CHAPTER 2

652 29 30
                                    

" هي بحاجة إلى رفيق "

" لا أظن أنها مشكلة ، يمكنها أن تتجول في القطعان المجاورة ، حتى لو كان رفيقها غير بالغ يمكنها أن تشعر بالرابطه "

يمكنها أن تشعر بالرابطة .

أكتشفت في عيد ميلادها الثامن عشر سبب تعلقها بالفتى الذي يصغرها بعدة سنين .

رفيقها .

ثم علقت في حرب التردد و الخوف من الرفض ، لم تستطع حتى التعرض له أو إجراء محادثة بسيطه ، كان خجولاً جداً حتى لصنع تواصل بصري مع أوميغا آخر .

" اللعنة سيكرهني حتماً .. "
تمتمت و هي تنتظره فوق جزع الشجرة كالعادة

ظهر اخيراً و شعرت بالسعادة ثم الغضب و هي تراه يركض بأقصى سرعته ، مجموعة من المهيمنين عديمي الفائدة يركضون خلفه و يضحكون بصوت عالٍ .

لم يأخذها الكثير لتستوعب متحركة خلفهم في سرعة ، قبضتها ترتجف بعنف في غضب ،  ذئبتها تنازع للتحكم و قلع رؤوسهم بوحشية .

تعثر محبوبها بجزع و سقط على الأرض بينما تعالت ضحكات المجموعة التي تلاحقه .

كان خائفاً لدرجة الشعور بالإغماء ، كافح للبقاء واعياً و هو يرتجف بين الدموع حتى ظهرت هي فجأة أمامه .

" أغمض عينيك رونيس "
خاطبته و هي تتجه نحوهم في سرعة

أغلق عينيه بإحكام و إقشعر بدنه و هو يسمع صرخات ألم ، أصوات عالية من التكسر و لكمات ، غطى أذنيه و ارتجف بلا حيلة و هو يبكي .

" امي "
همس بصوت باكي و هو ينطوي على نفسه باكياً بصوت مسموع ، شهقاته تجعله يهتز بالكامل و هو يغطي إذنيه في محاولة لكتم الأصوات

كان يشعر بالهدوء منذ مدة و رفع رأسه اخيراً و هو يواجهها ، كانت تُبعد بعض الدماء عن كفيها بتعبير متقزز ثم تقدمت نحوه .

" هل انت بخير ؟ "
سألته و هي تلاحظ إرتجافه الشديد

" انت في أمان "
قالت بهدوء شديد و هي ترى انه لم يشعر بأي تحسن

" سأقودك إلى المنزل اذا أردت .. "
تراجعت بهدوء و بدأت تخطو مبتعده

تنفس بصوت عالٍ و هو يتبعها بخطوات متعثرة و مُسرعة ، كانت تسمع خطواته بعناية و هي تشق طريقها نحو منزل القطيع .

" هل لويت كاحلك ؟ "
إلتفتت نحوه و هي تسأل

" أجل..  "
رد بصوت منخفض و تجمعت الدموع على عينيه

Barlowin || بارِلوين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن