بَآريو

257 16 10
                                    



وقت الظلم يتسلل العدل بصمت بين ثنايا المضلومين.
كل شيء بدا ساكنا عدا ذلك الجسد العاري مجرد فتى في الخامسه عشر مجرد من كل شيء حتى ذاكرته، لامفر له من قيود هذا الغرفه التي تضم العديد من المراهقين والاطفال يجتمعون تحت شياطين يستبيحون حرمتهم وطهارتهم، لايعرفون عائلاتهم ولا أساميهم لا يتذكرون شيء من طفولتهم،
مضت ساعه كامله ثم يوم ثم أسبوع وهم لازالوا في هذه الغرفة ينتضرون مصيرهم تحت ايدي العصابات
وكانت هذه الغرفة المظلمة تستقبلهم بأذرع مفتوحة.

فتح الباب على مصراعيه وأقبل عليهم ذلك الوجه المألوف الذي يأتيهم بالطعام دائما وكان مسؤول عنهم توجه نحو الفتى ياخذه من يده بقوة ويخرجان الى الخارج وترك الاطفال الاخرين في غياهب رعبهم كان هادئًا للغاية بينما يجره الرجل من يداه يتوجه به ناحيه مكان مجهول

وصلا الى تلك الغرفه الواسعه ليأخذ الرجل باريو ويجلسه على السرير وبدأ بمخاطبته بحذر
أسمع أيها الصغير سوف يأتي اليك الان ثلاث رجال والذي اريده منك فقط ان تستقر على السرير وتفتح رجليك بطاعه هل فهمتني لا اريد اي شكاوي منهم

قالها الرجل ثم خرج تاركا الاخر ينتابه الرعب رغم هدوء ملامحه
ليمسك غطاء السرير الخفيف ويمزقه تلقائيا ثم ستر بها جسده السفلي
وأخذ بالاختباء تحت السرير ولم يشعر بنفسه عندما غفى تاركا فوضى عارمه في الخارج

في نفس الوقت وفي منتصف الليل الواهن كان يقف بعيدا عن المكان هواء النسيم يحرك خصلات شعره الاشقر عيناه الزرقاء كانت تحدق في ذلك المكان الفاسد خلفه رجاله متوشحين بالسواد ينتضرون الأوامر منه حتى يبيدون هذا المكان هو ومن فيه
قذف سيجارته ودعس عليها برجله يلتفت نحو مساعده
الآن

كلمه واحده من رئيسهم" كارتل خواريز " كانت كفيله بتقدم جميع الرجال الذين ورائه بصخب يقتحمون هذا المستودع الواسع
بينما هو بقى بالخارج ينتضر وصول أولئك الأطفال ناحيته صراخ مستنجد كان يخرج من افواه الرجال الذين في المستودع تنهد براحه عندما رأى مساعده وخلفه جميع الاطفال والمراهقين مشتتين ومرهقين بسبب حبسهم كل تلك المده في الداخل
عندما خرج جميع رجاله نضر نحوهم وتحدث بأمر
أحرقوا المكان هو وجثثه


وبالفعل تم إحراق المكان ليقرروا الرجال الرحيل
لكن تلك الطفله التي تمسكت بثياب كارتل
سيدي لقد اخذو منا صديقنا قبل ساعات اضن انه علق في النيران

وسع كارتل عيناه يعاود النضر الى ذلك المستودع الذي تتصاعد به النيران ليلمح الجسد الذي ينضر من النافذه بهدوء كأنه ينتضر ان تعصف به النيران
ركض بقوة الى الداخل يتبعه العديد من الرجال ليدخلوا الى تلك الغرفه التي لم تصلها النيران لحسن الحض لكن الدخان القوي قد جعل الفتى يسعل بقوة وبات يختنق بقوة
توجه نحوه كارتل بسرعه يمسكه قبل ان يسقط على الارض ويتمتم بصوت خفيف
لقد تذكرت اسمي باريو

المُصَفَّدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن