« وَ أردتُ فِي مَا مضَى مِن الحَياة شَمعةً، فَها أنَا الأنَ أُلملِمُ رُفاة إحتِراقِي»
⋆
⋆
⋆َ
أجواء ضبابية ملبدة بالغبار..
سماء معتمة بنجوم لامعة في مكانٍ قِفار.
إجتمع نفرٌ من المراهقين على ضفاف مضمار السباق بعقول مخمَرة..
ذئابٌ بشرية قد أجادت دفن خبثها وراء مغازلات رخيسة مطلية بالعسل، وُجِهت لتلكنَ الساذجات اللواتي إستقبلنها برحابة دلالٍ.هذا الجو جعل الأصوات الصاخبة والأحاديث المتبادلة تطغى على المحيط الذي بدا متجردًا من رداء نموذجيته.
كُشِف الستار و باتت الصورة أكثر وضوحًا الأن..نيويورك تلك الأرض الخصباء ذات المروج والأنهار التي تسّر أعين الناظرين..
قد جرُزت وظهر مستنقعها المظلم..
هنا حيثُ تتجرد نيويورك من قشرة المثالية و القانون. ليبرز لُبُّها الآفِت الخَمط وجانبها الملوث.
رجال سياسة و سلطة أزالو قناع القانون الوهمي الذي يواري حقيقتهم.
إنخرطو في عقد صفقات البيع السوداء مستغلين بذلك حضور نشطاء شتى في العالم السفلي.لم يقتصر الأمر على السياسة فقط، فحتى رجال الشرطة قد وضعو مكانتهم في الميدان، فأخذو ينفقون الأموال على الرهانات بتبذير.
بينما إكتفت بعض المدللات بجمعها وسط تبخترهن بأجسادهن الشبه عارية.
.
.
في جهة أخرى كان هناك أوين والذي على عكس الجميع بدت أثار التململ جلية على وجهه كأنه قد تم سحبه قصرًا الى هنا.
الشيء الذي ظهر عليه وهو يشرع بتثبيت هاتفه على عصى السيلفي لينبس منتحبًا بعدما دحضَ التثائب من مغادرة ثغره.
"يال وجع الرأس!. أكان عليك حقًا إبراح ناثان ضربًا"خطف نظرة صوب شرايك الواقف بجانبه بتعابير لم تخلو من مسحة الجمود، فيعود للحديث أثناء رغبته بإجراء إتصال فيديو مع ناثان.
"ذلك الوغد يخالُني جاريَتَهُ بتربعه كالأميرات على فراش السقم، بينما يرسلني أنا لأنقل له مجرى هذا السباق الذي أصابني بالنعاس قبل بدايته حتى"
أنت تقرأ
𝐓𝐨𝐰𝐚𝐫𝐝𝐬 𝐓𝐡𝐞 𝐀𝐛𝐲𝐬𝐬 | نَـحـو الـهـاويـة| 𝐉𝐤
Random"فَأما أنَا... أنَا مُجردُ نبتَةٍ سامَة قَد استَخرجو مِنها تِرياقَ عِلاجك لتَغدو كَرُفات تَهوي بِه الرِياحُ في مَكانٍ سَحِيق" يقُول نِيتشه" إن أطَلت النَظر الى الهَـاوية فسَتنظر إليك" وبالفِعل.. فَفِي عَالم يَسوده الظَلام، يخَيرُ فيه المرءُ بين مُجر...