قصة النبي هود

0 0 0
                                    

- منقُول من تطبِيق المُجِيب تَابع للعَتبَة العبَاسِـية المُقـدسَـة ✓

كان النبي هود (ع) من أحفاد النبي نوح (ع)، وعن نسبه ورد: هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود ابن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح، وقيل هو عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح‏.

وكان يعيش مع قوم عاد في أرض الأحقاف.وبحسب ما ورد في الروايات الإسلامية كان هود يشبه في حُسن خُلقه بأجداده نوح (ع) أو آدم (ع)،كما كان حَسن الوجه أيضا.وقيل إنه أول من تكلم باللغة العربية،[5] وكان تاجرا.واعتقد الجوادي الآملي أن أبرز نقطة في شخصية هود هو توكله على الله.
هود واحد من 26 نبياً ورد اسمهم في القرآن،فذكره القرآن في 7 مواضع،كما سمّيت سورة في القرآن باسمه.

وقوم عاد من أولاد عاد بن عوص وكانوا أول قوم من العنصر أو العِرق العربي،ويظهر من بعض الآيات القرآنية أن عاداً كانوا أناسا أقوياء ذوو قامة طويلة،وجاء في بعض الأخبار أن قامتهم كانت بين 70 إلى 100 ذراعا،وكانوا يسكنون في أرض الأحقاف.وفي تحديد موقعه الجغرافي خلاف، فقال البعض يقع في جنوب جزيرة العرب في منطقة بين اليمن وعمان.واستفاد بعض المفسرين من آيات القرآن أنهم كانوا يتمتعون بحضارة راقية ومدن عامرة.

وورد في بعض الروايات أن هود بعث للنبوة وهو في الأربعين من عمره،.فأمره الله أن يدعو قومه إلى عبادة الله.وكان ثاني نبيٍ بعثه الله في قومه لمكافحة الشرك وعبادة الأوثان.ورُوي أن قوم عاد أول قوم مال إلى عبادة الأوثان بعد طوفان نوح.فكانوا يعبدون أصناما يسمّونها بأسماء أصنام قوم نوح.كان قوم عاد يعترفون بأن هود رجل صادق أمين،لكنه عندما دعاهم إلى عبادة الله كذّبوه وقالوا له ﴿إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ﴾،كما قالوا له إنما أصابك بعض آلهتنا بسوء.

وجاء في بعض الروايات أن هود حذّر قومه من الإصرار على كفرهم، حتى لا ينزل العذاب عليهم كما نزل على قوم نوح، لكنهم قالوا إن آلهة قوم نوح كانوا ضعفاء وآلهتنا أقوياء مثلنا، فلا يقدر إلـٰهك أن يصيبنا بسوء.وذكر القطب الراوندي أن هودا دعا قومه إلى عبادة الله بمدة 760 عاماً، فما زالوا يكذبونه ويسخرون منه.

ويظهر من بعض آيات القرآن أن قوم عاد قالوا لهود أنت لم تأت لنا بمعجزة لإثبات نبوتك، فقال لهم هود معجزتي هي أنكم وآلهتكم لن تصيبوني بسوء رغم معاداتكم الشديدة لي ومؤامراتكم عليّ، فإني لن أحاول التخلّص من مؤامراتكم؛ لأن الله سيمنعكم من الإسائة إليّ.
وبعد أن عصى قوم عاد ربّهم وتحدّوا هودا (ع) بطلب عذاب الله أخبرهم هود بأن عذاب الله سوف ينزل عليهم.فانقطع المطر عن أرض الأحقاف سبعة أعوام واُصيبوا بالقحط، وكانت أرضهم خصبة خضراء.ثم أرسل الله إليهم سحابة سوداء، فزعموا أنها ستمطر عليهم، فقال لهم هود هذا هو العذاب الذي كنتم تستعجلون به،فيقول القرآن في وصف عذابهم: ﴿أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ - تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ﴾،فطال عذابهم سبع ليال وثمانية أيام،فهلك جميعهم إلا هود وأتباعه،فهاجروا إلى مكة وأقاموا بها.

سيرة الائمة . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن