- 01 - The fairy

2K 208 60
                                    

Enjoy ♡

------

الطقس مشمس و الغيوم بيضاء كثيفة تزين زرقة السماء ، الأشعة الذهبية تقع بكل مكان لتنيره و تضيف لمعة للـ أرض أسفلها

الأشجار مثمرة و الزهور متفتحة بعد سبات ليلة طويلة ، صوت العصافير تغرد معزوفة شجية و طنين اللحن يزيد من جمالها جمالاً

الطبيعة و هل هناك أجمل؟ ببقعة قرب بحيرة ذات مياه صافية عذبة ، يقع بستان نبات أخضر مثمر بحبات فراولة ناضجة

ذات لون أحمر بهي و حجم كبير مغري ، هناك أين تطير الجنية بسعادة ترسم طريقها ببريق ذهبي لامع خلفها

" تايهيونغ إن المكان جديد عليك لا تبتعد! "

" حاضر أمي!! "

كلماته عكس أفعاله تماما ، حيث ترفرف تلك الأجنحة الرقيقة سريعا لترسو أمام الثمار الطازجة و التي تبدوا شهية بنظر الجنية الصغيرة

" هذا يبدوا لذيذاً.."

همس لذاته بحماس و هو يعاين حبات الفروالة حين عاد لحجمه الطبيعي ، أخذ يقطفها من جذعها بلطف ثم وضعها بسلته المصنوعة يدويا حتى تمتلئ

هوسه بهذه الفاكهة فاق الحدود فهو يخرج من بيته خصيصا لجمع هذه الثمار و صنع شتى أنواع الوصفات منها

يطير بكل إتجاه تنبت به ثمرة الفراولة ، يقطف الطازج منها و يتذوق الشهي حتى باتت شفاهه أغمق لونا و أصابعه مشبعة بـ العصير الحلو

حل المساء و كادت الشمس تغرب خلف الجبال ، و لازالت الجنية تحوم حول الحقل بسرور حيث ملئت السلة و لازالت الكثير من الثمار عالقة بجذورها

" هذا كثير لكنه كافي ، سيمكنني صنع المربى و العصير و الكعك بكمية تكفي لـ أسابيع! "

السرور واضح بصوته و هو يحمل السلة و يمشي هذه المرة عودتا لمكان قطيعه ، أين مختلف حقول الفواكه و الخضار

لكن لسوء حظه كان المكان خاليا ، الشمس على وشك المغيب و هو لوحده وسط أحضان الغابة التي توشك على كونها مظلمة

شعر بقشعريرة باردة تسير عبر جلده و هو يقلب بعيناه المكان عله يجد أحداً من مجموعته بقي ينتظره أو برفقته..

لكن لا أحد ، فقط هو وسط الكثير من الأشجار و الأزهار التي على وشك الإنطواء على ذاتها و الدخول بسبات حتى اليوم التالي

" أمي! أمي أين أنتي من المفترض أن تنتظري حتى أنهي!! تعلمين أني لا أحفظ طرق العودة!! "

Strawberry fairy / tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن