part1

650 28 21
                                    

يبدأ الانسان في الحياة عندما يستطيع الحياة خارج نفسه...✨

تجلس تلك السمراء على الاريكة الملحقة بشرفتها و هي تطوق جسدها بيديها الصغيرتين غارقة في بحر افكارها تعلو وجهها ملامح الحزن و الألم تزامنا مع قطع صديقتها جيسيكا خلوتها بنفسها حيث سمعت صوت ارتطام باب غرفتها بالجدار و دخولها مهرولة باحثة عن صديقتها

"مارلين أين انتي" صرخت جيسيكا لياتيها صوت مارلين الخافت من الشرفة
"انا هنا" اردفت مارلين
تقدمت جيسيكا بخطواتها نحو الشرفة لتقع عيناها على صديقتها فخرجت منها شهقة خافتة لحالتها المبعثرة و الهالات السوداء التي اخذت مكانا تحت عينيها بشعرها الاسود المجعد المتطاير مع نسمات الهواء الخفيفة
و آثار الاصابع الحمراء على خدها

Flashback

تجلس مارلين في غرفتها ذات الطابع الأنثوي بلونها الوردي الفاتح و هي تحادث صديقتها على الهاتف و تعلو صوت قهقهاتهم الصاخبة
قاطع هدا الجو دلوف اندرو اب مارلين الى غرفتها تعلو وجهه ملامح الغضب

"مارلين اريد ان احادثك في موضوع " اردف اندرو
"تفضل ابي" ردت مارلين دون قطع الاتصال
استهل اندرو حديثه مع ابنته بقوله "مارلين ابنتي اللطيفة انتي تعلمين أن شركتي على حافة الافلاس لهذا قررت عقد صفقة مع السيد ديفد كاري احد رجال الأعمال المعروفين لكن مقابل ذلك طلب مني طلب صغير "

تشكلت عقدة بين حاجبي مارلين و اومأت له تحثه على الاكمال فهو و لأول مرة يحدثها بهذه الامور و هي على علم بعمله خارج الإطار القانوني و تعرف حق المعرفة هذا الرجل الذي يتحدث عنه فلقد كان احد اكثر الأشخاص المكروهين من قبلها نظرا لنظرات الاخر الخبيثة اتجاهها و محاولته المستمرة التقرب منها
"كان هذا الطلب هو انتي " اكمل الاب كلامه بابتسامة صفراء

فغرت الأخرى فاهها بدهشة من طلب ذلك الرجل الذي تمقته و وقاحة ابيها الذي يلقي عليها هذا الكلام و كأنها شحنة من مخدراته التي يبيعها يوميا ،
صحيح انها تعلم ان اباها يكرهها ولكن ليس لدرجة مقايضتها في صفقة سخيفة كهذه!!

"و ماذا كان ردك ابي آمل انك لم و لن تقبل بهذا العرض السخيف و انك لن تقايض ابنتك الوحيدة مقابل اموالك و شركتك؟" ردت مارلين و هي تتراجع الى الخلف مع الملامح المتوترة التي غزت وجهها

تقدم اندرو منها صارخا بها "وهل تضنين نفسك مهمة بالنسبة لي؟؟ أبدا لا تحلمي حتى بذلك ، تجهزي فسوف يأتي ديفد غدا لياخذك بعيدا الى حيث لن ارى وجهك القبيح مجددا "

صرخت الصغيرة قائلة "انا لا اقبل بذلك كيف لي ان اذهب مع ذلك المتحرش لالا انا لن اذهب" قالت كلماتها تزامنا مع نزول دمعة يتيمة من عيناها متزحلقة على وجنتها بخفة

Golden claws حيث تعيش القصص. اكتشف الآن