𝑽𝒐𝒕𝒆 + 𝑪𝒐𝒎𝒎𝒆𝒏𝒕 & 𝒕𝒉𝒂𝒏𝒌𝒔 💗🙏🏻.
في تلك اللَّيالِي القارِصَة حيثُ الثُّلوج التي تتَساقطُ على المَنازِلِ، و الحَيواناتِ التي فرَّت هارِبةً إلى بُيوتِها خوْفًا من البَردِ المشْتَد على كامِل أنْحاءِ البِلَاد، و العائِلات التي تُشاهِدُ برامِجِها المُفضَّلةَ و تحْتَسي شرابًا من الشوكولاتَةَ السَّاخِنة أو تُشاهِد ضوءَ القمرِ،
تتمَشَّى رينا في شَوارِع سيول باحِثةً عن ضحِيَّة جَديدة لتُحفَر في القُبورِ. تُوجِّه أنْظارَها نحْوَ عَدد المتَرجِّلين الضَّئيلِ فـهو منتَصفُ الليلِ.
لَفت إنتِباهَها شخْصَا واقِفًا على مقْرُبَة من أحد الكَراسِي الخَشبِيَّة:
ذو قامَةٍ طويلةٍ، نَحِيل الجسْمِ، عَيْناه الحادَّةُ تُمعِن النَّظر إلى يداهُ المَجْروحةَ، بأنفٍ مستقيمٍ و شفتانِ كبيرَتانِ نَوْعًا ما. و شعرٍ قَصير أشقَر.كان يلهثُ بتعَبٍ لاحَ على ملامِحه الحادَّة.
إبتسمَتْ الأخرى بخُبثٍ و هي تَراه يُعانِي. فقط رؤيَة الإنْهِزام في وُجوه الناسِ يغْرِس في داخِلها وحْشًا، ينمُو كلمَّا أنهَتْ حَياة شخْصٍ ما...
«بالضبط. فَريسةً ضَعِيفة، كما أتمَنَّى.»
تمتَمَتْ بَيْن أنفاسِها حتَّى لا يسْمعَها أحدٌ ثمَّ خَطتْ مُسرِعةً إليه لتصْنَع وجْها بَريئا يُوحي إلى الطِّيبة.وجدَتْ مسكينًا جديدًا الآن حتى يقَعَ بين شِباكِها...
وصلَتْ إليه و أخذَتْ تتفَحَّصُ يدَاه التي رُسِمَ علَيْها خطوطًا بالدِّماء بعيْنَيها. وجَّهت أنْظارهَا نحْوَ وجٔهِه لتُحادِثه:
«يَبْدو أنكَ قد تَضرَّرْتَ كَثيرا، و أنا لا أتحَمَّل أن أرى أحدًا هكذا.»
قالَتْ بنبْرَة قَلِقة. إلتَفتَ لها الآخر و قد بَدا مستَغْرِبًا.«إذًا؟»
إذًا؟! أهَذا كلُّ شيء؟ سأل ببُرودٍ لتَتغَيَّر تَعابيرُ رينا.
ما بال هذا الوَسيم؟أخذَتْ نفَسًا عَميقًا و أكمَلتْ تمْثِيلها.
«هل تُمانِع لو ساعَدْتكَ؟»
إختَلسَ المجْهولُ نظْرةً إلى السَّائِل الأحمَرَ الذي يَسيلُ في ذِراعِه، حسنًا الفتاة تَبدو طيِّبةً، و حالَته خَطِرة، فـلا خِيارَ آخر.«حسنًا.»
أجاب بـإستسْلامٍ فـإبتَسمَتْ الأخرى بدفْءٍ و أمسَكت بِيَده متَّجِهةً إلى سيارتِهَا. لم يعلَمْ أنَّ حياتَهُ ستتَغيَّر، يا له من مسكينٍ...
أنت تقرأ
عِنْدَما أسْدَل اللَّيلُ سَتائِرهُ... | بَ ، سُ
Misterio / Suspensoذلك الهوَسُ الغَريبُ في قلْبِه نَحْوها، إسْتطاعَ إنْقاذِه من الهَلاكِ بِيَد عَشيقتِهِ. و لَكِن...كيف؟ إجْتمَعا في عَملِيةٍ لِأخْذ روحِ أحدِهِم، و إنْتَهت بقصَّة حب غَريبةً... هل كَان حُبَّا مُتبادِلًا من الأساسِ...؟ عِنْدَما أسْدَل اللَّيلُ سَتائِر...