Beneath the surface |تَحتَ سَقفِ النُّجُوم
كانت النجوم و القمر تضيئ عتمة بساط الليل الأسود، مما أضفى جوًا دافئًا على المنزل الكبير الذي يقيم فيه مايكل راڤاسي. و بعد رحلة طويلة، كانت قد استمرت لساعات عديدة، وخلفت وراءها أثرًا من التعب والإرهاق. لكن عند وصولهم، تلاشى كل التعب، واستبدله شعور بالراحة والاسترخاء، نتيجة للجو الدافئ والترحيب الحار الذي قدّموه لهم كُلٌّ منَ السيد مايكل و خَدَمِ قَصره.
قال مايكل، وهو يفسح المجال أمامهم للدخول إلى القصر ويَدعوهم للدخول.
-كيف كانت رحلتكم؟ هل واجهتم أي مشاكل في الطريق؟
أجابتهُ ليا برسمية.
- قليلا فقط، لكن منظر الطريق إلى بيتك سيد مايكل كان رائعا حقا
قهقه بنبرة وقورة بينما يلتفت نحوها.
- و ما الداعي للرسميات بيننا ابنتي؟
زينت شفتيها ابتسامة خجولة ثم دخلوا صالة كبيرة، مزينة بذوق رفيع، وتصميم أنيق. تتوسطها سفرة طويلة، مغطاة بمنديل أبيض ناصع، ومرصوفة بأطباق وصحون متنوعة، كانت تبرز ألوانًا زاهية، وروائح لذيذة. و العديد من الزهور المزروعة في أصص جميلة، تزيد من جمال الغرفة، وتضفي عليها جوًا من الراحة والاسترخاء.
-تفضلوا
قال مايكل، وهو يوجههم إلى مقاعدهم.
- لا أعلم شيئا عن ذوقكم في الطعام لذا طلبتُ من الخدم إعداد الكثير من الأطباق خصيصًا لكم. آمل أن تستمتعوا بها.
جلس الجميع على السفرة، وبدؤوا بتناول الطعام بعد أن شكروا مايكل. كانت علامات الاستمتاع بالطعام بادية على ملامحهم و لم يتوقف مايكل عن ترحيبه الحار. يكسر صمت المكان حديثهم عن السفر و الأجواء التي كانت تروى بينما يأكلون.
بعد الإنتهاء سأل مايكل:
-لا أقصد التطفل، لكن سمعتُ من السائق أن الشرطة رافقتكم خارج المطار، أكانَ كُلُّ شيء على ما يرام؟
أجابته ديلارا بتوتر ينهش رقبتها:
-أجل، مُجرَّدُ إجراءات شكلية فقط.
نظرَ إليها إليا باستغراب، لكن سرعان ما قرر تغيير مسار حديثهم:
-صحيح! عم مايكل...كان لديك و الخالة يونا ولدان أليس كذلك؟

أنت تقرأ
Beneath The Surface
عاطفية[ ADULT CONTENT ] كانَ هُو من أمسَكَ أَنامِلي يُشاهِدُ أوَّل خطواتي أمسَكَني قبل أن أَقَع و ناديتُ إسمه بنبرتي الطفولية كأول حروفٍ تُغادِر ثغري قَبّلني بألطف ابتسامة لم أعلم حينها أنها ترجَمَةُ الوداع و مَرَّت عشرونَ عاماً و السَّنتين لأقابِله مجددا...