حَوّاء

5 0 0
                                    

      ~~الفصــل الثــالث~~
.

"شيطانك قد عاد إيفي"

ابتسمت المخمورة بسخرية وهي ترتكز على اريكتها
الفخمة، أمامها أكثر من إبريق خمر فارغ يبدو وأنها
وكالعادة أفرطت في الشرب

وحدها في الغرفة ولكنها تحادث احدا

"مرحبا بك إذن.!"

"تعلمين أنك لن تتخلصي مني؟!"

فرقت شفتيها ساخرة مما يقوله ذلك الصوت الذي
تسمعه هي وحدها وتجيبه بصوت مخمور

"أخبرني شيئا جديدا"

"مالذي تحاولين فعله؟!"

"ف... فعل ماذا؟!"

"من هذا الذي يعكر صفو أفكارك ايفي؟!"

شردت ببرود تناظر الفراغ أمامها ثم رفعت زاوية شفاهها باستنكار

"لا تقل لي إنك ستتدخل في ذلك ايضا؟!"

"شيطان زهرة القمر الملعونة له الحق في إيفي كما لإيفي الحق في جسدها"

"تذكرني بذلك وكأنني نسيت!"

"تعلمين أنني سأؤذيه؟!"

"لن تفعل!"

"مالذي يجعل شريكتي في الجسد واثقة هكذا؟!"

"لانه لا يعني لي شيئا"

"صدقتك!"

"صدق أولا تصدق... هههه"

"سنرى... إذن..."

صمت دام لثوان لتنبس  هي بيأس

"ارحل.... واللعنة ارحل!!"

"تعلمين أنني اسكنك أوليس..!  فكيف سأرحل؟!"

صرخت بملل بالغ بدا على محياها... علاصوتها بيأس من هذه الحالة

"ارحل... مللت من هذا الوضع!؟"

كان الصوت بداخلها يضحك... يقهقه بسخرية

"مللت... منك ومن الزهرة اللعينة ومن حالي؟!"

صمتت لوهلة ثم تابعت

"فك اسري.... دعني وشأني...؟!"

"ارجعي لي زهرة القمر ألتي أُقتطفت بسببك وحينها سأرحل"

"اللعنة!"

"دمرتي لي جسدي فكيف سأترك جسدك وشانه؟!"

أسندت بذقنها على طاولتها ثم نبست باستسلام لاتملك قابلية للنقاش

"حسنا... حسنا... فقط.. إذهب... لا أريد سماع صوتك!؟"

"ذاهب... ذاهب.. لكن ليس طويلا"

أرخت برأسها على طاولتها التي تقبع قبالة اريكتها   ثم زفرت بضجر بالغ إلى حين أن غفت....

.
.
.
.

"من أنت؟!"

يصرخ ذلك الذي بدا وكأنه تائه في غابة سيفار
جيرلاند.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زَهــرة القمر الملعونة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن