الحب

12 0 0
                                    

يتلخص الحب بالنسبه لي في كلمة واحده وهي 'أمان' أن تأمن بإن ذالك الشخص الذي لطالما أحببته يداه مفتوحه لمد العون لك في أي وقت او ان تأمن بإنك لن تُفهم بشكلٍ خاطىء أن تأمن أن قلبك لن يخدش بواسطته يوماً الحب أكبر من تلك الوعود المزيفه اومن تكرار كلمة احبك لأثبات ذالك لابد من وجود افعال لإثباته ،ولكن معك تكفي تلك النظره التي تنظر لي بها تجعلني اشعر بأني قد ملكت العالم كله ،معك لا أشعر بإني مضطره لتبرير أفعالي او شرح حتى نفسي لأني اعلم انك تعرفني اكثر حتى مني لا أشعر بالخوف معك ولا بالفزع انني وبكل بساطه "استأمنك جداً " ..
'نوف'

................
واقفه عند الشباك تناظر اخوها فرج واللي واقف جمبه لازالت في كل مره تشوفه وكأنها اول مره كيف لا وهو حب المراهقه والشباب ويمكن حتى المشيب ،تتسائل احياناً إلى متى راح يضل هذا الشعور مكتوم بقلبها هي مستعده لو أتاحت لها الفرصه تتزوج وتعيش حياتها لجل كلمة 'ماما' ولكن تعرف في قرار نفسها مستحيل اي شخص يمحي مكانه من قلبها ،رجوليته تأسرها كثير ثقله ورزانته ،تشوف فيه صورت الاب اللي فقدتها، احياناً تغبط بنته عليه قاطع تأملها له طق باب الغرفه .
نوره:مين
:أفنان الحلوه
نوره :تعالي يالحلوه
دخلت افنان تسلم عليها وهي تسأل : مطوله كثير وانتِ تتأملينه من الشباك
نوره: ادفع عمري كله بس عشان نظره منه
أفنان : له له طيب لوجا وتقدم لك بتوافقين
نوره :ماراح يجي
أفنان :الموضوع بيدك
نوره بتسائل :كيف يعني ؟
أفنان : فيه طريقه وحده بس ماهي مضمونه
نوره:ياختي خلصيني تتكلمين بالقطاره
افنان : طيب انتِ مو توظفتي بمدرسة ال...
نوره :ايه ؟
افنان : بنت اخوي عايض تدرس فيها وصديقتها بنته جود
نوره: ايوه طيب ؟
افنان : إذا اعجبتي بنته راح تعجبينه مايرفض لها طلب ابد
نوره بتطنيش : اقول امشي ننزل نتقهوى بس بلاخرابيطك
.................

الساعه ١٠مساءً جالسه هي واخواتها وأمهم بالحوش منزله راسها بحزن ماهي قادره تعلمهم بالموضوع اللي صار لكن بلعت ريقها بصعوبه وقالت
:يمه ترا سحبت البلاغ عن عمي
شهقة نجاة وحياة بدورهم وتسالو بصوت واحد :ليه
ساره : نويصر الوصخ قابلني وانا راجعه مع إبتهال وسمعني تسجيل لسالم وهددني
ام سالم :وش تسجيله
ساره : كان يطلب من عمي انه يساعده لان راعين المخدرات يهددونه لانه باع كميه وماعطاهم الفلوس يعني سالم مو بس مدمن مروج بعد
شهقو كلهم بصوت واحد مسكت امها راسها تنوح .
:ياويلي عليك ياسالم ياويلي
ماتحملت وقامت تدخل لغرفتها تخبي دموعها عنهم وتتحسب على عمها وأخوها وتسخط على حظها اللي من مات ابوها وكل ماله يتردى .
................

حايل
جالسه هي وعيالها بصاله تقراء لها كتاب منسدح على رجلها ابنها  صاحب ١٠سنوات أحمد وأبنها عبدالعزيز البكر يذاكر من محاضراته وسلمى صاحبة ١٤سنه اللي لاهيه بجوالها فراس بعمر ١٧ يلعب بلاستيشن قاطعه عبدالعزيز .
عبدالعزيز :انت يازفت قصر
فراس : ياخي روح ذاكر في غرفتك
ساميه : فراس قصر شوي ياماما ماعرفت اقرا .
تأفف وانصاع لطلب أمه .
أردفت سلمى بتساؤل :يمه ماراح نروح لرياض بعد الاختبارات
ساميه : ان شاءالله نشوف ابوكم وش يقول
صد عبدالعزيز وفراس وهالمنوال يتكرر كل إجازه روحتهم لرياض تكون بطلوع الروح .
.................
جده
سالت زوجها اللي جالس لاهي بجواله .
: خالد وش فيك من جلسنا لاهي بجوالك
خالد : قروب الدوام يتكلمون عن حاجه في الشغل
هزت راسها بتفهم قاطعهم دخول ملاك بأناقتها المعتاده واكيد إن البس لازم يحتوي على شي لونه وردي .
ملاك بصوت ناعم :السلام عليكم
ردو عليها السلام
نوف : وينك مانزلتي
ملاك : كنت اذاكر نسيتي يمه اختبارات
نوف : اوه صح ووين اخوانك مالهم حس
ملاك : وسن ووتين يلعبون بغرفتهم ماجزين من زمان ياحظهم وفرج نايم مارجع إلا متأخر
خالد : بس هذي حياته اكل ونوم ووطلعات حتى الصلاة مايعرف يصليها
ناظرت نوف ملاك بتوعد وهي تقول : معليه خالد مراهق مصيره  بيعقل
خالد : اي مراهق كبر الحمار لو انه جايب درجة زينه كان هذي اول سنه له بالجامعه شوفي ولد خالته عبدالعزيز شوفي عيال عمانه
سكتت نوف وهي تعرف ان كل كلامه في محله لكن مازلت تحاول مع هالولد .
..............

الخبر
جالسه وحيده لحالها بعد ماراح تركي لزوجته الثانيه هذي حالتها بكل ليله مايكون موجود عندها هي راضيه ومحتسبه الأجر يكفي وجوده جمبها ، تزوج بعد ما اقترحت عليه هالاقتراح قبل ١٠سنين من لما عرفت انها ماتقدر تخليه يكون أب ضحت عشانه ومستعده تضحي أكثر كيف لا وهو اللي كان كطوق النجاة من بيت ابوها ولكن بنهايه هي انثى وتغلبها الغيره والتملك احياناً تبيه يكون لها لحالها بس الظروف تجبرنا على التنازل مو المهم المهم انه سعيد وقدر يكون أب ومو لطفل واحد لطفلين هيثم وفاطمه اللي سماها عليها ابتسمت وهي تتذكرهم .

...........
الرياض
الساعه ١الليل بعد موجة الحزن اللي نثرتها على اهلها ونامو الكل دمعته على خده بقت هي وهذا حالها كل يوم تسهر تجلس بالحوش تقرا لها اي روايه تهرب منها لواقعها وقفت تطلع عبايتها من الغساله اللي ورا الحوش وطت رجلها عله الارضيه وتحديدا على البلكه المكسوره اللي كانت امها تطلب من سالم بكل مره يعدلها قبل مايختفي ماهتمت وتعدتها لكن حست بصوت كيس لوهله كانت راح تطنش الموضوع لكن فضولها خلاها ترفعها وبالفعل ارفعتها تشوف الكيس هذا كيس مدفون بكل فضول راحت تحفر وتحفر مرت نص ساعه بس فضولها ماوقف حفرت وحفرت لحد ماقدرت تمسك الكيس طلعته با بتسامة انجاز فتحته وانصدمت بكمية حزمة الفلوس اللي شافتها ..

......

رفيق الروح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن