع زينة وجه كامله ومتقنه وأتمت مظهرها الرائع بإرتداء خاتم زواجها ودبلتها الماسيه الرائعه ..
ثم تنهدت وهي تنظر إلى علبة مجوهراتها و تهمس بسخرية من نفسها وهي تتأمل عقد رائع من حبات اللولي ذو اللون الابيض الناصع ..
= عقد لولي ياشمس..وانتي اغلى حاجه لبستيها في حياتك كانت غوشتين دهب صيني جابتهملك عبير من المولد..
ثم ضحكت بمرح وهي تختار سلسال من الذهب الابيض الرفيع تتدلى منه ماسه رقيقه على هيئة دمعة عين..
إرتدتها ثم وقفت أمام المرآة تنظر للنتيجه النهائيه بارتياح ..
لترفع عينيها لبيجاد الذي دخل إلى الغرفه بعد أن أنهى عمله مع والدها في الاسفل ووقف يتأملها بإبتسامه عاشقه ..
فدارت حول نفسها وهي تقول بسعاده طفوليه ..
= إيه رئيك.. بذمتك مش الفستان يجنن ..
ابتسم بيجاد وهو يتأملها بحب..
واقترب منها ولف زراعيه حول خصرها وجذبها إليه وهو يقول بحنان..
=زي القمر يا حبيبتي ..
ثم تابع وهو يقبل إذنها ويهمس فيها بحنان ..
=مش الفستان هو الي يجنن ..إلي لابسه الفستان هي إلي تجنن وزي القمر..
ثم تابع وهو يضمها أكثر أليه ..
= وعشان كده لازم تخفف المكياج ده شويه..وتحط شال والا فورير على كتافها الحلوين دول..
شمس باعتراض..
= اخفف المكياج ليه ده مظبوط خالص ومش تقيل ولا حاجه
وبعدين الفستان حشمه وبكمام طويله يبقى لازمته ايه الشال..
ثم تابعت بعناد ..
= انا مش هخففه ..دا انا قعدت ساعه أعمل فيه لحد ما عرفت أظبطه اقوم اهد كل الي عملته
من تاني
ابتسم بيجاد وهو يقربها أكثر فأكثر إليه وهمس فوق شفتيها بحب وهو يمرر يده على جسدها بتملك حاني..
=خلاص يا حبيبي ولاتزعلي أمسحه أنا ..
ثم مال على شفتيها و إستولى عليهم يقبلها بشغف شديد فإرتفعت زراعيها لا اراديآ وإلتفت حول عنقه تقربه إليها بلهفه
ليطول بهم الوقت وهو غارق في جنة عشقها..
ليبتعد بعد قليل وهو يضمها الى جسده بتملك وعشق شديد رأسه يستريح أعلى رأسها وهو يغلق عينيه يحاول استعادة هدوء أنفاسه ويده تمر على جسدها بحنان شديد..
ثم رفع وجهها اليه وهو يمرر إصبعه بإفتتان على شفتيها المتورمتان من أثر قبلاته وهو يبتسم بحنان ويقول برضا ..
= أدينا خففنا المكياج..هاتخرجي معايا كده والا تظبطيه..
عقدت شمس حاجبيها بغضب طفولي وهي تلتفت للمرآه تتأمل نفسها فيها..
= كده برضه يابيجاد بوظتلي مكياجي.. طب مخصماك و مش عاوزه اخرج معاك..
ضحك بيجاد وهو يضمها إليه بمرح..
=وهو احنا لحقنا نتصالح عشان تخصميني وكمان مش عاوزه تخرجي معايا ..
ثم تابع وهو يرفع وجهها اليه يتأمل تفاصيله بشغف ..
=وانا الي كنت محضرلك مفاجأه حلوه..بس طالما مخصماني يبقى خلاص
هتفت شمس بحماس وفضول ..
= مفاجأه..مفاجأة ايه..عشان خاطري قولي ايه هي..
قبل بيجاد اعلى رأسها وهو يوجهها للمرآه مره اخرى..
=وهي تبقى مفاجأه لو عرفتيها دلوقتي..بس أوعدك أنها هتكون مفاجأه حلوه وهتعجبك..
ثم تابع بحنان ..
= يلا يا حبيبي.. ظبطي نفسك واجهزي عشان منتأخرش..
نظرت له شمس بسعاده وهي تعيد ظبط زينة وجهها وتخفيفها
بينما ابتسم بيجاد وهو يخرج علبه من القطيفه الفاخره وفتحها وهو يقول بحب..
= ايوه كده يا قلب بيجاد اسمعي الكلام ..انا مش عاوز ارتكب جريمه لو شفت حد بيبصلك بطريقه متعجبنيش..
ثم وقف خلفها وبدء في فتح قفل سلسلتها الذهبيه..وسحبها من حول رقبتها
فقالت شمس بدهشه..
= انت بتعمل ايه هي السلسله مش عجباك..
أدارها بيجاد إليه وهو يقول بجديه حانيه..
= السلسله حلوه وتجنن بس ده مش المكان الصح للبسها..احنا رايحين حفله كبيره وكلها ناس مش بيهمهم غير المظاهر.. يبقى نلبس الي يناسب المكان والناس دول
ثم بدء في إخراج عقد ماسي فخم مجدول بحبات من اللولي رمادي اللون ثم قبل عنقها وهو يضعه حول عنقها ..
شمس باعتراض رقيق وهو يقبل معصمها ويضع فيه سوار مماثل للعقد..
= بس انا مبحبش المجوهرات الي شكلها ضخم وبحب الحاجات الرقيقه اكتر..
ابتسم بيجاد بحنان وهو يضع الخاتم الخاص بالطقم في اصبعها ويشير إلى صندوق ضخم من الفضه المشغوله موضوع على خزانة الزينه ..
= عارف يا حبيبتي بس مينفعش يبقى عندك المجوهرات دي كلها ومبتلبسيش دايمآ غير السلسله دي ..
ثم تابع وهو يفك عقدة حاجبيها باصبعه..
= وانا يا حبيبتي مش بفرض عليكي تلبسي ايه.. بس زي ما اتفقنا كل مكان وله اللبس الي يناسبه..
ثم تابع وهو يقبل ظاهر يدها بحنان..
=ماشي يا قمري..
شمس وهي تهز كتفها بدلال
= قصدك شمسي..
ابتسم بيجاد بعشق وهو يرفع وجهها اليه ويقول بعشق..
= شمسي وقمري ودنيتي كلها الي بدعي ربنا تفضل منوره دنيتي طول العمر..
ثم ضمها بشده إليه يقبل عنقها وهو يشعر أنه يمتلك اغلى مافي الوجود بين زراعيه...