Ep 04

217 9 0
                                    

ELITE MAN |اختطاف


كلّ ما فعلتُه هو إلقاءُ هاتِفي ومغادرتُ غُرفتي نَحو الأَسفَل بِسُرعة وَخوف، فكرةٌ بَشعةٌ اجتاحَت أفكاري وهي إصابةُ والدتي بأيّ أذى، كنتُ أتمنّى فقط أن يكون ما سمعتُه أي شيء آخر عدى ما فكرتُ به كاحتمال

لكن ما قابلني لم يكن عكسَ توقّعاتي بل أسوء
جسدُ أمي المُلقى على أرضيةِ غرفةِ المعيشة غارقةً في بركةٍ من الدماء

اقتربتُ منها بسرعة أصرخُ طلبًا للنجدة بينما أحمل رأسها بين كفّاي أعانقها غير مصدِّقَة لما تراه عيناي، كنتُ أفضِّلُ الموتَ مئة مرة على مشاهدةِ منظرٍ كهذا مرةً أخرى بعد أخي اون وو

شعرتُ بيدٍ ضخمة تتخلّلُ أصابِعُها خصلاتِ شعري ثم سحبتني لأقابل أعين خاصتِها لم يَظهر من وجهه سوى عيناه الشبيهة لخاصةِ الثعلب بنفس النظرة الماكرة و المرعبة

فروة رأسي ظننتها ستُقتَلَع وما كان بيدي سوى الصراخُ والبكاء

-أتركني أيها العاهر من تكون بحق الجحي...

أخرسني بصفعة إرتد صداها داخل أذني لفترة، شعرتُ بخدّي يتخدر لشدة الألم ثم رأيته يسحب هاتفا من جيب سترته الجلدية

نظرَ إلى شاشته مُطَوَّلًا ثم عاد يُحدّق في وجهي كأنه يتأكد من شيء ما

-حسنا يا فتاة، تبدين أجمل في الواقع

بعدَ جملته تلك حقنَ شيئا في عنُقي جعلَ حركتي تُشَلّ شيئا فشيئا، لم أستطع الصراخ أو حتى تحريك أي جزءٍ من جسدي

فتحتُ عيناي على وُسعِهِما ظنّا مني أنه كابوس فقط، لكنَّ المكانَ الذي كنتُ فيه أخبرني فقط أن كل شيء حقيقي، لم أكن في غرفتي، هذه غرفة أصغر بكثير، مظلمة و تنيرها فقط إنارة خافتة من نافذة صغيرة بعيدة عني

نهضتُ من مكاني بصعوبة بينما أمسد مكان الحقنة، لا زال أثرُها على جسدي قائما بعض الشيء لكنني حاولتُ النهوض

وضعتُ أذني على الباب الحديدي للغرفة على أمل أن أسمع شيئا لكن لم يكن هنالكَ أيُّ أصوات

بدأتُ أتخبط في الباب بكل قوة و أصرخ طلبا للنجدة، ولم يُفتَح الباب إلا بعد أن شعرتُ أن أحبالي الصوتية سوف تتمزّق

ابتعدتُ عن الباب بفزعٍ ثم ظهر خلفه رجل ببنية جسدية ضخمة، يبدو مرعبا مع كل تلك الوشوم على رقبته و وجهه المزدوج ثم تحدث إلي بصوت مخيف

- ما كل هذه الضجة؟ هل تتمنين الموت باكرا؟

ليس مع وجه قبيح كخاصتك !

ELITE MAN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن