| 3 |

261 21 17
                                    

"مَتى ستَعود؟"
سألَت ليز وهِي تحمِل السترَة ليلبَسهَا كريس.

"لا أعلَم، لكنّني لَن أتَأخرَ اليوم أعِدُك"
"حسنًا"

إلتَفت و قبّلها ثمّ خَرج مُتجِهًا لسيارتِه. توَقف في مُنتَصفِ الطَريق و إلتفَت

"إعتنِي بِنفسك"
ابتَسمت لَه

"لا تَقلق، اِعتني بنفسكَ أيضًا"

مَشى و ركِب السيَارة، و قَبل أن ينطلِق أطلّ علَيها و قال بصَوتٍ هادِئ

"أحبك"

سمعتهُ إليزابيث و ضَحِكت له
"أنا أيضًا ... أحبك كثيرًا"

ذَهب كريس لِلعمَل و تَرك عقلَهُ و قلبَه في البَيت.
يا لَيتهُ حذّرهَا مِنه، خَاف إن فَعل ستَتدمرُ نفسِيتُها من جدِيد.

لَم تتعَافى بِشكلٍ كَامِل في الأصل.
لَم تنزِل لقبو بيتِهم ولا مرّة منذُ أن إنتَقلُوا.

يرَاها تبكِي بصمتٍ حينَ تكونُ لوحدِها.

تَذكُر سيباستيان و تَلومُ نفسَها علَى ما أصَابه.

مَاذَا ستَفعل لو عَرفَت أنّ السَافِل لا يزالُ حيًا؟

هَل ستترُكني من أجلِه؟

.
.
.

خَرجَت ليز من بيتِها بعدَ كريس بوقتٍ قصِير، لتَقضِي حاجِياتهَا.

مَرّت بِبيتِ جيرانِهم و لمَحت أنابيل من النَافذَة، تحمِلُ طِفلهَا جايكوب في السَماء تُلاعِبه وهو يبتَسم.

ابتَسمت لنفسِها و أكمَلَت الطرِيق.

أخِيرًا بعدَ مُعانَاة طوِيلَة استَطاعَت إليزابيث التغلُب علَى خوفِها و الخُروجَ لوحدِها، لكنّها لم تعُد لذلِك الحيّ الذي خُطِفت منهُ أبدًا.

أجَل، لا زالت تُفكِر في سيباستيان.
تشعُرُ بالذَنبِ أنّهَا خدَعته.

لكنّهَا تعلَم في أعمَاقِها أنّها لن تَقدِر علَى العَيشِ مَعه.

هِي تُريدُ كريس
حَاولَت خِداعَ سيباستيان لتَهرُب، لكنّها صدّقت الخُدعَة أيضًا

"أُصمُت يا عَقلِي ... هذَا ليسَ حُبًا بل شَفَقة!"

كَان يجِب أن تُحادثَ نفسَها بِصوتٍ عالٍ كي تَتوقَف عنِ التفكِير.

One-shot | Stockholm SyndromeWhere stories live. Discover now