⬅️ السؤال:قصة نبي الله صالح علية السلام؟
⬅️ الجواب:السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معناجاء في قصص الأنبياء - الجزائري - الصفحة ١٠٥-١٠٧:
قصص نبي الله صالح صلوات الله عليه وفيه بيان حال قومه قال الله تبارك وتعالى: (وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في ارض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب اليم. واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون من الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين. قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون ان صالحا مرسل من ربه قالوا انا بما ارسل به مؤمنون. قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون. فعقروا الناقة وعتوا عن امر ربهم وقالوا يا صالح إئتنا بما تعدنا ان كنت من المرسلين.
فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين. فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين). وقد ذكر الله سبحانه قصتهم في كتابه المجيد تعظيما لمواقعتهم الشنيعة وتخويفا لهذه الأمة من أن يرتكبوا مثلها، وقد ارتكبوا ما هو أشنع وأفضع منها.
ولهذا صح عنه صلى الله عليه وآله انه قال لعلي عليه السلام: أشقى الأولين والآخرين من عقر ناقة صالح ومن ضربك يا علي على قرنك حتى تخضب من دم رأسك لحيتك.
وتواتر عنه صلى الله عليه وآله تشبيه قاتله عليه السلام بعاقر الناقة. وقد صنف بعض المتأخرين رسالة في وجه هذا التشبيه وأطال في بيان وجوه المناسبة ومن أمعن النظر فيه يظهر له شدة انطباقه عليه وذلك أن عليا عليه السلام كان آية لله تعالى أظهرها على يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، كما قال عليه السلام:
وأي آية أعظم مني.
وذكر الفاضل المعتزلي ابن أبي الحديد في الشرح: ان تاريخ الدنيا وأحوالها مضبوط من بعد الطوفان إلى يومنا هذا، وما بلغنا في هذه المدة الطويلة ان رجلا من العرب والعجم والترك والهند والروم يدانيه في الشجاعة مع تكثرهم في طوائف الناس بل ولم يقاربه أحد في خصلة من خصال الكمال.
(وروى) صاحب كتاب القدسيات من علماء الجمهور انه قال جبرئيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله: ان الله بعث عليا مع الأنبياء باطنا وبعثه معك ظاهرا.
واما ولادته فكانت في الكعبة التي هي صخرة بيت الله، كما خرجت الناقة من الصخرة، ولم يتفق ذلك لنبي أو وصى نبي. وكان عليه السلام: يمير الناس العلوم والحكم، كما كانت الناقة تميرهم السقيا.
واما سبب شهادته عليه السلام فكانت قطامة عليها لعنة الله، كما كان السبب في عقر الناقة الملعونة الزرقاء، وبعد أن استشهد عليه السلام عمدوا إلى ولده الحسين عليه السلام وقتلوه، كما قتل أولئك فصيل الناقة، إلى غير ذلك من وجوه المناسبة بين قران قاتله عليه السلام مع عاقر الناقة والمشابهة بينهما.واما صالح عليه السلام: فهو صالح بن ثمود بن عاثر بن ارم بن سام بن نوح (ع).
(العياشي) عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام: قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله سأل جبرئيل عليه السلام كيف كان مهلك قوم صالح؟ فقال: يا محمد ان صالحا بعث إلى قومه وهو ابن ست عشرة سنة فلبث فيهم حتى بلغ عشرين ومائة سنة لا يجيبونه إلى خير وكان لهم سبعون صنما يعبدونها من دون الله فلما رأى ذلك منهم، قال يا قوم انى قد بعثت إليكم وانا ابن ست عشر سنة وقد بلغت عشرين ومائة سنة، وانا اعرض عليكم أمرين ان شئتم فاسألوني حتى اسأل إلهي فيجيبكم فيما تسألوني، وان شئتم سألت آلهتكم فان أجابتني بالذي أسألها خرجت عنكم فقد شنئتم وشنئتموني؟ فقالوا قد أنصفت فاتعدوا ليوم يخرجون فيه، فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم ثم قربوا طعامهم وشرابهم فأكلوا وشربوا، فلما فرغوا دعوه فقالوا يا صالح سل، فدعا صالح كبير أصنامهم، فقال ما اسم هذا؟ فأخبروه باسمه فناداه باسمه فلم يجب فقالوا ادع غيره فدعا كلها بأسمائهم، فلم يجبه واحد منهم، فقال يا قوم قد ترون دعوت أصنامكم فلم يجبني واحد، منهم فاسألوني حتى ادعو إلهي فيجبكم الساعة، فاقبلوا على أصنامهم فقالوا لها ما بالكن لا تجبن صالحا، فلم تجب، فقالوا يا صالح تنح عنا ودعنا وأصنامنا.
قال فرموا بتلك البسط التي بسطوها وبتلك الآنية وتمرغوا في التراب وقالوا لها لئن لم تجبن صالحا اليوم لتفضحن، ثم دعوه فقالوا يا صالح تعال فسلها، فعاد فسألها فلم تجبه، فقال يا قوم قد ذهب النهار ولا أرى آلهتكم تجيبني، فاسألوني حتى ادعو إلهي فيجيبكم الساعة، فانتدب له سبعون رجلا من كبرائهم فقالوا يا صالح نحن نسألك فقال، أكل هؤلاء يرضون بكم؟ قالوا نعم، فان أجابك هؤلاء أجبناك قالوا يا صالح نحن نسألك فان أجابك ربك اتبعناك وتابعك جميع قريتنا. فقال لهم صالح سلوني ما شئتم، فقالوا انطلق بنا إلى هذا الجبل فانطلق معهم، فقالوا سل ربك ان يخرج لنا الساعة من هذا الجبل ناقة حمراء شديدة الحمرة وبراء عشراء - يعنى حاملا - بين جنبيها ميل، فقال سألتموني شيئا يعظم علي ويهون على ربي، فسأل الله ذلك.
فانصدع الجبل صدعا كادت تطير منه العقول لما سمعوا صوته واضطرب الجبل كما تضطرب المرأة عند المخاض ثم لم يفجأهم الا ورأسها قد طلع عليهم من ذلك الصدع فما استتمت رقبتها حتى اجترت ثم خرج سائر جسدها، فاستوت على الأرض قائمة فلما رأوا ذلك، قالوا يا صالح ما أسرع ما أجابك ربك، فاسأله ان يخرج لنا فصيلها فسأل الله ذلك، فرمت به فدب حولها، فقال يا قوم أبقي شئ؟ قالوا لا فانطلق بنا إلى قومنا نخبرهم ما رأيناه ويؤمنوا بك، فرجعوا فلم يبلغ السبعون الرجل إليهم حتى ارتد منهم أربعة وستون رجلا وقالوا سحر، وثبت الستة وقالوا الحق ما رأيناه، ثم ارتاب من الستة واحد فكان فيمن عقرها. وزاد محمد بن أبي نصر في حديثه:
قال سعيد بن يزيد فأخبرني انه رأى الجبل الذي خرجت منه بالشام، فرأى جنبها قد حك الجبل فأثر جنبها فيه وجبل آخر بينه وبين هذا ميل.دمتم في رعاية الله
#Almojib
#مؤسسة_البرهان #تاريخ_الاسلام #تاريخ_الاسلام #الشِركة #التاريخ