ألعَـاشر.

4.1K 91 27
                                    

وَقفت قدر على تِلك الأريكة ألتي تَقبع بِجانب ألشرفة وهي تُهدد آدم والمُمرضة بِعدم الإقتراب لها وإلا ستقفذ إلى الشُرفة، على رُغم من أنها أجبن بِكثير من أن تفعل ذَلِكَ لَكن آدم كان خائف من أن تتهور حَقًا!.

نظر آدم للمُمرضة وأشار لها برأسه لتقترب هي من قدر وهو يقترب بسرعة من ألشرفة وقام بـ إغلاقها.. صرخت قدر فورما أقتربت منها ألمُمرضة ووجدت آدم قد أغلق الشرفة فـ لم تجد مهرب منهم فـ بدأت بـ ألصراخ والعليل وهي تقول: أتركيني الآن..لا تقتربي مني أيتها القردة.. الـ.. الـ مُشردة! أتركيني الآن واللعنة!!
كانت المُمرضة مُمُسكة بها وتحاول تهدأتها ولكن قدر كانت تتحرك بين يديها بعنف فـ جآء آدم وقال: شكرًا.. أتركيها.
قالت الممرضة بجدية: سأنتظر خارجًا سيدي، عندما تنتهي أخبرني.
اماء لها آدم ونظر لـ قدر بعدما
تركتها ألممرضة ليمسك  آدم بكلتا يديها في يدِ واحدة ثم جلس على الأريكة واوقفها بين قدميه وهو مازال ممسك بيديها وقال: شششش إهدئي..هيا تنفسي.
كانت وجهها ميئ بقطرات الدموع وتشهق بخفة وهي تنظر له ويظهر جيدًا على ملامحها الإرهاق والتعب..وعلى عينها خاصةً.
أجابت قدر بتعب: أتركني لن آخذ أي علاج لا تحاول.
أعاد آدم كلماته مرة أخرى وقال بهدوء وهو يفرك يديها بخفه: عزيزتي، أقول لكِ إهدئي..هيا وتنفسي.
أخذت قدر نفس عميق وأخرجته بهدوء..ظل آدم ممسك بيديها ولكنه أبعد يد وأقترب من وجهها وقام بمسح دموعها وقال: أليست قدر صغيرتي وجميلتي فتاة مطيعة و تستمع لـ كلماتي؟
قالت قدر: لا لستُ كذلك.
أغلق آدم عينيه، في الأساس هو لا يحب التدلل لذلك أبسط خطئ يقسو عليها  ..  تنفس هو لكي لا يغضب فـ هي في حالة لا يسمح بها لـ أي غضب..وحتى غضبه سيزيد عِنادها ليس إلا.
قال آدم مرة أخرى وهو يرجع خصلات شعرها للخلف: بلى أنتِ أكثر فتاة جميلة ومطيعة قبلتها في حياتي.
قالت قدر: ولماذا تضربني أن كنت كذلك؟؟
قال آدم وهو يبتسم بهدوء ويقرص مقدمة انفها بخفه لتبعد قدر وجهها عنه: انا أفعل عندما تفعلين شيئًا خطئ.. هل في يوم قسوت عليكِ بدون سبب؟

قالت قدر بهدوء: لا ولكن أسباب تافهة لا تستحق كل هذا.. مازال جسدي بهِ علامات بسببك! وكله عقاب لـ أسباب تافهة لا تستدعي كل هذا الأذى..أتركني.
قال آدم بنفاذ صبر: نحن هنا ليس لـ العتاب.. نحن هنا لـ نتعالج عزيزتي..هيا لتذهب الممرضة لعملها.. لن تظل أمامنا أليوم بطوله!.
ظلت قدر على عنادها وقالت: لا أكترث لك ولا للممرضة ولن آخذ أي أدوية،  أتركني أموت أفضل.
- دائما أقول التفاهم لا يجدي نفعًا معك..
ثم نادى على الممرضة وهو ممسك يداها لتدخل وتبدأ قدر بـ الصراخ ومُحاولة التملص من بين يديه مرة أخرى ليقول بحدة: أثبتي.!
بدأت بـ ألبكاء مرة أخرى.. وآدم يحاول ألسيطرة عليها.. بينما الممرضة كانت تجهز الأبرة لها.. بعدما أنتهت أقتربت وقالت: أن لم تسيطر عليها جيدًا ستتأذى.
قال آدم: لا تقلقي.
أغلق آدم قدميه بشدة على قدميها وقام بـ إحتضانها بشدة لكي يعجز حركاتها ثم همس في أذنها قائلا: ستهدئي أو أجعل ألممرضة تقف تشاهد مؤخرتك وهي تضرب مني؟
كانت تلك الكلمات كفيلة بجعل قدر تهدأ وتبكي بصمت وعانقته وهي تشد بيديها على سترته تعتصرها بين قبضتها.. بينما آدم قام بخفض ملابسها ورفع فستانها..أقتربت ألممرضة وحقنتها بـ الدواء لتصرخ قدر مرة أخرى وتبكي وهي تضرب ظهر آدم.. أستأذنت الممرضة وخرجت.. وظل آدم يدلك لها مؤخرتها وهو يقول: أنتهينا..لو كنتِ مطيعة معي كنت سأجلب لكي شيئًا تحبينه، ولكنك أخذتي دوائك رغمًا عنكِ ولن اجلب لكِ أي شيء.
رفع ملابسها وجعلها تجلس على قدمه وهو يحاول النظر لها..ولكن قدر أراحت رأسها على صدره وهي تشهق وتأن بـ آلم.
همس آدم وهو يحتضنها بين ذراعيه: هل ستنامي؟
لم تجيب قدر، وبـ الفعل وجدها أغلقت عيناها وذهبت في ثبات عميق ومازال جسدها ينتفض أثر شهقاتها..

ومرّ ذلك أليوم على قدر وآدم بهدوء نسبيًا.. في صباح اليوم التالي بعدما أستيقظت قدر وساعدها آدم في تبديل ملابسها آتت سهير وهي تحمل بعض ألطعام.. دخلت الى الغرفة وقالت: صباح الخير عزيزتي.. كيف حالك أليوم؟
:بخير
- لقد جلبتُ لكي بعض الطعام التي تحبينه.. تعالى آدم لتأكل أنت كذلك
قال آدم: لستُ جائع، أبقي مع قدر وسأذهب لـ أنهي إجراءات الخروج..
قالت سهير: سأفعل أذهب أنت.

خرج آدم وبقت سهير تطعم قدر.. وآدم ذهب لينهي إجراءات خروج قدر.. بعدما أنتهى دخل هو والطبيب لتفحصها قبل خروجها..
دخلت الطبيبة وقامت بفحص قدر وقالت بأنها تحسنت كثيرا عن ما كانت عليه.
قال آدم: هيا قدر سنذهب الآن..
نهضت قدر ووسهير وخرجوا خارج المشفى صعدوا إلى السيارة وأنطلقوا إلى المنزل..

في المنزل كانت سلوى وخالد ومروة و باقي العائلة جالسون ينتظرون مجيئ قدر.. رن جرس الباب قالت مروة: هل من الممكن أن يكونوا آتوا بهذه السرعة.؟
قال خالد: لا أعتقد..
نهضت مروة وذهبت ناحية الباب، فتحت الباب ووجدت سفيان يقف بمنتهى البرود ويبتسم تلك الإبتسامة البلهاء الإستفزازيه. 
قال سفيان وهو يرفع حاجبيه: ماذا هل سأظل واقف، أفسحي لي الطريق لـ أدخل!
همست مروة: مالذي آتى بك إلى هناا؟؟
قال خالد بصوت مرتفع: من على الباب مروة؟ هل آدم وقدر؟
: بلى صديقك، سفيان.
قال سفيان: أسمي رائع من بين شفتاك.
ثم أبعد يديها ودخل وقال: أعتذر خالد آتيت بدون معاد ولكن كنت أريد أن اطمئن على زوجة آدم هل هي بخير؟
نهض آدم وهو يرحب بـ سفيان ويقول: لا لا عليك كنت سأخبرك بأن تأتي في الاساس، نعم هي بخير شكرا لسؤالك واهتمامك..
جلس سفيان بعدما سلم على الجميع: كيف حالك، هل تنوي على العودة خارج البلاد مرة اخرى؟
قال إدريس قبل ان يجيب خالد: لا لن يذهب سيظل هنا اليس كذلك؟.
ابتسم خالد وقال: انا اريد الرحيل لكن ابي يرفض بشدة.
قالت سلوى: وانا ارفض كذلك ان اردت الرحيل خذني معك.
قالت مروة: وأنا اريد أن اسافر ايضا.
ضحك خالد وقال: اذهب لـ عمل ليس لتنزه!
قالت نهلة: مروة سلوى أذهبن واصنعوا شيئًا لـ الضيف.
: لا لا تتعبن انفسكم.. انا لا اريد شيئًا حقًا.
- هذا كرم الضيف هيا انهضن.

ذهبت مروة وسلوى الى المطبخ كانت مروة غاضبة جدا منه فـ طرات ببالها فكرة.. بعدما قامت بصنع القهوة.. وضعت بدل السكر ملح وخرجت وقالت: تفضل، قهوة.
:شكرا.
اخذ سفيان رشفة من القهوة وبعدها، شعر بـ إختناق وبدأ بـ السعال بحدة.. قال خالد: ماذا؟  ماذا بك؟  اجلبي ماء ياسلوى.
:حاضر.
جلبت سلوى الماء وفي هذا الحين وخرجت مروة  و هي تكتم ضحكاتها ا خذ سفيان الكأس وتعمد السعال مرة أخرى لكي ترتجف يده و يسقط الماء عليه..
قال خالد: على مهلك.. أصعد الى الأعلى الى غرفتي وقم بتغيير ملابسك.
نهض سفيان وقال: لا يوجد داعي سأذهبـ..
قاطعه خالد: لن يحدث اصعد هيا.
أبتسم سفيان وقال: أين الغرفة؟
قال خالد: تعال سآريك

صعد خالد وسفيان وفي صعودهم رأى غرفة مروة مفتوحة وهي جالسة ممسكة بـ الهاتف.. وجناح آدم بجانبها وبعدها جناح خالد..
دخل سفيان.. فقال خالد: سأنتظرك في الأسفل
: شكرًا لك.
نزل خالد الى الأسفل ليخرج سفيان بعد دقيقة من الجناح ويذهب الى غرفة مروة ويغلقها وهي تنظر له بخوف.
فقال: تضعين الملح في قهوتي؟ أقسم أنني سأضعه في مؤخرتك اللعينه!
صرخت مروة وقالت: أبتعد ايها الوغد الحقير الى الخارج.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع.





المسيطر والمتمردة. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن