Blue side...

31 6 0
                                    

ذكرت توا أني منذ كنت طفل رأيت في منامي حلما من عالم الخيال، تحدثت فيه لشخص غريب كان يروي لي قسوة ايامه وما يحدث معه وأنه لايستطيع تخطيه او حتى تجاهله، ادخلني معه في تفاصيل العمق، كان الهدوء المخيف يخيم على أرض الحلم يليه إنبثاق الأجيج، رأيت كيف ان القدر اعطاه صفعة من شدة قوتها أرتد جسده للخلف وما عاد يقدر على الحراك للأمام مرة اخرى، رأيت وجوه اشخاص من بعيد جميلة جدا وعن قرب مشوهة جعلت مني أفر هاربا، رأيت غريق لايبالي في الموج حيث أنه ترك جسده ينساب من دون مقاومة، وحريق نباتات مزهرة حتى باتت رماد، كان هناك صوت أنين خافت لشخص يافع أجهل مكانه، ومن ثم أتضح لي أن شخص بثقب اسود يود أبتلاعه، سمعت وقع أقدام تخطو بعيدا بينما نفس الشخص ينادي، طلبا ليد العون، لاكن هاؤلاء الأشخاص تجاهلوه وكأن سمعهم أصم، فأتجه ذلك الشخص لي وقام بمناداة أسمي واقترب مني شيئا فشيئا، ذلك الشخص الذي كنت أجهل معالم وجهه كان انا منذ البداية، وما حدث لي لم يكن أي نبذة عن مستقبلي وقدري المحتوم، لكن إدراكي أتى متأخرا عندما قضي الأمر وبات حلمي واقع..
هذه كانت طفولتي...
لدي صراع مع نفسي..
ماذا إن لم أكن انا..
ماذا إن لن أكن مستيقظا..
ربما اكون في حلم موحش لا يشبهني، في طريق طويل لانهاية له، او ربما يكون نهايته حائط، ماذا إن قابلت نفسي في الطريق..؟؟
ماذا سأخبرها..؟
كيف سأبرر فعلتي بها..
هل ستقبل إعتذاراتي..؟
ربما ليس هذا العالم الذي انتمي إليه، لكني لم اسافر عبر الزمن، ولم أحلق فوق الغيوم، ولاحتى طفيت فوق البحر بسفينة، إذا:
كيف انتهى بي الحال هنا..؟؟
في مكان لايشبهني، ولا يفهمني، ولا يعطيني فرصة للتفاهم، يتفاوت في تضخيم وتعقيد حجم معاناتي وأحزاني، يخلق فارق السماء والأرض بيبني وبين ما أحب، أيعقل أني ضائع.؟؟
هل ياترى انا اركض في متاهة مغلقة لا أمل من النجاة منها..!!
فأنا أقف في منتصف كل شيء اسقط من أعلى آمالي، ينهار فوقي طموحي، تتصدع احلامي خلف حائط التلاشي، عقلي لايميز بين الطريق الذي علي ان اسير فيه وما احب ان اسلكه،  اختيارات خاطئة، أشخاص غير مراعين، أصوات تحطيم قلبي إلى آشلاء تملأ المكان،  دموعي التي تنهمر في كل الأوقات، ذلك هو واقعي، فأنا لست كما يضن الآخرين عني، لم أخلق امير يستعد لإمتلاك العرش، وليس لدي اميرة تقع في حبي من النظرة الأولى، لاأستيقظ صباحا على زقزقة العصافير بل على صراخ احدهم، مستقبلي غير مخطط له من قبلي بل يسري كما تسري الأمور، كما أني لاأمتلك المرافق المخلص لي طوال الوقت، فالجميع مزيفون، ولربما انا أيضا مزيفا.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Blue Side... 💍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن