...

80 14 12
                                    

.Pov..:
.
أرى نفسي مقيدة على سرير طبي ابيض في غرفة بيضاء لا يسمع فيها إلا صوت اقدام آتية نحوي اشعر بالضعف والخمول و لا استطيع الوقوف او حتى  تحريك إحدى أطراف أصابعي او  التكلم، سأحاول فك قيودي، نظرت ليداي وقدماي ليست هنالك أي قيود إذن كيف أنني مقيدة هنا. وكيف أتيت إلى هنا اصلا أليس من المفترض انني بالعمل؟ ولكن لحظة.. أظن انني رأيت هذه الغرفة من قبل.. إنها. إنها. نفس تلك. تلك الغرفة. وحتى انني ارتدي نفس الملابس. لا. لالا. لا يمكن أن يحدث هذا، بدأت بالبكاء وحاولت الصراخ بكل ما أوتيت من قوة ولكن.. لا فائدة فصراخي لن يسمعه أحد حاولت تحرير يداي من لا شيء فيداي مقيدتان وغير مقيدتان بنفس الوقت! لا أعرف، تخبطت وتخبطت ولم يفدي نفعا، فقط حصلت على جروح بقدماي رغم انه لا توجد اي أداة حادة او مؤذية سمعت خطوات الاقدام تتوقف وقد كانت لشخص فقط، رأيت رجلا يقف أمامي كان يرتدي بذلة سوداء رسمية كساها الغبار من اعلاها إلى اسفلها، عيناه حزينتان وذابلتان يبدو انه كان يبكي فعيناه منتفختان وحمراواتان ، كان حسن الملامح رغم ذوبل وجهه ،و طويل القامة ايضا ،بعد أن دققت به وببنيته  التي تدل على أنه لم يأكل منذ زمن فهو نحيل جدا وهش، تقدم مني وركع إلي! نعم.. ركع إلي وبدأ بالبكاء!

•: أرجوكي.. أتوسل إليكي انقذيني أرجوكي
قالها بنبرة مهزوزة وببكاء، أشفقت عليه ولم أكن اعرف ماذا أفعل أردت مساعدته بأي شيء..
حاولت النهوض إليه واذا بطلقة رصاص تصيب رأسه وتلاشى مثل الغبار واختفى! لم اقدم على أي فعل فأنا حتى لم استوعب أين انا وما الذي يحدث او من هذا؟ ولماذا انا هنا؟ فقط انا مشتتة الذهن احاول إيجاد إجابة لكل سؤال يدور بذهني .. وبالأخير كان جوابي لكل سؤال هو: لا أعرف..
اذا كانت كل إجاباتي لا اعرف.. إذا فعلي أن اعرف. سأكتشف بنفسي
مسحت دموعي و وقفت ناوية إستكشاف إجابات لكل أسئلتي لحظة.. لقد وقفت تحررت من قيودي
اههه تحررت من قيودي! نعم. نعم. نعم اههه. أستطيع التكلم واخيرا هههه يا لحضي إتجهت إلى الباب ناوية فتحه ولكن قاطعني صوت همس ما. يناديني؟
التفت للمرآة ورأيت نفسي، تنظر إلي بغضب وحقد، تقدمت إلى المرآة وقرصت نفسي ولكن نفسي في المرآة لم تقرص!

••: أخخخ يا لكي من غبية أتتوقعين ان أقرص نفسي؟
لأنطق بإنفعال: لست غبية ومن انت؟
••: انا جانبكي المظلم،  انا انت.. أليس من المفترض ان تركضي؟
ر: لا لن اركض ابدا فأنا لست خائفة
ابتسمت لي وقالت: إسمعي..
أنت هنا الان وستحاولين بأي طريقة التخلص مني ومن مخاوفكي ايتها الجبانة
ر: لست جبانة! انا شجاعة كما ترين!
••: تشه!.. حقا؟ إذن أنظري هناك!

فزعت ريثا والتفت ببطئ بجسدها لزاوية الغرفة ذو البلاط الابيض حتى ان  جانبها المظلم لم تشر إليه البتة حتى بأعينها!

••:  أرأيتي؟ والأن هل انت حقا شجاعة؟ وغير خائفة!
ر: نعم.. لست خائفة! .. ولن أكون خائفة
••: ههه.. اذا.. لما إلتفتي بالذات لزاوية الغرفة؟
ر: أصمتي و أغلقي فمكي اللعين!
••: لما الانفعال حبيبتي؟، ما رأيكي بأن أهدئكي قليلا .. سأهدئكي انا وأعطيكي  حبوب منومة كما إعتادت والدتكي إعطائها لكي كي تقضي وقتا حميميا بالسر مع حبيبها الجديد.   او سنلجأ إلى طريقة والدكي هو حتما يقوم بنفس الشيء،يعطيكي حبوبا منومة  ويذهب للملاهي و يقوم بتجارة المخدرات وقضاء ليالي عابرة مع العاهرات.. ! ، أو ندعكي تبكين مثل طفلة صغيرة بالخامسة من عمرها  وعندها ستلجأين إلى صديقكي الصدوق سان، يا للروعة ،هيا إختاري دواء لكي،فقد اتيحت لكي ثلاثة ادوية، وبالنهاية...ستبقين دائما تلك الفتاة الضعيفة المثيرة للشفقة والإشمئزاز 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

النجومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن