1

78 6 0
                                    


مرحباً

-

أجاذبك الهوى واطــرب وأغني
وأبادلك الغرام بكــــــــل فنّي
وأشاهد صنعة الله فـــي جمالك
وحكمه الذي فيـــــك امتحنّي
وأشوف الودّ فـي عيونك ولكن
يردّ الودّ خوفٍ فيــــــــك منّي
ولا ادري وش يخيفك ياحبيبــي
وأنا بك مغرمٍ جــــــاك متعنّي
ولو إنك تلاحظ شفت عينــــــي
وهي تروي حديث الحب عنّي
تنعّم دام تــــــوك فـــي شبابك
ليال العمر ماقــــــــط امهلنّي
تعال اسقيك من جدول غرامي
شراب فيه للعاشـــــــق تهنّي
واهيم بك بسمــــاوات المحـبة
ألين انّك بعــــــــد مثلي تغنّي
**
خالد الفيصل

.
.
الساعة الثانية ظهراً الجو غائماً مائلاً للبرودة كان قد انتهى من عمله للتو في القاعدة الجوية ..
عندما صعد إلى سيارته اتاه اتصال من عمه طالباً منهُ شيئاً ما..
ابتسم وفي نفسه يقول لعلي ارى تلك الهاربه
ولو للمحه..
وصل ودخل المجالس الخارجيه طلب من الله ان يرى ولو ظلها ولكنه وجدها بأكملها كانت تبحث عن شاحن هاتفها الذي اخذها اخيها الصغير ولم يعده ..
لم تنتبه له كانت في همها ..
القى نظره للخارج لم يرى أحداً دخل واغلق باب المجلس بالمفتاح شهقت عندما رأته همست بفك يرتجف : نـممرر
تنهد بعمق واغمض عينيه : ياروحه
حاولت أن تهرب منه ولكن كيف !
همس بهدوء وهو يقترب منها: سبع شهور يالظالمة خليني اقل شي اتهنى بهذي النظره
سكت قليلاً ثم همس مرةً أخرى :تغيرتي يالغاليه
اقترب اكثر لمس خدها الأيمن بسبابته توقف عند غمازتها الآسرة دقيقة ونصف وهو يتأملها ..
رفع يده لشعرها وسحب المقبض الذي كان يجمعه وانتثر على يديه الحرير الذي كما سواد الليل ..
وضعت يدها على يده وانزلتها معها نزلت دموعها وصدت عنه ..
بلع ريقه بصعوبه وهمس ببحه : ليش وافقتي على الزواج وانتي بنيتك تتركيني
تقوست شفتيها ثم مسحت دموعها بكفيها وغادرت دون ان تشفي غليله بكلمه جلس على اقرب شيء ..
وينظر الى الآ شي ثواني ووقعت انظاره على شاحن هاتفها ليرى رسوماتها عليه واسمها بخط عريض حفظاً للملكيه
( غالـيه )
اخذ يقلبه في يديه قليلاً ليبتسم بقهر منها..
اخرج سكين صغيره من جيبه وقطعه الى ثلاث قطع وقام بمسح اسمها بنفس السكين وخرج..
دخلت غرفتها باكيه ركضت نحو دورة المياه فتحت الماء البارد على كامل جسمها ثم جلست عندما لم تحملها قدميها بكت وهي تكرر الجملة المعتادة ( اكرهك اكرهههك )
بعد دقائق خرجت عيناها متورمه وانفها احمر
ارتدت بجامتها وجلست تجفف شعرها بالمنشفة
دخل اخيها وقال بخوف : غاليه بقولك شي بس لاتضربيني
غاليه بدون نفس: قلل بسرعة واطلع
اخيها اخرج شاحن الهاتف من خلف ظهره وهو يحلف بأنهُ لم يقطعه ولم يفعل شي ..
غاليه بهدوء: خلاص اطلع سامحتك
خرج وهي نهضت ثم قلبت شاحنها بين يديها وهمست : بتبقى طول عمرك حقير
رمته في الحاوية القريبه منها قامت بتجديل شعرها كالعادة ثم اندست في فراشها ونامت ..
بينما هو في طريقه ندم كثيراً على مافعل لم تكن من اطباعه ولكنه مقهور منها ..
توقف عند مركز تجاري واخذ هاتف جديد من التيّ نزلت الى السوق حديثاً واخذ شاحن ثم عاد الى منزل عمه كانت الساعة الثالثة عصراً ليرى ابن عمه الذي بعمره  وصديقه الصدوق كذلك ..
نمر: مرحبا صقر كيف حالك
صقر: مرحبتين يالله حيه وش عندك هنيا
اعطاه الكيس وقال: عطه غاليه وكنه منك هدية لاتقولها مني
صقر بهزة راس: الله يعينك على هالغاليه ام راس يابس
صح انها اختي بس اقولك شوف حياتك
نمر تنهد : والله مايدخل بيتي وقلبي من الحريم غيرها بنتظرها لين يطيح الحطب اللي براسها
صقر : الله يهديها
لم يخبره انه صادفها وانه قطع شاحن هاتفها..
غادر وصقر اكمل طريقة كان لديه اجتماع طارئ وضع هديته في الخلف وبنيته سيعطيها عندما يعود ..
مرت عدة ساعات وغاليه نائمة فاتتها صلاة العصر وكذلك المغرب ..
اصبحت الساعة التاسعة مساءً دخلت والدتها بخطوات ثقيلة مستغربه ليست بعادتها النوم هذا الوقت ..
جلست بجوارها بعد أن وضعت عصاها جانباً ومسحت على رأسها وقالت بصوت حنون : غاليه اصحي ياامي ايش ذا النوم كله تعبانه !
فتحت عينيها بثقل وهمست بصوت مبحوح: هلا امي ليش كم الساعة
ام غالية: الساعة تسع فقدتك اليوم وطلعت لك
غالية : يوووه راحت علي نومه بعدين ليش طلعتي الدرج يمه تعب عليك
ام غاليه: فقدتك ماطليتي علي
حضنتها غاليه وبكت بلا شعور شدت عليها والدتها وهمست بتوجس : ليش تبكين ياامي فيك شي
غالية : لا ياعيوني بس صايرة حساسه هاليومين
مسحت على ظهرها ونهضت بمساعدة غاليه خرجت من الباب وهي تقول : ارجعي بنزل لحالي صلي اللي فاتك وانزلي تحت
غالية وهي تتوجه لدورة المياه : ابشري يمه
بعد ان انتهت من صلواتها ووردها من القرآن
ارتدت ثوباً صوفياً بلون ارجواني شبه واسع كان شعرها جديلتين قامت بفكها ليكون شعرها مجعداً بشكل مرتب وجميل رفعت بعضه وتركت بعضه الاخر ..
نزلت بحثت عن والديها لتجدهما جالسين حول النار كان الجو ممطراً سلمت عليهما ووقفت بجانب النافذة ..
وقالت بفرح غاليه: الله ياحلوو المطر
أبو غاليه بحنيه:الله ينفع به البلاد والعباد تعالي عند الدفا يابنيتي لايوجعك البرد ..
جلست بالقرب منهم وقالت بترجي : يبه خلنا نطلع نتعشى برا في الجو الحلو
ابو غالية : والله أنا وأمك سبقناك بالعشاء اطلعي أنتي واخوانك
تناولت كوب الكرك الذي مدته لها والدتها ..
بعد وقت لم يطول دخل عليهما صقر ينفض جاكيته من المطرصقر بصوت جهوري : مساكم الله بالخير
جلس بجوار غاليه بعد أن قبل جبين والديه
ووضع يده على اكتافها ويشدها نحوه : كيف حال غاليتنا
ابتسمت بحب اخوي : بخييير ياعيوني وبصير بخير اكثر اذا عزمتني على العشاء برا
صقر وهو ينفض رأسها بمززح : ههههههه ابششري ماطلبتي شي عاد ذليل خاطري في مشاوي
غالية: الله والكثير من الحمص
صقر التفت على والديه: تخاونا يالربع
امه: تخاويكم العافيه سبقناكم انتبهوا من البرد
صقر : ابششري يالله قومي خمس دقايق اذا ماجيتي مشيت
ركضت قبل ان يكمل كلامه
سأل امه: يمه عبودي وينه
امه: نايم من بدري وعيا عن العشاء جيبوا له اكيد بيقوم
صقر: ابششري تامرون شي
والده: الله يحفطكم

تعال اسقيك من جدول غراميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن