Ch ⁰³

16 5 7
                                    

"لَقد حلّ المَساء.."
نَطق جـُونغكوک، الذي كَان جَالساً علىٰ الأرض بـِ جِوار هـُوسوک وَ يُسند رأسَه علىٰ كتِف الأكبَر الذي تَنهد يَقول

"مَاذا بِـ وسعِي أن أفعَل جـُونغكوک؟، لا أملُك شيئاً لـِ أفعَله."

لَقد تَنهد كِلاهما.

إن السَاعة الآن التَاسِعة مَساءاً، وَ لَم يَعرِفا مَا عليهُما فِعله، كَان ذَلك قَبل أن تَمر فتَاة مُسرعة مِن أمَامِهما، وَ خَلفِها كَان يُلاحقُها رَجُلان مِن الوَاضِح أنَهما ثِملان، فـَ رَفع كِلاهما حَاجِبيهما، ثُم نَظرَا لـِ بَعضِيهما بـِ خِبث، اختَفيا بَعدها مِن مَكانهما.

.
.
.
.

"جـُونغكوک..، دَعنا نظهَر."
قَالَ لـِ الذي يُطل بـِ رأسهِ مِن خَلف حائِط المبَاني وَ الذي التَفت لَه قائِلاً بـِ ابتِسامة بَلهاء

"أُريد أن يَظنوا أنفُسهم مَجانِين."
حدَّق فِي عَينيه يرىٰ مَدىٰ جدِيَته، وَ حِين تَأكدَ مِن جدِية جـُونغكوک ابتَسم بـِ مِكر.

.
.
.
.
.

عِند تِلك الفتَاة، كَانت تَسير بـِ سُرعة وَ تَلفتُ كُل دَقيقة لـِ تَرىٰ مدىٰ بُعدِها عَن الرَجُلين فِي الخَلف، وَ هِي تَتنفس بـِ سُرعة خَفيفة.

"اللَعنة علىٰ حَياتي فقَط!!."
لَعنت بِـ إِحباطٍ، قَبل أن تتَوقف تَخلع كَعبِها لـِ تَركُض بعدَها بـ سُرعة.

كَان ذَلك قَبل أن تَخطُر فِي بالِها فِكرة، فـ التَفتت لـِ الرَجُلين اللذان رَكضا خَلفَها بـِ الفِعل تَرمي فَردتيّ كَعبِها علىٰ كُلٍ مِنهُما.

وَ حِين رَأت سُقوط أحدِهما وَ تَوَقُف الآخَر يُمسد رأسِه ابتَسمت بـِ نَصرٍ تَعود لـِ تَركُض.

لَكنها شَعرت بـِ فُقدان الأمل وَ الخَوف القَليل عِندما عَاد الرَجُلين خَلفها.

فـَ شَتمت تُخرِج هاتِفُها تَدقُّ رَقماً بَينما مَاتَزال تَركُض وَ تَلهث.

"تَايهيونغ!، آآه، تَعال سَاعِدني سَريعاً، مَاذا؟، إنني فِي****، تَعال بـِ سُرعة."

أغلَقت الهَاتِف تُعيده لـِ حَقيِبتها تَستَمرُ فِي الرَكض، لَكن ذَلك لم يَدم إلا لـِ ثَوان، حتّى سُحِبت بـِ قُوة لِـ الَخلف، وَ المُخيِف لَيس هُنا، المُخيف أنها لم تَرىٰ أحَداً خَلفَها سوىٰ الرَجُلان اللذان يَبعُدان عَنها عِدة أمتَارٍ، فـَ ابتَلعَت رِيقَها تَهمس بـِ لُهاث

"أَعتَقد أنني أتَخيل، لَـ..لَكن، حَـ..ـقاً شَعرتُ بِـ يَدٍ عليّ."

تَنفست وَ عادَت لـِ الرَكض، وَ مُجدداً سُحبت، فـَ صَرخت بـِ غَضب

سيد التوترحيث تعيش القصص. اكتشف الآن