كانت الليلة هادئة بشكل غير عادي في قرية "إيلدوريا"، تلك القرية التي كانت تقع بين جبال الشمال العظيمة وغابات الجنوب الكثيفة. القمر المكتمل أضاء السماء بنور فضي براق، مما جعل ظلال الأشجار تبدو كأشباح راقصة على الأرض.
في منتصف القرية، كان هناك بيت قديم يعتقد السكان أنه مسكون بالأرواح. لكن، بالنسبة لليلى، كان هذا البيت ملاذًا سريًا لاستكشافاتها الليلية. كانت ليلى فتاة في السادسة عشرة من عمرها، تتمتع بروح المغامرة والشجاعة، عكس الفتيات الأخريات في سنها.
في تلك الليلة، قررت ليلى أن تتبع حدسها وتكتشف سر البيت القديم. ارتدت عباءتها الداكنة وغادرت منزلها بهدوء، متجهة نحو البيت المظلم. عندما وصلت، شعرت برعشة خفيفة تسري في جسدها، لكن فضولها تغلب على خوفها. دفعت الباب الخشبي الثقيل، فصدر عنه صرير عالٍ كأنه أنين قادم من العصور الغابرة.
داخل البيت، كانت الظلمة تغمر المكان، لكن ليلى كانت قد أحضرت معها فانوسًا قديمًا يشع بضوء خافت. سارت بحذر بين الغرف المغبرة، تبحث عن شيء لا تعرف ما هو. فجأة، توقفت عند جدار حجري قديم، كان هناك نقش غريب محفور عليه.
لم يكن النقش من اللغات التي تعرفها، لكنه بدا مألوفًا بطريقة غريبة. لامست ليلى النقش بأصابعها، وفجأة، انفتح الجدار ليكشف عن ممر سري. شعرت ليلى بمزيج من الرعب والإثارة، لكن بدون تردد، دخلت الممر.
كان الممر يقود إلى غرفة واسعة مضاءة بمصابيح سحرية تتوهج بألوان زاهية. في منتصف الغرفة، كان هناك كتاب قديم يوحي بغموض لا يُقاوم. اقتربت ليلى ببطء وفتحت الكتاب. فور أن لامست صفحات الكتاب، شعرت بتيار قوي يجذبها، وكأنها تسحب إلى عالم آخر.
وعندما فتحت عينيها مجددًا، وجدت نفسها في مكان مختلف تمامًا. كانت تقف في وسط غابة غريبة، بأشجار عملاقة وأزهار متوهجة بألوان لم ترها من قبل. أدركت ليلى أنها قد انتقلت إلى عالم جديد مليء بالمغامرات والأسرار التي تنتظرها.
هكذا بدأت رحلة ليلى في عالم الخيال، حيث ستكتشف قدراتها الحقيقية وتواجه تحديات لم تكن تتخيلها.
أنت تقرأ
LAYLA IN WONDER LAND The first season||ليلى في بلاد العجائب الموسم الاول
Science Fictionمغامرات وخيال علمي واثاره