الحلقة السابعة

253 7 0
                                    

#رواية_خيط_ضعيف
الحلقة السابعة

لازال حب وليد يسكن أرجاء روحي وبعد أن كان الأمان اصبح خوفي الأول أن يجمعني بيه أي بقعة من بقاع الارض صدفة تزيد حرقة القلب إشتعالا .

مر عاماً كاملا وأنا علي تلك الحالة أحاول إنقاذ روحي من براثين الألم بدفن كل طاقتي في عملي ودراستي للمستقبل وفي خلال هذا العام أصبح لي صفحه كاملة مخصصه لمقالاتي  فقط ينتظرها الالاف من الناس أتحدث فيها عن المشاكل والعلاقات الانسانية وبدأت أعكف علي كتابة علي تحضير كتابي الأول حكاوي نغم
عام كامل مر وأنا ارفض التحدث عن وليد مع أي شخص حتي لو مع روحي في حديثا داخليا .

وكان ختام هذا العام صدمة لي في يوم كنت اتصفح الفيس بوك لأجد الكثير من المباركات علي صفحه نهي لزواجها وقد انقطعت علاقتي بيها منذ فترة كما انقطعت علاقتي بالعالم أجمع .

تزوجت نهي ؟؟؟  لست هذة الصدمة فمن الطبيعي ان تستمر الحياة ولكن الصدمة أن  نهي تزوجت من وليد ...

في تلك اللحظة كانت عراك لبحر من  الاسئلة في عقلي  ...
طيب ازاي وليد يعمل كدا ؟؟؟
سؤال دا في دماغي للدرجة دي وليد نسيني؟؟؟ للدرجه دي ؟؟

غضبي من وليد ووجعي منه رجع تاني في دقائق بقت عامله  أعيط بإنهيار واقول يا رب شيله من قلبي بقي.. انا تعبت مبقتش قادره اكمل حياتي بالوجع دا ..
وكأن ابواب السماء كانت مفتوحة في تلك اللحظة .....

بعد مرور عدة أِشهر 
كان حفل توقيع أول كتاب ليا حكاوي نغم 
كان عليا أن يكون في الكثير من حفلات التصوير الترويجية لنجاح الكتاب وبعد ذلك كل تلك الصور تحمل علي صفحتي الكتابية في فيس بوك .

لا أنسي كلمة مدير التحرير في تهنئته له ( علي الرغم من نجاحك المبهر بالنسبة لسنك يا نغم الا ان فرحة عنيكي مطفية )

وفي اليوم التالي تلقيت مكالمة من أخر شخص كنت أتوقع أن يقوم بالأتصال بي .

حسام صديق وليد ....
حسام : إزيك يا نغم مبروك كتابك الجديد فرحتلك اوي .
أنا : شكرا يا حسام  لذوقك .
حسام : نغم هو انا ممكن أقابلك ضروري .
أنا : ليه يا حسام في حاجة
حسام : أه يا نغم في حاجة لازم تعرفيها وانا غلطت إني مقلتش من زمان .
أنا : لو بخصوص وليد مش عاوزة اعرف حاجة كفاية بقي وبعدين هو عايش حياته واتجوز نهي يعني مبقاش ينفع اي كلام .
حسام : من فضلك يا نغم أنا عارف إنك لحد النهاردة مش عارفه تكملي حياتك، لازم تسمعي كلامي علشان الي متاكد منه أن كلامي هيغير حاجات كتير جواكي
انا : مين قالك كدا انا حياتي ماشية تمام والحمدلله  إنت بنفسك قولت مبروك كتابك صح .
حسام: طيب حياتك ماشية  أنا مصدقك بس من فضلك لازم اشوفك أعتبري أن دا أول وأخر مره بطلب منك حاجة .

ومع إستغرابي لمكالمة حسام واصراره علي مقابلتي وفضول أن أفهم السر الذي كان يخفيه .
تقابلت مع حسام بعد انتهائي من عملي في تلك اليوم 
حسام : ازيك يا نغم
أنا : الحمدلله خير يا حسام
حسام : بصي يا نغم في سر مكنش ينفع يتحكي زمان يمكن لو كان اتحكي حاجات كتير اتغيرت .
لما شوفت امبارح صورك وشوفت وجع وليد لسه في عنيكي وضحكتك الي طالعة بالعافيه قررت اني لازم أحكيلك علشان اريحك وأجاوبك علي كل الاسئلة الي في عقلك .
بنبره تحمل الكبرياء والألم في أن واحد : احكي يا حسام خير لو أن اي كلام هيتحكي مش هيفيد ...
حسام متجاهلا حديثي وكأنه في اصرار ليخرج مكنون السر : بصي يا نغم هحكيلك اللي حصل من الاول
زمان قبل ما وليد يعرفك وأحنا في سنه تالتة تقريبا كان في بنت علاء صاحب وليد عاوز يرتبط بيها في نفس الوقت الي وليد كان عاوز يرتبط بالبنت دي من غير ما يعرف أن علاء عاوز يرتبط بيها
أنا : وبعدين وأنا دخلي ايه بكل دا.
حسام : لما وليد عرف أن علاء بيحب البنت دي قرر يبعد عنها علشان علاء ومقالش لعلاء حاجة بس البنت كانت اتعلقت بوليد وليد كان الفترة دي أخد الموضوع تجربه انتي عارفة الفترة دي الشباب بيكون عامل ازاي
علاء حاول يقرب من البنت دي بس صدته جامد وهو فهم أنه بسبب وليد ومن هنا بدأت الحكاية.

رواية خيط ضعيف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن