زَمهَـرير 5/5 و الآخير...

4.4K 228 39
                                    


ٰ
~‏أحياناً ينكسر في النفس ‏شيء لا يجبره ألف إعتذار ~

ٰ

نعم أنا أحببتُك بإفراط للحدَ الذي شعرتُ به أننِي لا أصلح لأحدٍ غيرك وبأن الحُب الذي في صدري خُلق لك وحدك وأنني سأبقى مقيدًا بك حتى أفنى ، كنت أُحبك كثيرًا وأحبّ اللجُوء إليك،وكلّ مرةٍ آتيكِ بتعبِي، وحُزني وثُقلي وكلّ آلامي ‏أعود شخصًا آخر خفيفًا صافيًا من كل شيءٍ عدا البهجَة ، ولم تكن كل الطرق تؤدي إليك، أنا من كان يعكف الطريق عنوةً ليعود إليك ، لكن الآن وبعد كل شيء لم اعد آستطيع أن أعود، ثمن هذا الطريق كان روحي

"ج...جونغكوك!"

قلت بكل ضعف سكن جسدي! اشعر بالضياع لا احد جنبي لا اصدقااء ولا احد اريد جونغكوك فقط اتمنى حقا ان اعود لتلك الايام حين كنت اجد جونغكوك دائما يحوم حولي!
أشعر بالتعب من كُل شيء ، من هذه البلاد التي أنهكت قلبي ، ومن الأصدقاء الذين لا  يداوي وجودهم شيئاً ومن المنزل الذي لا أستريح فيه ومن هذه الحياة الطويلة التي أوقن جداً بأني سأقطعها لوحدي
لا شيء يؤلم أكثر من تلك الأحزان التي تأتي دفعة واحدة،
أن تشعر أنك مثقل ولم تعد كالسابق أن لا تستطيع نطق كلمة وأن تختار الصمت بدلاً عن ذلك، أن تتلاشى رغبتك بالحياة ويصبح كل ما تريده هو حضن دافئ، وكان وسيبقى حضن جونغكوك اكثر شئياً دافئاً احتواني يوماً

في داخلي حزن لا يُخمد ، والشخص الوحيد الذي سيخمد هو جونغكوك وحده!

‏أريد أن أشعر بالهدوء ، سئمت من سماع صوت أفكاري !

علاقتي اللعينة مع بارك هيوشين اسوء شيء فعلته في حياتي
‏أبشع العلاقات تلك التي تدخل فيها بكامل قوتك، وتخرج منها منهكًا، مرهقًا، قلقًا من كل شيء، خاسرًا جزءًا من نفسك، محملًا بثقل لا يوصف، ضائعاً لا تعرف أين تذهب، خائفًا من الجميع ،
لزلت اتذكر انني حين فقدت جونغكوك من حياتي قبل آربع سنوات ، كنت قد تسائلت حقاً
لقد فقدتُ شخصًا واحدًا لماذا يبدوا العالم فارغًا هكذا؟!

رأيت جونغكوك ينظر لي هو الآخر، الفتى بجنبه ينقل نظره بيني وبين جونغكوك!
هو نفس الفتى الذي كان رفقته بالمقابلة والذي اطلق عليه حضنه الدافئ!

ولكنك يا جونغكوك حضني الآمن!

تقدمت اليه برجفة قدماي التي ترتعش بكل خوف! من التقدم لهُ،  خائف من ردة فعله انا لم اره منذ اربع سنوات!

لقد رأيته فجأةً على التلفاز حين اتى مقدم البرنامج بذكري شعرت بقلبي يقع!

تقدمت منه لكنه فقط نظر لي بهدوء! عيناه لم تعد كسابق اصبحت جامدة لا تحمل ذاك البريق الذي كانت تحمل لي من خلال النظر بوجهي!

one shots / tkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن