"السلام عليكم ورحمة الله وبركَاتُه"
"فروعٍ مَرويةٌ بالحُبِ"
"الفصل السادس"
__________________________________
خدها قاعدة كده..
إللي الدين محرمه، أنا مش هعمله..
إللي الدين محرمه وأنا بعمله، مش هخلقله مبررات وهعترف بغلطي..
إللي الدين محرمه وأنا مش قادر أبطله، هدعي ربنا يهديني، مش هدور على مليون تفسير مغلوط عشان أثبت صحته..
أي حاجة متعارضة مع الدين أنا مش بعملها، وأي حاجة متعارضة مع الدين كإنها لم تكن بالنسبالي خلاص..
مفيش حاجة اسمها بعيدًا عن الدين، لإننا لو رجلينا شايلانا هنا على الأرض، فإحنا هنطلع السما في يوم من الأيام، واليوم ده جاي كده كده لا مفر منه..
وهنتحاسب على كل حاجة بعدنا الدين عنها عشان ندي نفسنا صك غفرانها..
ده مش نفاق دي عقيدة!
- أحمد عامر.
__________________________________
"ليسَ ما القادم المُرعب! بل المُرعب ألا تتخطاهُ، و المُرعب بحق ألا تجد من تتخطاهُ معه، أو له"
كانت الشمس بوقتِ غروبِها و سِتارُ الليّل بدأَ بالانسدال..
وفي تلك الأثناء أجتمعَ الجميع كُلّ بسيارته بمنظر مُهيب، يقذفُ في قلوب من يراهُم الرُعبَ مُتجهين إلى القصر ليكونوا على أتم الأستعداد للمُهمة، والتي سيعلمون تفاصيلها هناك.
وقد كان الجميع يقودونَ بسرعة عالية، و كُلًّ يقود سيارتهُ التي ُتعبر عن شخصيته، فـمثلا "سيف" و "عمر" و أيضًا "سليم" يقودون سياراتهم الرياضية العالية، على غيرهم من الأحفاد الذي يقودونَ السيارات الشبابية كـ "يحيى" و "عُدي"، و أيضًا "حمزة" و "عُمير"، ومنهم من تخلى عن السيارة نهائيًا حيثُما يقود دراجتهُ النارية كـ "عُبيدة" و "مصعب"، و أيضًا "عبدالرحمن" و الذي يقود بدورهِ مُسابقًا الريح حتى تجاوزهُم بمسافة كبيرة، ومن ثم تورى عن الأنظارِ، يلحقون بهِ "عُبيدة" و "مُصعب" اللذانِ يضحكان بصخبًا، حتى أردف "مُصعب" قائلًا بصياح حتى يصل صوتهُ لـ "عُبيدة" الذي ألتفتَ له مُنصتَ:
_ هو الواد "عبدالرحمن" أختفى بجد ولا انا بيتهيألي!
اجابهُ "عُبيدة" قائلًا ببسمة خفيفة:
_ "عبدالرحمن" في السرعة معندوش يما ارحميني.
مرت دقائق كان الجميعُ بها يتسابقُ بقوة مع الأخر بمرح، ليس وكأنهُم ذاهبين لأحد المهام و التي بمعنى تشاركهُم مع بعضهم بها أنها كارثية بمعنى الكلِمة.
و بعد أن كاد "يحيى" أن يقفدَ حياتهُ بفضل مُزاح توأمهِ المزعوم، و شِجار "سيف" و "عُبيدة" ألا مُتناهي حتى أثناءَ قيادتهُم، و "عُمر" و "مُصعب" اللذان يتسابقانِ على أيُهم أكثرِ جنونًا، وفي عالمٍ أخر كان "حمزة" يقودَ سيارتهُ بسُرعة عالية لا تختلفُ كثيرًا عن سُرعة سيّرُه، يُدندن مع تلك الأُغنية "منزوعةِ الموسيقى" بكُل حماس لا يليقُ مع عمرهِ بتاتًا:
أنت تقرأ
فُروع مَروية بالحُب.
Ficção Geralكَان الحُب ولايزَال يُحاطُ بالجَميع ويتنَقلُ بينَ الكُل بِخفة الفَراشة، وليس كُل التعامَل بِالمَال هُناك تَعامل بالحُبِ يُوّلد الوِد بين الجَميع، ومِن فَرط الحنية يُولد الحُبِ.