اسكريبت فلسطين (يمنى امجد)

48 8 5
                                    

صوت من تحت الانقاض

فتحت عيني فوجدت نفسي في مكان ما أسمع أصوات صراخ وبكاء، نظرت إلى ما حولي وجدت الدماء في كل مكان، وأطفال في مثل سني يرقدون بلا حراك، وأخرون يبكون على أهلهم وأحبتهم يصيحون فيهم أملًا أن يجاوبوهم… ماذا حدث؟ لماذا انا هنا؟
آخر شيء أذكره أني كنت أعد المائدة مع أختي وقالت لي والدتي "أذهبي وأيقظي والدكِ" نظرت لأختي شزرًا وتوجهت لغرفة أبي… ثم دوى صوت مفزع وأظلمت الدنيا من حولي… لم أشعر بأي شيء سوى صفير مزعج… شعرت وكأن العالم كله فوقي…
أين أمي؟ تذكرت كل شيء تجادلنا فيه سويًا… كيف كنت أسعى لمصالحتها بعد كل جدال، تذكرت نصائحها وحنوها على دائمًا… أين هي الآن؟ لمَ لا أراها؟ حاولت أن أصرخ بـ “أمي" ولكن لم يخرج مني صوت حاولت وحاولت إلى أن خرج صوت كالفحيح…
أين والدي؟ أتى من عمله مجهد فدخل ليستريح… هل سيستريح للأبد! كنت أود أن أتحدث معه عن أمر ضروري… كنت أنتظره إلى أن يأتي من العمل… لم أتحدث معه بعد…
أين أختي؟ التي كنت منذ لحظات أتخاصم معها؛ لأنها أخذت أشيائي مرة اخرى… أين أنتِ يا أختي؟ أجيبِ… وخذي كل ما أملك… أجيبِ ولن اتجادل معكِ مرة أخرى...
مر أمامي شريط حياتي منذ اول يوم… تذكرت لعبي مع أصدقائي أمام مسجد الأقصى في عيد الأضحى تذكرت أول مره يبتعد عنا أبي بسبب كلمة حق قالها، وعندما عاد مرة أخرى… ولكنه كان قد خسر الكثير من وزنه، وشحب وجهه، وبدا عليه التعب والإرهاق… تذكرت عندما ارتديت الحجاب كم فرح بي والداي!
وعندما ختمت القرآن… واحتفالهم بي…
أين أنا! أين والداي؟ لماذا لا أراهم حولي؟ أختي أين ذهبتِ؟ ما هو ذنبي وذنب كل من حولي! هل ذنبنا اننا نعيش فوق أرضنا! أم أننا نشرب ونأكل من خيراتها التي سلبنا منها! أم… لأننا نتنفس! كل ما نريده هو الحرية… الحرية لنا ولعِرضنا ولأرضنا…
دوى ذلك الصوت المفزع مرة أخرى، ولكن هذه المره لم افتح عيناي... للأبد…

♡يمنى أمجد♡
#ثنائي الدعم♡

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اسكريبتات رشحلي روايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن