ألثامن.

4.1K 80 15
                                    

بعدما صعدت قدر إلى الأعلى قامت بخلع الحذاء بغضب ودفعته بعنف في الأرض يليه فستانها.. تركته بـ فوضوية في الأرض ودخلت بعدها إلى الغرفة لتدخل إلى الحمام وتنعم بحمام دافئ.

كانت تشعر بـ الغضب كونه مرر أمر التأخير لـ مروة وهي لا.. او عاقبها بعقاب تافه مثل عدم خروجها.

كانت تغسل شعرها بعنف كأنها تبث غضبها بها.. بعدما أنتهت إرتدت منامتها وخرجت لتجلس وتصفف شعرها في هذا الوقت فُتح باب ألغرفة ودخل آدم..

نظرت له ثم أكملت تصفيف شعرها، وهي تنظر له من المرآة تراه يخلع قميصه وساعته ويبعثر شعره ثم دخل إلى الحمام لتزفر براحة وتخرج من الغرفة بعدما أنهت تصفيف شعرها

أثناء دخول آدم إلى الجناح نظر إلى حذائها المرمي وفستانها وأبتسم.. يعلم أنها غاضبة من تصرفه، أمسك بـ الفستان والحذاء وضع الفستان على الآريكة والحذاء في مكانه ودخل إلى الغرفة..

خرجت هي وذهبت إلى المطبخ وبدأت بصنع القهوة.. لأنها تشعر بألم في رأسها.. أنهت صنع القهوة واخذتها وخرجت تجلس أمام التلفاز.. وهي تقلب بين قنواته بملل .. لتجده يخرج ويأتي إليها..
حاولت إخفاء إرتباكها وخوفها منه و تظهر الامبالاة وعدم الإهتمام بما سيفعل.

اقترب آدم منها وجلس بجانبها وساد الصمت بينهم لبضعة ثوانِ، في تلك الثوان القليلة كانت قدر خائفة جدًا منه ومن ردة فعله التي تلي صمته هذا..

ولكنه أخيرًا قطع هذا الصمت بقوله: مَاذا تحتسين؟
نظفت هي حلقها وقالت: قهوة.
نظر لها وللقهوة وأخذها من بين يديها وأحتسى منها وقال: لذيذة، أحب قهوتك.

لما تعرف قدر بماذا عليها أن تجيب، فـ كان الحل الأمثل الإكتفاء بـ الصمت دون إجابة، ليقول هو: أعلم مدى غضبك بخصوص مروة وألتأخير ولكن! ما عِلاقة هذا بـ رميك لـ أشيائك على الأرض؟!.

نظرت له تحاول أن تجمع الإجابة المطلوبة: أنا كنت غاضبة فحسب.. فعلتها بـ تلقائية بحتة.
أجاب بهدوء: لا عليكِ.. وبخصوص التأخير.. فـ انا لن أعاقبك.. ولكن هذا لن يتكرر منكِ مرة أخرى، فهمتِ؟

تعجبت قدر.. فـ آدم مرات قليلة جدًا عندما يمرر لها شيء مهما كانت تافهته.. تذكرت عندما عاقبها لـ أنها كسرت كوب زجاج، وقال أنها مهملة وهكذا من الممكن تؤذي نفسها.. ولانها لم تجيب عليه عندما نداها.. وكان في كل مرة يكون قاسي، لا يحتمل أي فعل منها مهما بلغ مقدر تفاهته..أما بخصوص ألتأخير فهذا كان ليس من الأشياء التي تغفر بنسبة لـ آدم ولكن هذا أفضل بنسبة لها..
أجابت عليه قدر بهدوء: شُكرًا لك..

تنهد آدم بعمق وقال: قدر.. لا أريد أن تتعاملين معي كأني غريب! أنا زوجك.. ولو كانت علاقتنا أكثر تفهمًا كنا رزقنا بـ أطفال الآن!. حاولي من فضلك أن تتعاملين بطبيعتك معي، مثلما تتعاملين مع بقية العائلة..أنا لا أؤذيكي عندما يكون لدي فراغ لـ أستمتع بذلك! أنا اعاقبك عندما تخطئين فقط!.. أنتِ فقط لا تعلمين كيف ألتأقلم معي.. تعلمين في النهاية أنني أحبك كثيرًا.

المسيطر والمتمردة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن