قَد لا يَعترِف العَاشِق بِهُيامِه، لَكِن هُيامِي كَانَ
رسالَة الخلاصِ لنَفسِي الصَغِيرة !.._ و هَل سَيغدُو هَذا الهُيامُ خَلاصاً لرُوحِي القَادِمَة ؟
مُقاطَعَة كَاتَانيَا " جَزيرَة صَقلِيَة..
السَاعَة 16:30 حَسب التوقِيت الإيطالِي..هُدوء و رَزانَة تَنبثِقُ مِن هَذا الحَي، الغَيثُ مُتشدِد اليَوم ثلاثُ سَاعَات دُون إِستوقَافٍ بَينَ الأَشواط..
هُبوب قَوي و غَريز يَضرِب بِه صَقِيعُ المَطر أوراق الشَجر التِي بَدأَت أَغصانُها الخَفيفَة تَضرِب نَوافِد السُكَان، لازَالت كمية التُرابِ الخَضِل تتزَايَد مَع كُل قَطرة بِلورِية تضرِبُ فُتاتَها، المُنعِش في الحَدث هو رائحَة الطِين المُبللَة التِي كَانَت هوس البَعض..الهُدوء ثَاغِر في الأَرجَاء لا أَحد يَتجرأُ عَلى الإِستِرجَال خَارجاً، سواء إِنسان كَانَ أم حَيوان، و بالرَغمِ من ذلِك، لازَال هُنالِك البَعض الذِين حُرِمُوا مِن حَقهِم في إستِحقاقِ مأوى و حَساء دافِئ يُخفِيهم عَن صَقاعَة
الشَارع، العَشَراتُ مِن النساء، الأطفَال، و حَتى الرِجال، مَن لَيس لَهم بَيت و لا مأوى و لا حَتى ثِياب تَقِيهم مِن وَيل الشِتَاء، نَعم إِنهم بَعض البَشر الذِين رُمِيُ فِي الشوارِع دُون أي إِكثِرات، إنها مُقاطعَة كاتَانيَا،
رُبما من أكثَر المُقاطعَات الفَقيرَة التِي جعلت سُكانَها مجرد هُواةٍ يكترثُون لعالمِ الجَريمَة، إِنهَا فَقَط تَدفَعُهم لإِرتكَابِ الحَماقَات لِنيلِ بَعضِ الكَرامَة..
رُبمَا كَانَت تِلكَ البُرتُقالِية، هِي القِطة الوحِيدة التِي لَم تعثُر بَعد، عَلى مَكانٍ يُمكِنُها تجفِيفُ فِيه فَروَهَا، و اللَعِب بآَكانِ مَع رُوحِهَا، لا ، كَانَت إِحدَى قَدمَيها عَوجَاء، لَهذا كَانت تَحركَاتَها ضَئيلة و كأنَهَا تقفِز، يُمكِنكَ حَتى مُلاحَظة إِحدى أُذنَيهَا التِي قُسِمت، لَكن كَما لو أنَ ذلِك كَان عَن قَصد....، لَيسَ و كَأَنهَا لا تَبحثُ عَن الطَعام، لا يُمكِنها حَتى الإختباء تحتَ أَضلُع السَيَارات، كَانت تقطُر غَيثاً و الرَصيف كَشطٍ بين البَحرِ و عُمقِه..و مَع ذلِك لا يُمكِنهَا إِختِيارُ سبيلٍ ما للنَجَاة فِي النَهَاية هي مُجرد حَيوان ليس لَهُ عَقل و لا حَتَى ثُغراتٍ سودَاء
رَمَت تِلك الصَغِيرة ذَات الفَرو العَريق، أَصابِع يدِها لتَحُك بِها على أحدِ الأَبواب، التِي كَان يَبدو مظهَرُ وجودِها خَشبِياً، لَم يُطَل الوضع حَتى عَثرَت عَلى ثًغرِ لَيس بِطفيف فِيها، يُمكِن لِضئالَة جَسدِها المُرور مِنه للدَاخِل....رُبمَا تَعثُرُ فِيه عَن مَن يؤويِهَا بدفئِه..
أنت تقرأ
آثِيريَا 'رَونَقُها الآثِيرِي : "عِندَما تَعشقُ الوحُوش!"
Romance-عِندمَا يُصبِح الحِوار، رَداداً يُمطَر فِيه رَصاصاً، إِعلم بأنَ المُشكلة لم تَكن فِيك بَل في المُتعة لأَنك لا تتمَتع بِها..، أو رُبمَا إنهُ هو المُشكِلة، انت جَعلت حَاكِم طُغاة الظَلام يَشعُر بعدَم حِسك.. لأنك مُمِل!..، طَبعاً من الغَباء أن تَموت ل...