اركب القطار حتى لا يفوتك ...
انتظر الغد بإصرار ...
ودع الماضي يعبر البحر بسلام ...
.... .... .... .... .... .... .... .... .... .... .... .... .... .... .... ....
إسبانيا- غرناطة
في وقت متأخر من الليل، حيث الظلام غاشم في المكان، والأمطار الغزيرة التي تروي الأرض العطشى، والشوارع الساكنة من الحركة إلا من أعداد قليلة من المارين والمعظم منهم راكبون سيارتهم ...
بينما من ناحية أخرى على الشوارع المظلمة المتشبعة من مياه الأمطار التي لازالت تهطل، كان يسير بلا هدف ودون معرفة منه إلى أي مكان ذاهب ...
من سيراه يسير في هذا الوقت المتأخر وتحت الأمطار الغزيرة سيأتي في باله فكرتين
الأولى: بالتأكيد هذا الشخص شرب كمية كبيرة من الكحول حتى وصل لدرجة الثمالة ..
الثانية: بالإضافة للأولى بالتأكيد هذا الشخص مصاب بمشكلة في رأسه ..
ولكن في الواقع هذا الرجل لم يضع في فمه ولو قطرة صغيرة من الكحول، هو لديه مشكلة ولكن ليس في عقله إنما في قلبه ..
قلبه الذي يكاد يتوقف من شدة نبضاته ..
يشعر بالأسف على نفسه كونه كان شخصاً يسهل خداعه ..
لقد وصل إلى الهاوية ولن يستطيع أن ينهض منها بسهولة ..
إعدادات رأسه توقفت عن العمل ..
أحاسيسه معطلة ..
مشاعره مخدرة ..
حواسه خارج نطاق التغطية ..
كل ما يدور في رأسه سؤال واحد ..
لماذا؟!
لماذا؟!
هل لأنه طيب القلب كان من السهل أن يتعرض للخداع ؟
هل لأنه لطيف واعتاد على المسامحة بسهولة تعرض للخيانة ؟
هل لأنه كان لديه أحلام ومخططات لمستقبله كانت سبب وقوع في الهاوية ؟
هل لأنه يتيم وليس لديه عائلة تسنده كان من السهولة تدميره وتحطيم مشاعره ؟
هل وهل وهل وهل
هذه هي علامة السؤال الوحيدة التي تكررت داخل رأسه مؤثره على تفكيره الحسي، لا يشعر بما يحيط به، لم يعي حتى هذه اللحظة بأنه يسير في منتصف الطريق حيث من المفترض أن يكون الطريق الذي تسير فيه السيارات ..
ولم يشعر بنفسه بأنه مرت ساعة كاملة من سيره في الشوارع دون هدف أو مكان يلجأ إليه أو منزلاً يؤويه ..
أنت تقرأ
لعنة الحب-Dark møøn
Roman d'amourماذا لو شاء القدر أن يجمع بينهما الأول لا يؤمن بالحب ويسخر من كل من يقعون به والآخر عاطفي ويؤمن بالحب وينتظر الوقت المناسب له الأول بارد كالجليد ولا مشاعر في قلبه والآخر طيب القلب ويؤذيه حزن الآخرين الأول لا يملك شيئاً ليقدمه والآخر...