| 4 |

380 28 20
                                    

استَفاق كريس بَعد مُدة، لَا يعلَم كم مرّ مِن الوَقت، لكنّ اللّيل قد حَل.

رأسُه يؤلِمه، و أنفُه أيضًا. تفَقد نفسَه في المرآة و رأى آثَار الدمِ الذي جفّ على وجهِه.

أخَذ الورَقة الموضُوعة أمَامه و قرأ مُحتوَاها

"مُبارَك حياةٌ جديدَة لَك. لا تَلعب معِي وإلّا استَيقظتَ مع حَاصِد الأروَاح"

كمش الوَرقة و رمَاها في الخَارج ثم انطَلق بسُرعَة إلَى بيتِه.
"أرجُوك يا إلَهي، أُريدُ أن أجِدهَا في البَيت، حيّة و آمِنة"

عَاد إلَيهِ شَريطُ المَاضِي، مرّ أمَام عينَيه.

لَيتَه كانَ يَعلَم أينَ سيقُوده الأمر مِن البِدايَة

لَيتهُ لم يخسَر سيباستيان.

.
.

السَاعة- 20:00

لَم يُدخل السيَارة للمرآب
ترَكها علَى الرصِيف و دَخل للبَيت بسُرعَة

إندَفع بقُوة من البَاب، قفَزت ليز من مكَانهَا مفزُوعَة من الصَوت العَالِي و شَكلِه

"كريس مَاذا حصَل لَك !!"
صَرخت و جَرت نَحوَه

لَم يستَطِع التّحكُم في توَازُنه، أمسَك بِها و وَضع رأسهُ علَى كتفِها

"كريس هل أنتَ بِخير يا عزيزي؟"

قَلِقت علَيه، يَبدو لهَا انّه وَاجه مُشكِلة في العَمل. لَيس أنفُه فقَط من ينزِف

وَجدَت أنّ يدَها علَيها دماء حينَ مَسحت علَى رأسِه من الخَلف.

"هيَا اجلس، هيا"

سَحبتهُ بصُعوبَة إلَى الأرِيكة ثمّ جرَت إلَى الحمَام لتُحضِر عدّة الإسعَافَات الأوّلية.

فتَحت العُلبَة علَى الطَاولة و أخرَجت ما تحتَاجُه

"دعنِي أنزَع عنَك هذِه"
أخَذت السُترَة الجِلدية و رَمتهَا علَى الكُرسي ورَاحت تُنظِف جُرح رأسِه، و تُخرج شظَايا الزجَاج مِنه و من قمِيصِه

"مَن فعَل هذَا بِك"
قَلبُها يعتَصِر علَيه، كَانت تكرَه رُؤيَته مجرُوحًا و يتألّم ... و مُنذ أن تلَقى رصَاصة بِسببهَا. سَاء الأَمر.

"حَادثُ عمَل ليزي. هلَ أنتِ بِخَير؟ هل حَصل أيّ شيءٍ لكِ؟"

"ماذَا تعنِي؟"

One-shot | Stockholm SyndromeWhere stories live. Discover now