01_𓃻

82 4 1
                                    

.
.
.
.
.

ِفي رَأْسِي أَلفُ فِكرَةٍ أَحتَفِظُ بِهَا، صَخَبٌ مِنَ الأَصوِاتِ القَاسِيَة، كلٌ مِنهَا يُطَالِبُ بِدَورِه ِفي الكَلاَم
تُخبِرُنيِ أَنْ أَسقُطَ عَلىَ حَافَةِ الهَاوِيةِ، أُلقيِ بِنَفسيِ ِفي أَحضَانِ المَوتِ
وَ لاَ أُوَاجِهَ ضَوءَ نَهَارِ الغَدِ القَاسيِ مَرَةً أُخرَى...

آهٍ ، يَا رُوحيِ المِسكِينَة، مَا هَذَا العَذَابُ الذيِ أَكُنهُ لِنَفسيِ ....

إِنَ رُوحيِ تَتُوقُ فَقَط إِلىَ نِهَايةٍ لِمِثلِ هَذَا الشُعُور، والأَيدِي المُتَلهِفَة لِليَأس تُمَزِقُ قَلبيِ مِن كُلِ اِحسَاسٍ بِالرَاحَةِ

وَ كُلُ أَمَلٍ يَتِمُ مَحوَهُ، يَتَحَوَلُ إلى وُجُودٌ بَائِسٌ أَتَمَنىَ الآنَ أَنْ أَعِيشَهُ حَتىَ المَوتْ.

أَنَا فَقَط أَتَسَائَلُ هَل يًمكِنُنيِ الهُرُوبَ مِن هَذِه الحَيَاةِ المُؤلِمَة، تَارِكًا خَلفيِ العَذَابَ وَ الصِرَاع...

سَيَكُون التَحَرُر مِن المُعَانَاة وَ الحُزْنِ هُوَ الحَل، حَيْثُ تَجِدُ رُوحيِ المُتعَبَة بَعضَ الهُدُوء، بَعْضًا مِنيِ.

آهِِ فَقَط، كَم أَتُوقُ إِلىَ أَنْ يُطاَلِبُنيِ المَوتُ، لِأَجِدَ نِهَايَتيِ، تَحَرُريِ الحُلوُ مِن هَذَا الشعور المُر!..



~ . ~





New york|Brooklyn~
~03/12~

هَا نَحنُ ذَا فيِ "برُوكلِين"، أَحَدُ أَحيَاء مَدِينَةَ نيُويُورك، تَنبُضُ بِالحَيَاةِ وَ الطَاقَةِ. المَكَانُ عِبَارَةً عَن بُوتَقَةٍ تَنصَهِرُ فِيهَا الثَقَافَتُ، حَيثُ يُملَأُ صَوتُ المُوسِيقىَ وَ الضَحِكِ الهَوَاءَ، تَسطَفُ عَلىَ جَانِبي الشَوَارِعِ الحَانَاتِ وَ المَطَاعِمِ العَصرِيَةِ وَ الأَنِيقَةِ، إِلىَ جَانِب المَباَنيِ التَارِيخِيَةَ
مِنَ الأَجوَاءِ الفَنِِّيَةِ فِي "ويليامزبرغ" إِلىَ المُجتَمَع المُتَنَوِع "كراون هايتس"، تُقَدِمُ "بروكلين" تَجرُبَةً فَرِيدَةً وَ مُبهَجَةٌ... لَا أَظُنُ أَنَهَا تُنَاسِبُنيِ... عَلىَ الإِطلَاق...


~ . ~





02:02~am

جَالِسٌ وَحديِ عَلىَ سَطحِ مَبنىَ شُقَتيِ...

شُعُورٌ يَجتَاحُنيِ مُجَدَدًا وَ كَأَنَنيِ...شَبَح...

 شُعُورِي الْدَاخِلِي ||H.LWhere stories live. Discover now