"HANNIBAL"

02: " Hannibal /ٱل. هانيبال"

السلام عليكم.
.
.
.
.
أشعر بلا حول ولا قوة، أشعر كأن الدنيا تدور بي صداع حل بباطن ادني،
لم أريد حقا ان اصل إلى هذا الحال.
استيقضت من سهوتي وخرجت من دوامة تفكيري عندما شعرت بالخطر، لما بدأ العاهر يحاول لمس جسدي بطريقة قذرة وانا احاول جاهدة دفعه عني، لن اتركهم يلمسونني، لن افقد عذريتي بهذه الطريقة في هذا المكان مع هذان المخنثان، وعلى جثتي لن يفعلوا،
دفعت الأول عنيي بكل قوة أتيت بها، عندما رأيت الآخر وضع زجاجة شرابه أرضا وهو منشغل بفتح ازرار سرواله، استغليت الوضع و خطفت الزجاجة من الأرض بدون تردد ضربت الاخر امامي بها على رأسه حتى تكسرت الزجاجة و بقت في يدي قطعة حادة منها، نضرت للآخر ارفع الزجاج امام وجهه، انبس له بتهديد

إياك، إياك والاقتراب مني اقسم لن اتردد ب قطع حنجرتك إلى نصفين

وجهت له كلامي بحقد، ونبرتي الباكية الخائفة طاغية على صوتي.
رأيت الخوف في عينيه و جموده في مكانه، لما لمحت الثاني الغارق بدماء رأسه يأن بألم، أدركت أن هذه فرصة هروبي من ورطتي هذه...
لم افكر مرتين بدأت بالجري بدون وقوف، اجري بكامل جهدي و الألم يفتكّ جسدي بسبب دفعهم لي بقوه وإرتطامي بالأرض كل جروح جسدي تحرقني، لاكن تغاضيت عن كل هذا ولم اتوقف من الجري، صوت انفاسي الصاخب مختلط بشهقاتي القوية، عيني لم تتوقف عن ذرف الدموع.
لما لمحت حينا من بعيد تبسمت شفتاي بإنكسار... أعلم ماذا سيحل بي لكنني ذهبت
رفعت كفي أدق الباب أمامي بتعب كبير و صوت أنفاسي الصاخب لم ينتضم بعد.
فُتح الباب.
كان اخي داني، اخي الأكبر.

اخي

ناديته بنبرتي الباكية اناضر داخل عينيه وهو يفعل المثل، الفرق هو انني ابحث عن السند و الأمان داخلهم و لاكن لا أجد غير البرود والغضب.
قاطع صمتنا صوت ارتطام يده فوق وجهي بقوة معلنا عن صفعه لي بكل حقد يكنه لي، ارتد جسدي كله للخلف بسبب قوة ضربته على وجهي،
صفعته نزلت كالصاعقة ليس على وجهي فقط بل على قلبي ايضا، حملت ب عيوني نضرات الخذلان كنت انتضر حضنه لي، أشعر بالبرد،
تقدم ابي منا مسرع يقصدني، لم أشعر حتى جرني ابي بعنف إلى داخل المنزل يدفعني أمامه،

أين كنتي يا عاهرة ها، هل حصلتي على مضاجعة جيدة مع الحقير الذي كنتي معه؟ أجيبي

قال كل ما بجوفه دفعة واحدة

ابي ارجوك اسمعني انا..

اسمعك! ماذا اسمع ماذا، هل اسمع أنه ضربك هكذا لأنك لم ترضيه هاا، هل اسمع ان ابنتي عاهرة الحي، كنت اعرف كل هذا سيحدث كنت اعرف من الأول انك ستجلبين العار لإسمي، وها انتي فعلتي كل هذا

قاطع كلامي يعترض الاستماع لي، لاكن لن اصمت لكل هذا إنه يضلمني و يبعث نضرة سيئة علي الإخواني الواقفين أمامي