ماضٍ

646 43 79
                                    

إستمتعوا
_________

وشتاتُ قَلبي تجمعَ لكَ بِحروفُ
فَـ ياهوسَ الفؤادِ كيفَ لي عَن هواكَ اتوبُ؟

Han Pov

إرتعاشَ قلبي دامَ طويلاً بعدَ سماعِ كُل تِلكَ الإعتِرافات مِنهُ

كلِماتهُ كانَ أثرَها على فُؤادي دائِمٌ وكأنَهُ كانَ يسكِبُ عُطراً نفاذاً مُركزاً عليهِ فَـ هاهو يخفِقُ مِن ضراوةِ المشاعِر التي خالجتهُ جاعِلاً مِن إبتسامتي ترتفِع وتهبُط غيرَ مُصدِقاً للواقِع وكأنني استنشقتُ عُطري المُفضَل بِكلماتهُ فَـ انتعشت روحي

لكِن.. لِنعُد للواقِع هذا كانَ كثيراً ، إن الأمر مُخيفاً إلى حدٍ ما ، كيفَ كانَ يُراقِبُني كُل تِلكَ السَنوات دونَ أن اشعُر وكأنني مُراقَب؟

وأيضاً ماذا؟ هل يُبِرر لِذنبهُ ذاكَ بِأنهُ كانَ عِشقاً هوساً بي؟ هل العِشقَ أن تتخيّل وجهِ معشوقَك اثناءَ مُمارسة عادتُك السِرية؟

وايضاً ماذا ؟ إنهُ لم يتخيل فحسب!
لقد أستخدمَ وجهي لصورٍ أخرى بالذكاءَ الإصطناعي

لم اعُد احتمِل هَذا
أنا اعلمُ جيداً إن هذا ليسَ الحُب الذي كِنتُ أريدهُ

ولكِن يا الهي ، ما لِقلبي فاعِلٌ؟ حينٌ اراكَ فأبتسم والآخرُ كالنادِمُ

مددتُ يدي مموضعاً كفي على وجنتهُ وبأطرافَ أصابِعي مسحتُ بِرقةٍ عليها غير آبِهين بأنفصال أتصال اعيُننا وكيفَ لِنظراتُنا أن تمتزِج هكذا

" تشفعُ لكَ عيناكَ حينَ ترتكِبُ ذَنباً "
ارتسَمت إبتسامةٌ على مِحياي حينَ وجدتهُ يبتسِم بِوجهي ايضاً

ولكِن...
مازِلتُ أنا على قراري ذاكَ
" سأتبعُ حُلمي "

صوتهُ الدافِئ وهوَ يردِد بتساؤلاتٍ أخرى
يجعلُني مُجبراً على التَبرير وكأنني سأعودُ خائِباً إن لم أُبرر لهُ غايَتي

" لم أندَم على إعجابي بِكَ ولم استقِل لأنكَ آذيتَني ولن أنكُر يوماً كنتَ بهِ سببَاً لسعادتي
ولكِن ..
أن يصِل الأمر لأتباعَ حِلمي وشَغفي ، ارجو مِنكَ تفهُمي ... لـينو "

هوَ كانَ مِنَ النوعُ المُتفهِم لِذا أنا لم أقلَقُ كثيراً عِند مُصارحتي إياهُ لِذا حينَ وجدتُ بِـ وجهِهُ علامةً على القُبولِ عضضتُ شِفتي بِأبتسامةٍ مُرضية مزامنةً مع قولهُ " لكَ ما تُريد "

فَقيدُ | Msحيث تعيش القصص. اكتشف الآن