يفتح عيناه البندقية ببطء بعد سماعه لرنين الساعة،نهظ من مكانه بعد أن أطفأها و اتجه للحمام ليستحم
خرج من الحمام و هو يجفف شعره بالمنشفة الصغيرة ثم اتجه لخزانته و فتحها يختار ما يرتديه اليوم
حمل قميصا زيتيا و بنطالا بنيا و ارتداهم ثم اتجه للمنضدة قرب السرير، نظر تجاه المرآة يمشط شعره، ترك خصلات شعره تغطي جبهته ليبتسم بعد أن شعر أنه مستعد
اتجه للمطبخ ثم فتح الثلاجة و أخرج بيضتين ، حمل المقلاة و وضعها على الموقد ثم قام بقلي البيضتين
وضع البيض المقلي على الصحن ثم عاد للثلاجة و اخد علبة عصير البرتقال، سكب بأحد الكؤوس ثم جلس يتناول افطاره البسيط
غسل المواعين و اتجه لحقيبة الظهر التي كانت فوق الأريكة، حملها ثم اتجه إلى باب المنزل، نظر للتقويم الذي كان بشهر ديسمبر يوم 30 و قد وضع دائرة عليها و مكتوب - يومي المنشود -
ابتسم متحمسا ثم خرج من المنزل، يتمشى بالطريق الترابية ينظر حوله حيث كانت الاشجار الخضراء تحيط المكان
بعد قطع مسافة شبه طويلة سمع صوت الاطفال و هم يلعبون و بعض الذئاب الصغيرة ليقهقه على منظرهم ثم سمع رجلا يناديهم و يقول " هيا يا أطفال وقت الدراسة "
يتمشى و يفكر كيف ستصير حياته بعد هذا اليوم، هل سيجد رفيقه؟ فاليوم هو يوم بلوغ ذئبه و أكمل الثامنة عشر، كان ذئب أوميغا لكنه كان يعزل نفسه عن بقية الذئاب
وصل لمبنى كبير كان وسط الغابة حيث الجميع يضحك و بعضهم يلعب و بعضهم يتحدثون، المبنى كان مبنى ثانوية الخاصة بالمجموعة التي ينتمي لها
يعيشون بالغابة و منعزلين عن البشر من اجل ان يحموا انفسهم، ذخل المبنى مطأطأ الرأس يتمشى وحده و أصوات الطلبة عال جدا في الرواق
وصل لقسمه حيث زملاؤه ثم جلس بطاولته المعتادة ، الطاولة الرابعة قرب النافذة في الصف الرابع بعيدا عن الباب