الـيوم سـوف نتـكلم عن أحد بنِـات الـسّادة الأطَهاࢪَ، وعذرًا كـثيرًا الأنقطـاعي الدائم، لكَن بسبب زحمةُ الأمتحَان، وأيضًا بِـمشاغل مُتعددة، ولكَن أعَذروني لهذا الشَيء، حفظكَم اللّٰهِ ووَفقكَم..
هـيا نـبـدأ..
فاطمة بنت موسى الكاظم (عَليِهاالسَّلَامُ).
فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم وأخت الإمام علي الرضا وقد ورد في بعض التواريخ أنّ الرضا لقّبها بالمعصومة. كانت ولادتها في المدينة المنورة في الأول من ذي القعدة عام 173 هـ. وترعرت في بيت الكاظم ونشأت فاطمة تحت رعاية أخيها الرضا توفيت في عام 201 هـ ودفنت في مدينة قم في إيران ولها مرقد ضخم ويزوره الملايين سنويًا.
أسماؤها وألقابها:
أشهر أسمائها «المعصومة» وهو المستفاد من الرواية المنسوبة إلى علي الرضا والتي جاء فيها: «من زار أختي معصومة في قم كمن زارني».وجاء في رواية أخرى عنها أنها أشارت إلى أن اسمها معصومة وأنها أخت الرضا.
ومن ألقابها: الطاهرة، الحميدة، البرّة، التقية، النقية، الرضية، المرضية، السيدة وأخت علي الرضا.
نسب السيدة فاطمة المعصومة:
السيدة فاطمة المعصومة هي بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم ( عليه السلام ) سابع أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، و هي أخت الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، و هما من أم واحدة و هي السيدة " تُكْتَم " ، و كانت السيدة تُكْتَم من أفضل النساء في عقلها و دينها . و مما يدلّ على شدة حرص السيدة تُكْتَم على عبادتها و انقطاعها إلى ربها ، أنها لمّا ولَدَت الإمام الرضا ( عليه السلام ) قالت : أعينوني بمُرضعة ، فقيل لها: أنقص الدّرُّ ؟ ـ أي نقص لبن الرضاع ـ . قالت : ما أكذب ، ما نقص الدّر ، و لكن عَلّيَ ورِدٌ من صلاتي و تسبيحي ، و قد نقص منذ ولَدْتُ .
ولادتها و وفاتها:
ولدت السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) في الأول من ذي القعدة سنة : 183هجرية ، و توفيت في العاشر من ربيع الثاني سنة : 201 هجرية ، و إنما سميت بالمعصومة لورعها و تقواها . رُوِيَ عَنِ الامام الصَّادِقِ ( عليه السلام ) أَنَّهُ قَالَ : " إِنَّ لِلَّهِ حَرَماً وَ هُوَ مَكَّةُ ، أَلَا إِنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ حَرَماً وَ هُوَ الْمَدِينَةُ ، أَلَا وَ إِنَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَرَماً وَ هُوَ الْكُوفَةُ ، أَلَا وَ إِنَّ قُمَّ الْكُوفَةُ الصَّغِيرَةُ ، أَلَا إِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا إِلَى قُمَّ تُقْبَضُ فِيهَا امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِي اسْمُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُوسَى ، وَ تُدْخَلُ بِشَفَاعَتِهَا شِيعَتِي الْجَنَّةَ بِأَجْمَعِهِمْ " . هذا و قد إزدهرت ببركة وجود قبرها مدينة قم المقدسة و التي هي من معاقل شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) منذ زمن بعيد ، و تأسست فيها حوزة علمية تُعَدُّ اليوم أكبر و أقوى حوزة علمية تشعُّ منها أنوار علوم العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) .
فضل زيارتها:
• عن جعفر الصادق:«إنّ لله حرماً وهو مكّة، وإنّ للرسول حرماً وهو المدينة، وإنّ لعلي بن أبي طالب حرماً وهو الكوفة، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم، وستُدفن فيها امرأة من أولادي تُسمّى فاطمة، فمَن زارها وجبت له الجنّة».
• عن محمد الجواد: «مَن زار قبر عمّتي بقم فله الجنّة»
• عن علي الرضا:من زارها عارفا بحقها فله الجنة.
وهنا نـنتـهي من هذا الحديث، ربما يُستفاد منهُ، فِـ اتمنىٰ أن يكَون ذلكَ مُفيدن لكم لأن السيدة معصومة (عَليِها السَّلَامُ)لها كرامة جدًا عظيمة وتقضي الحَوائج لمن طَلب منها🤲🏻🌿، وأيضًا أتمنىٰ أن تدعوا لي كثيرًا لأن نتأئجي غدًا، لأن دعوةُ الأربعين مُستجابة، وَلكم أضعافًا بحق مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ❤.