-03-

45 3 3
                                    

الوَداع

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

الوَداع
.
.
لِكلّ بِدايَة نِهايَة، للْعَلاقاتِ نِهايَة، للّقاءاتِ نِهايَة، للْحِكاياتِ نِهايَة، للطُرقاتِ نِهايَة، لحَياة المرءِ نِهايَة.
و تلْك النّهايَة ما هِي إلّا بِدايَة أخرى سعيًا وراءَ الرّغبات.

________ ________ ________

مَضتْ عِدَة أَيام مُنذُ آخَر مرّة رَأَيتُ فِيها تايهو ، حَيْث بَعدَ مُعالَجتي ذلِك اليَوْم اِنْشَغل فِي الشّرَكة نَظرًا لِتَراكُم الأَعْمال بِسبَبْ تَوَقفِي عَن العَمل لِفتْرة ، أَما أنا فَما زِلْت أَتَعافى اِختَفَت الكَدمات مِن جَسَدي وَ لكِن ما زال الأَلم مَوجود عنْد لمْسَها،
أولئِك اللّعناء لا يٌستَهان بِقوّتِهم لقَدْ تدَرّبوا جَيّدًا....

________ ________ ________

1:30 pm

"إيف" اخْتصَر اسْمها بَعْد التّرَدد لِيَصْدح صَدى صَوْته فِي الرّواق الطّويل حَتى وَصلَ إِلى مَسامِعها لِتلتَفتْ لهُ ، ثَبّتت حَدَقَتاها عَليْه لتَبْتَسِم بِخفّة حَيْث وَقعَت عَيْناها عَلى ابْتِسامتُه الأخّاذةْ و أثْناء اقْتِرابه مِنها تَأمّلتْ تَقوّس عيْناهُ ذاتَ النّظرَة الدّافِئة ، و انْزَلقَت حَدقَتاها نَحوَ الشّامَة البُندُقيّة أسْفل عَينه.

"أيْن ذاهِبة؟" تحَدّث جينو يُقاطِع تأَمّلها لِيبْدأْ دَورُه "أه.. إِلى المَكتبْ كَما تَرى" اهْتزّت حَدقَتاها عِنْد التِقائِها بِخاصّته الحالِكَة.
سارَ مَعها فِي صَمت مُريح لِكِليْهما حَتى عَتبَة البابِ ، حوّل نَظرُه عَليْها بَعد أنْ كانَ يُحدّق فِي الأَرْض ، لتُومِئ لهُ تَسمَح لَهُ بِالدّخول.

"هلْ تَحسّنَت إِصابَتكِ؟" تغَلّب عَليْه قَلقُه وَ اهْتِمامُه بِها لِيَسأَلها بَعدَ أَن تَمَوضَع على أَريكة تَتسِع لَها و لَه.
ضحِكَت بِخِفة "ليْسَت بِذَلك السّوء". اِبتَسم لِضحْكتِها لتَتَقوّس عَيْناه جاذِبَة خاصّة الأخْرى. هِي وَ بَعد ما حَدثْ هاتَفتْه لتُخبِره بِأنّها بِخير وَ رُغْم غَضبِه وَ خَوفِه عَليْها تِلْك اللّحْظة إِلا أنّه سيْطَر عَلى نفْسه مِن أَجلِها.

Our Last summer | صَيفُنا الأَخِيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن