جريمة في منتصف بغداد

مشاهد

بسم الله الرحمن الرحيم
"عيدكم مبارك"
٦/١٦ المشاهد وباجر البارت الاول ان شاء الله

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"المشهد الاول"

أفتر وسط الحديقة ايدي مفتوحة .
ارتفعت صوت ضحكِ الابتسامة لم تفارق وجهي
حديقة جميلة الأزهار تحيط في كُل المكان صوت زقزقة العصافير ملئت المكان أزهار ملونه ، عُشب اخضر .
لفت انتباهي مرآة كبيرة.
اقتربت من المرآة بين الاشجار وصلت يمها
ناظرتُ نفسي جميلة جدا شعري منسدل على أكتافي.
و يزيد جَمالاً لشعري طوق من الورود .
أرتدي فستان بلون الابيض لم تره عيناي مثلَّ من قبل.
قطع شُرودُ صوت بعيد!!
ألتفت على صوت يناديني بس كان بعيد جداً.
أتمشى اريد اعرف مصدر الصوت مين .
كل ما اقترب الصوت يبعد .
مابين الاشجار ضخمَّ الحجم و فارعة الطول
شفت شخص واقف من بعيد سرعت خطواتي نحوًا
وصلت قريب منَّ كان وأقف منطي ظهرَّ
اريد اعرف منو هذا الشخص همست ::-
:-منو انتَ.
دار جسمَّ واني غايتي بس اعرف ملامح وجهه بس !!

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"المشهد الثاني"

داخل بيتٍ واسع
مليء بالضحكات والافراح
مليء بالمحبة والود ...
الجميع سعيداً بمناسبة حناء ابنتهم الكبيرة
عدًا تلك الفتاة الملقبة بـَـ "العروس"
-كاعدة و صافنه ذهني مُشتت بالافكار
ما بين المستقبل الي نويت اكمل حياتي وياه شخص شخص  راسمة بخيالي اعيش حياتي وياه بنيت مستقبلي وياه .
بــس ...
وينه !!
رفعت انظاري للمرآة الغرفه
شفت نفسي ارتدي فستانًا ذات الالون أحمر ، شعري نصفه مرفوع بطريقه بسيطه و الاخر منسدل عل اكتافي  ،انتقلت نظراتي الى ايدي اشوفها ايدي المحنايه
حناني غيره ...
اني اللي جنت متخيلة حنتنا سوه وهو اللي يحنيني بأيده ، بس وينه ؟
هسه اني ارتبط بشخص غيرك صرت زوجة لشخص اخر مو زوجتك
خرجت من غرفتي وبعده طلعت من البيت بأكمله
بعد ما اختنكت وضاق نفسي  من القهر توجهت للحديقة المنطقة ، الشمس غابت و الدنيا بلشت تضلم
اكعد بيهه دائماً رحت على الاقل شويه ارتاح وأرتب افكاري احاول اقنع نفسي صرت لغير شخص أحاول أنساه
بس للقدر رائياً اخر !
شفتة عيوني متصدك افتحت و اغلق بعيوني احاول اصدك الي امام هوَّ !!
مع الآسف اي هوَّ من بعد اشهر طويلة رجع!
رجع بعد فوات الاوان
كان يمشي بكل هدوء وعيونه بالارض
لحد ما رفع أنظار نحوي و شافني ناظرني بصدمة
تقدم بخطوات سريعة نحوي سحبني للحديقه علمود ياخذ راحته بالكلام دفعته من صدره و اردفت
-انتَ شرجعك ؟
ساكت ماكو جواب رفعت انظاري صافن يتأمل وجهي
بعده ابتسم واردف بحب:-
-رجعت حتى ارجعج الي
ضحكت بـَ استهزاء  على كلامه وتكلمت بقهر
ترجعني ؟ شكد عندك سهله تريدني ارجع بعد ما رحت وكأن شي عادي تركتني بكُل سهولة
-بس عندي سبب اني رحـ
قطع كلامه و انزل عيونه على أيدي
سحب ايدي يشوف وعيونه مبحلقه بيَّ
ايدي المحناية ،  نظراتة تنتقل على ايدي شاف الحلقة بأيدي اليمنه  عصر ايدي بأيده بقوة بعده اردف بـَـ قهر
-نخطبتي ؟و عفتيني
-اي انخطبت ، اكيد مراح اضل انتضرك واليوم جانت الحنة مالتي
حسيت كانما كلامي صاعقه و نزلت على راسة
اسمع يهمس بصوت خافت :- ليش ، ليش صرتي مثل ليلى
جاوبت :- بس ليلى معافها قيـ
قاطع كلامي وهوَّ يغني بصوت رخيم وعيونة تذرف الدموع
-ولـما تلاقيـنا على سـفح رامـةٍ
-وجـدتُ بنـان اْلعـامريـةِ أحـمرا
-فقـلتُ : خضبتِ  الكفّ على  فِـراقنـا ؟
قاطعته  اغني و دموعي تنزل بغزارة على وجهي
ولكنّني لمًا وجدتُكَ راحلاً
بكيتُ دماً حتى بللت به الثراى
مسحت بأطراف البنانِ المدامعِّ
فصار خضاباً في اليدين كما ترى