3.

7 0 0
                                    


رنّ جرسٌ المنزل، كان لايزال نائمًا، لم يستغرق وقتًا طويلاً بينما هو نائم، رنّ مرة أخرى، ورنّ إيضًا.
دانييل بإنزعاج : من الذي يأتي صباحًا ؟
فتح دانييل الباب ليُردف بعينين مُغمضه : ماذا الآن ؟
ليا بإبتسامة عريضه : مرحبًا
فتح دانييل عين واحده : هل تقومين بزيارة الناس عادًة في الصباح الباكر ؟ هذه عادة سيئه
ليا بعدم إهتمام : شكرًا على المعلومه ولكن الوقت ليس الصباح الباكر
فتح دانييل عينيه جيدًا : إذًا ؟
أبعدته ليا لتدخل : لا تجعلني أقف هكذا
دخل دانييل لتدخل ليا خلفه بعد أن قامت بإغلاق الباب.
ليا بنبرتها المُعتاده : ألم يأتي الأصدقاء لزيارتك ؟
أستدار دانييل إليها : لا أحد سواكِ
ليا بسرعه أردفت : أخبرتهم بأنك مريض بالفعل
أكمل دانييل طريقه : وكأنني أتوق لزيارتهم
عقدت ليا حاجبيها بتعجُب : ما الذي تحاول قوله ؟
دانييل بعدم إهتمام : من يريد زيارتي يعرف أين أنا
نزل دينو بشعر مُبعثر : صباح الخير
نظرت ليا إليه : أنت هنا إيضًا
أبتسم دينو بتكلّف : كيف حالكِ ؟
وضعت ليا الأزهار والشوكولاه على الطاوله : شكرًا لك
أشار دانييل بيده : توجد قهوة هناك
قام دينو بفتح الثلاجة وإخراج الحليب : لا أريد القهوة
أرخى دانييل ظهره : دينو هذا هو المفتاح، عليك الذهاب الآن
دينو بسرعه أردف : أريد الجلوس برفقتك لبعض الوقت
دانييل بخمول : أنا لا أريد
جلست ليا بالقُرب من دانييل : كيف حدث هذا ؟
دينو بتذمر : سيعيد قول تلك القصة مجددًا
دانييل بإختصار : كل مافي الأمر بأن كاميرا التصوير وقعت على رأسي
فتحت ليا عينيها بدهشه : هذا مُخيف
دانييل بنبرته البارده : عليكِ الحذر في موقع التصوير
أومأت ليا بايجابيه : أنت مُحق
فُتح باب المنزل لتدخل ييجو، تحملٌ حقيبه تحتوي على الكثير من الطعام الصحي.
ييجو بنبرة صوت مُرتفعه : ألم تأتي مُدبرة المنزل بعد ؟
رفعت ييجو رأسها لتجد دانييل ، ليا ودينو ينظرون إليها بتعجب.
دينو بعدم رضا : ما الذي تفعله هذه ؟
نظرت ليا إلى دينو : أنت مُحق
رفع دانييل إحدى حاجبيه : ما الذي قُلته للتو ؟
ييجو بارتباك : لم أكن أعلم بأن لديك زوار
نفى دانييل بحاجبيه : ليا ليست زائره
قامت ليا بضربه بخفّه : ماذا أكون إذًا ؟
نظر دانييل إليها : أنتِ صديقتي
ضحك دينو بينما ينظر إليهما : هذا مُسلي
ييجو بينما تنظر إلى دانييل : هل تناولت إفطارك ؟
وضع دانييل قدم على الأخرى : لم أشرب قهوتي بعد
ييجو بينما تضع حقيبتها على الطاوله : قلتٌ إفطار وليس قهوه
ضحكت ليا : منذ متى أصبحت تتناول الإفطار ؟
نظر دانييل إليها : لم أفعل قط
رفعت ييجو نظرها إلى دانييل : ولكن الآن أنت مريض
قامت ليا بإبعاد شعرها عن كتفها : لم تُخبراني بعد ما وظيفتها ؟
ييجو دون أن تنظر إليها : مديرة اعماله
نظرت ليا إليها من الأعلى إلى الأسفل : ظننتكِ مدبرة المنزل
سارت ييجو لتقوم بسكب مشروب أعشاب وتناوله لـ دانييل متجاهله أحاديث ليا.
رنّ هاتف ليا لتُجيب، تحدثت لبعض من الوقت ثم أغلقت.
أشارت ليا بيدها : سيأتي مارك الآن
وقف دينو : سيبدأون بالقدوم لذا سأهرب انا
ليا بسُخريه : أخاك غريب جدًا
اشار دينو بيده ناحيتها : أنتم الغريبين
ضحكت ليا : أعلم
سارّ دينو ليغادر، ما إن قام بفتح الباب حتى وجد مارك أمامه، رحبّ به خرج هذا ليدخل الأخر.
دخل مارك بنظاراته الشمسية، يحملٌ الزهور بيده، واليد الأخرى يحمل الشوكولاه، وضعهم ليقترب ويحتضن دانييل.
أبتسم دانييل : شكرًا لمجيئك
جلس مارك ليخلع نظاراته : كيف حالك الآن ؟
دانييل بنبره لطيفه : سعيد برؤيتك أنت وليا
أبتسم مارك ليربت على فخذ دانييل : الشكر للرب بأنك بخير
دانييل بنبره مُرتفعه قليلًا : من فضلكِ ييجو احضري القهوه لهُما
نظر مارك إلى ليا : متى وصلتِ ؟
ليا بدون تفكير : منذٌ نصف ساعه تقريبًا
تقدمت ييجو تحملٌ كوبيّ من القهوه ولكن ما إن اقتربت لتُقدمها حتى صرخت بدهشه.
دانييل بقلق : ما بكِ ؟
ييجو بذهول طفولي : المُمثل مارك ؟
مارك بارتباك واضح : ماذا هناك ؟
ييجو بعدم تصديق : لا أصدق بأنني أقف أمامك الآن
ضحكت ليا : هذا لطيف
أشار دانييل بيده ناحية مارك : أنتِ تعرفينه ؟
ييجو التي لاتزال تنظر إلى مارك : ومن أشد مُعجبيه
ضحك مارك ليردف : شكرًا لكِ
دانييل بدون تعابير : أخبرتني بأنها لا تشاهد التلفاز ولكنها تعرف مارك
أشار مارك ناحية ليا : هل تعرفينها هي أيضًا ؟
ييجو التي لم تحرك عينيها عنه : لا
ضحك مارك بجنون : ولكنها قامت بتصوير أعلان برفقتي
ليا بسُخريه سوداء : هذا كارثي بالنسبة لمسيرتي
زفر دانييل الهواء : حسنًا ييجو كُفٍ عن النظر إليه
ييجو باستيعاب : اعتذر عن ذلك
غادرت ييجو غرفة المعيشه لتترك الرفاق وحدهم.
قامت ليا باحتساء القهوه لتردف : من أين حصلت على مديرة الأعمال هذه ؟
أبتسم مارك : هي لطيفه.. أليس كذلك ؟
دانييل يقوم بتغيير الحديث : سمعت بأنك ستسافر إلى اليابان ؟
أومأ مارك بايجابية : نعم ولكن ليس في الوقت الحالٍ
دانييل بنبرته المُعتاده : انظر أنت محظوظ لعملك برفقة المُخرج كيم، انا حقاً اعني ذلك
ابتسم مارك بينما ينظر إليه : محق
رنّ هاتف ليا لتُغلقه وتقف : علي المغادرة الآن
وقف مارك بالمُقابل : وانا علي المغادره أيضًا
دانييل بسرعه أردف : لم تبقوا لوقت طويل
رفع مارك إصبعه الإبهام : أعدك بزياره اخرى، علي الذهاب للتصوير
أشارت ليا إلى نفسها : وأنا لدي تصوير كذلك
أومأ دانييل بايجابية : صحيح
نظر مارك إلى ليا : هل أوصلكِ ؟
ليا بينما تسير ناحية باب المنزل : نعم، وجهتنا واحده
قام مارك بالتلويح لدانييل : اراك لاحقًا
دانييل يلوح كذلك : تصوير مُوفق
ما إن خرج رفاق دانييل حتى تقدمت ييجو أمامه بينما تضع يديها على خصرها بعدم رضى.
دانييل بتعجب واضح : ماذا هناك ؟
أشارت ييجو بواسطة عينيها : عليك تناول الطعام
جلس دانييل متجاهلها : تناوليه أنتِ
ييجو بنفس النبره والوقفه : تناولت طعامي بالفعل
اشار دانييل بيده بعدم أهتمام : تناولٍ طعامي كذلك
زفرت ييجو الهواء لتُردف : بما أن لا اعمال اليوم.. سأخرج باكرًا
نظر دانييل إليها : تخرجين أين ؟
ييجو بينما تضع حقيبتها على كتفها : سأعود إلى منزلي
دانييل بنبرته المعتاده : أنتِ تعملين هنا يعني منزلكِ هنا
نظرت ييجو إليه بدون تعابير : سأخرج برفقة اصدقائي إيضًا
رفع دانييل حاجبيه بتعجب : هل لديكِ أصدقاء ؟
ييجو بذات النبره والنظره : مَن لا يملُك اصدقاء ؟
دانييل بدون تفكير : انا
اشارت ييجو بيدها : والأشخاص الذي كانوا هنا قبل قليل ؟
رفع دانييل كتفيه ثم أنزلهما : يدّعون بأنهم أصدقائي
صمتت ييجو لثوانٍ ثم اردفت : علي المغادره
دانييل بسرعه تحدث : احضري اصدقائك هنا
نفت ييجو بواسطة رأسها : لن يعجبهم ذلك
ضحك دانييل : هل كنتِ ستقابلين عشيقكِ ؟
ييجو بعدم استيعاب : ماذا ؟
دانييل بذات النبره : إن كنتِ على علاقه بأحدهم لا بأس
بلّلت ييجو شفتيها لتُردف : اعلم... ولكنهم أصدقائي بالفعل
دانييل بدون مقدمات : كيف لكِ أن تتركيني لوحدي وانا مُصاب ؟
رفعت ييجو حاجبيها بتعجب : ولكن أنت طلبت من أخاك المغادرة
دانييل بجديّه : ليس مطلوب من دينو أن يعتني بي ولكن أنتِ مُجبره على ذلك لأنه عملكِ
صمتت ييجو ليس بالوقت الطويل ثم أردفت : حسنًا
قامت ييجو بالجلوس : ما الذي تريد فعله الآن ؟
دانييل الذي كان ينظر إليها : التعرف على أصدقائكِ
نفت ييجو بواسطة رأسها : أنا لا أخلط بين أصدقائي وعملي
رفع دانييل إحدى حاجبيه : يتبيّن لي بأنك ذكيه يا ناري
زفرت ييجو الهواء بضيق : أدعى ييجو
أشار دانييل بيده : هلَ قمتِ بتشغيل التلفاز.. أريد مشاهدته
وقفت ييجو تبحث عن جهاز التحكم يمينًا وشمالاً وما إن تقدمت حتى قام دانييل برفع قدمه أمامها لتقع ييجو عليه، وفي حضنه.

Love a loserحيث تعيش القصص. اكتشف الآن