ألرابع

5.7K 75 5
                                    

نظر أدم لـ قدر بحدة وقال: ماذا يعني لاشيء؟ أين الحل؟؟
تلعثمت قدر والكلمات هربت من فمها: أنا خائفة منك لا تناظرني بهذه ألطريقة!.
تنفس أدم ثم أقترب منها وقال: أعطني المسطرة.
نهضت قدر وأبتعدت عنه وقالت: لا مستحيل
:قدر! أقتربي، هل ستهربين مثل الأطفال؟
- نعم لن آتي.
أقترب منها أدم فصرخت هي وركضت إلى الغرفة وقبل أن تغلق الباب وضع قدمه ليعيق غلق الباب ثم فتحه ودخل، صرخت قدر وهي ترجع إلى الخلف برعب ليقترب منها أدم بسرعة وأمسكها من كتفيها ثم دفعها بقوة لتصتدم بالجدار تليها صرخة مؤلمة.
قال أدم بحده:ألم أقل لكِ تعالي هُـنا؟.
كانت أنفسها مضطربة وعينيها يكتسيها نظرات ألرعب، لم تجيب ليدفعها مرة أخرى: نننعمم قلتت قلت.. أسفة أنا أعتذرر.
قالت كلماتها بسرعة وهي تشعر بأن ظهرها انقسم لـنصفين.
أدم:أقسم أن أعدتي تلك الحركات لن أرحمك، هل تفهمين؟
قدر: أفهم، أفهم.
أمسكها من يديها ودفعها على السرير ثم أمسك المسطرة من يديها وهبط على مؤخرتها بضربات قوية وعشوائية.
قدر: يكفي لن أهرب مرة أخرى أرجوك لن أفعل.
أدم: تتمادين معي ياقدر، أنزلي يديك!
: أرجوك يكفيي.
أنزل أدم يديها عنوة وأكمل مابدأ، بعد بضعة دقائق.. تجلس قدر تحل ألمسألة مرة أخرى وأدم أمامها يراقبها وهو يشرب بعد النبيذ الأحمر.
نظرت له ومدت الورقة بيد مرتجفة إليه لينظر لها ثم أخذ الورقة بعدما وضع كأس النبيذ أمامه وأخذ يقرأ بـ هدوء ثم قال: أحسنتِ، لا تعتدلين إلا بـالعنف.
نظرت له بحزن ووضعت يديها على وجهها وبكت ليقول أدم: تعالي.
نهضت وأقتربت منه وهو يفتح ذراعيه لها، جلست على قدمه ليضمها إليه وهو يمسح على شعرها بيديه ويقول: ششش أنتهينا لا تبكي
بكت قدر أكثر فقال وهو يدلك مؤخرتها: هل تؤلمك؟
- نـ. عم كـ. ثيرًا.
قَبل خدها وقال: أحبك يا قدري.
- ولكنك تؤذيني..
:هل أنتِ لا تحبين أذيتي، أنا أفعل ذلك لـ أجلكِ، لا أريدكِ تخطئين بشيء.
تحركت قدر من حضنه ونظرت له وقالت: هَل يُمكنني أن أدخل في مُسابقة الغناء التي ستنشئ في الجامعة؟
نظر أدم إلى شفتيها ثم أمسك بها وقال: بطبع لا.
قام بحملها وأكمل: غدًا لدينا جامعة هيا.

في صباح اليوم ألتالي، إستيقظت قدر على عادتها ولكن اليوم لم تصنع قهوة، اخرجت فستان أخضر بسيط ولـ أدم قميص أبيض وبنطال رمادي، أخذت حمام ساخن وجلست تضع بعض المرطبات ثم نظرت لـ أدم وقالت: أدم، إستيقظ هيا.
ذهبت إليه وأيقظته.. قال: كم الساعة الآن؟
- السادسة ونصف.
أومأ لها ودخل إلى الحمام في حين أنها ذهبت لتصنع قهوته، أخذت القهوة ودخلت الغرفة، كان يصفف شعره قال لها دون أن ينظر لها: ضعيها على المنضدة وتعالي لـ أرى قدمك.
_ أصبحت بخير لا أحتـ..
: سمعتِ ماقلت؟
- نعم
جلبت علبة الأسعافات الأولية وجلست ليأتي لها ويجلس في مستواها ويرفع قدمها يبدأ في إزالة الشاش ووضع غيره، لم تكن إصابة بالغة على كل حال.
أنتهى وقام بغسل يده ثم آتى يحتسي قهوته وهي جالسة أمامه لا تفعل شيء.
:ألن تأكلي؟
- سآكل في الأسفل..
لم يجيب أنتهى من إحتساء قهوته، وخرج وهي تتبعه إلى الأسفل.
نزلوا معًا كان بـ الفعل طاولة الفطور تنتظرهم. جلس أدم وبجواره زوجته وباقي العائلة بعدما ألقوا تحية الصباح
قالت مروة: أخي، أنا لم أنسـى مِعاد أليوم وأنك وافقت.
:أعلم ولكن دون تأخير.. سمحت بذلك لتغير ليس إلا.
- هل أنا سأذهب معها؟
: نعم.
قالت سهير: أتركوه يأكل إذًا.
بعدما أنتهى أدم من ألطعام نهض ونهضت قدر بعده، صعد إلى السيارة وأنطلق إلى الجامعة..
بعد مُدةِ، وقبل شارع الجامعة أنزلني لكي لا نظهر سويًا، لا أعلم لما يخفي على الجميع أمر زواجنا!
:أنتبهي على نفسك.
أومأت له وأنطلق هو، كنت شارة في مُسابقة الأغاني، أريد أن أشارك بشدة، فـ أنا موهوبة حقًا!.. لكنه كل شيء يرفضه كل شيء!.
اخذت نفس عميق وتسارعت خطواتي لكي لا أتأخر.
وصلت إلى الجامعة، دخلت ورأيت مَنار صديقتي..
- مَرحبًا قدر، فيما أنتِ شاردة؟
قلتُ أنا: في المُسابقة، أريد أن أشـارك بشدة!.
- وماذا في ذلك شاركي أنتِ أكثرهم موهبة وأن شاركتي ستفوزين بلا منازع..
:أعلم ولكن،.. عمي لن يوافق.
ضمت منار حاجبيه وقالت في تعجب: عمك! وكيف سيعلم؟
- يعلم كل شيء.
:انظري قدر، هذه فرصتك لتثبتي نفسك، تشجعي أن بقيتي جبانة تهاب كل شيء، سيدوس عليكِ ألعالم صدقيني.
سرحت في كلماتها، لماذا أنا أخافه؟ لماذا أنسط له؟ هل علي أن أتمرد قليلاً؟
:ها في ماذا سرحتي ثانيًا
- سأشارك..

المسيطر والمتمردة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن